مرحبا

لا لجدار العار جدار الذل

ادخل وشارك برايك وقل لا لجدار العار جدار الذل

خدمات الموقع

HELP AQSA

break

الجمعة، 22 يناير 2010

مشايخ دوت كوم

مشايخ دوت كوم

مختار نوح

أصبح عندنا الآن في مصر وفرة في «المشايخ» وأهل الفتوي من النساء والرجال... كما أصبح عندنا قنوات فضائية لا تقوم إلا علي الحديث عن الدين والصلاة والوضوء والحمد لله، وكما أن الشعب المصري يميل إلي تشجيع النوادي الرياضية بنسب متفاوتة فقد أصبح لجمهور المشايخ أيضاً أندية ومشجعون.. حتي إن صديقي الحاج «محسن» يفتخر بأنه لا يدير عينه عن القناة الفضائية التي تخصصت في دروس الشيخ «فلان الفلاني» لكن أحـد أقاربي يقول عن ذات الشيخ إنه ممل.. وإنه - أي قريبي - لا يفهم منه شيئاً، أما الشيخ «علان العلاني» - والكلام ما زال لقريبي - فإن هذا الشيخ «آخر حلاوة ما تقولش كلامه سحر ياأخي ؟!» ومن باب المساواة بين الشيخ والشيخة فإن هناك بعض القنوات تخصصت في استضافة المفتيات من النساء... ووأصبح لدي كل معد لبرنامج أكثر من كشف للضيوف المشايخ... فإذا أثيرت مسألة «النقاب» مثلاً، قام معد البرنامج بالضغط علي الزرار رقم «5» فتخرج أمامه الشيخة فلانة وأمامها الشيخ «علان» ثم تبدأ المعركة الكلامية... ولا مانع من أن يتم توسيع نطاق المعركة لتشمل مواقع «النت» وهكذا.

ولأن هناك جمهوراً يشاهد في منامه الرؤي والأحلام ويطلب تفسيرها.. فلم تدخر القنوات الفضائية جهداً في أن تأتي بشيخ خاص للرؤي.. ويدخل رجال الأعمال في هذه العملية التجارية بشراء البرامج.. وتخصيص المشايخ... ثم تدخل شركات الهواتف وتبدأ حملة الاتصالات وطبعاً عمولة القناة محفوظة.. وأحياناً عمولة الشيخ أيضاً... وقد تقدم بعض النواب بطلب صياغة مشروع قانون يحد من الإسهال في الفتوي.. ودار حديث بين هذا النائب وبين أحد المهمين.. استمعت إليه بنفسي إذ كنت حاضراً في هذا الحديث ليس بصفتي من المهمين أو الحكام لا سمح الله وإنما لأني كنت أقوم بواجب العزاء في والد أحد الرجال المهمين أيضاً.

المهم ياسادة أن هذا المهم الكبير نهي المهم الصغير عن تقديم هذا المشروع وهو يوبخه لقيامه باضطهاد المشايخ.. ثم قال له نظريته الخالدة في عبارة وجيزة والتي فحواها «كل اللي بعيد عن قفايا... يسلم ويعيش معايا ».. وقد قمت بدراسة هذه الحكمة وقمت بتطبيقها علي قنوات المشايخ والرؤي بشتي أنواعها.. فكانت الملاحظة الأولي أني لم أجد شيخاً يتحدث عـن أهل الفساد في الحكـم... ولا قتلة الشعوب بالسماد المسرطن.. ولا من سهلوا لصاحب العبارة قتل الآلاف ثم الهروب خارج البلاد.. ولم أجد شيخاً يتحدث عن أهل الحكم والسلطان والوزراء فيما يفعلونه من حرمان آلاف المرضي من حق العلاج.. وقد نشرت جريدة الأهرام أن وزارة المالية توقفت عن سداد فواتير العلاج علي نفقة الدولة.. ما دام هذا المريض اسمه «عبده الشحات». أما الراقصة «سوستة» فلها أن تعالج كعب رجلها الشمال علي نفقة الدولة.. ومن حصيلة الضريبة العقارية إن أرادت!... لم أجد شيئاً إذن من هذا مع أن هذه الجرائم من أكبر الكبائر. وعلمت أيضاً أن هذه الجرائم هي المقصودة بالقفا المشار إليه في حديث الرجل المهم؛ أي مادام حضرات المشايخ لا يتعرضون للجرائم الحقيقيــة في مصر.. فلا مانع من أن يملأوا الدنيا فتاوي وأحكامًا ما دامت بعيدة عن الفساد وعن بيع ممتلكات البلاد للأجانب والأغراب. ثم إني لم أستمع إلي شيخ فضائي واحد يحدثنا عن قضية الجدار العازل.. أو عن مدي مسئولية المسلمين والعرب الذين يمنعون الغذاء عن أشقائهم المسلمين والعرب.. سواء بجدار عازل أو من غير جدار عازل.. ويثور السؤال عما إذا كان من صفات الشيخ الفضائي الصمت عن قتل الآلاف من أبناء شعب غزة... بينما يتحدث «بربند» عن الرجل الذي وضع السم لكلب جارته... وما إذا كان قتل الكلب حلالاً أم حراماً!

صحيح أن الشيخ الفضائي يختلف عن الشيخ الأرضي، ذلك أن الشيخ الأول أشد وجاهة وألذ... لكن توظيف ظاهرة المشيخة في حياتنا هو أخطر الأخطار، ذلك أن الجماهير أيها الساده الشيوخ قد تم تخديرها بكم، وعليكم واجب إعادتها إلي الحياة.. حتي إن كان الثمن هو استغناء القناة الفضائية عنكم وبحثها عن شيوخ من نوع آخر...

والشيخ الذي نعرفه ونقرأ عنه في الكتب هو الذي يقوم بنصيحة وترشيد الحاكم والمحكوم ويهتم بكل الأمور، ورحمة الله علي الشيخ كشك وجميل غازي والمحلاوي وغيرهم من الشيوخ العظماء.

وبهذه المناسبة، يروي أن الإمام الشافعي قد جاءه رجل ذو هيبة يسأله وكان الشافعي ماداً رجليه فاعتدل في جلسته احتراماً للرجل.. ولما سأله هذا الأخير كان سؤالــه عن حكم «دم البرغوث إذا ما نضح في الثوب» فمد الشافعي رجليه مرة أخري بعد أن وجد السؤال تافهاً ثم قال :

« آن للشافعي أن يمد رجله ».

وعجبي

الخميس، 21 يناير 2010

خطة لطرد هذا الأب

خطة لطرد هذا الأب
هذا رجل عنده عما أصابه الكبر الشديد وتجاوز التسعين من العمر فأصبح في بعض الأحيان يفقد وعيه ويفقد الذاكرة حتى يصبح كالمجنون تذهب الذاكرة وتعود .. لقد قام بتزويج أبنائه الثلاثة وأسكنهم في نفس البيت ولكن كانت زوجات أبناءه قد تضايقوا من وجود هذا الأب ..فوضع البنات خطة لطرد هذا الأب وأقنعا الأزواج بالذهاب به إلى دار العجزة وفعلاً استجاب هؤلاء الأبناء ,عليهم من الله ما يستحقون وذهبوا بوالدههم إلى دار العجزة.
وقالوا للمسؤلين : إن هذا الرجل وجدناه في الطريق ونريد أن نكسب الأجر فوضعناه عندكم دار العجزة.
رحبت دار العجزة بهذا الأمر على أنه فعلا رجلا في الطريق ليس له أحد إلا هؤلاء جائوا به إلى هذا المكان .
قالوا للبواب المسئول : إذا مات هذا الرجل فهذا رقم البيت ورقم الجوال فاتصل علينا.
ما هي إلا لحظات وتعود الذاكرة إلى هذا الأب وينادي أبناه يا فلان يا فلانة احظروا لي ماء أريد أن أتوضأ .
جاء المسئول والممرضين عند هذا الأب الكبير قالوا : أنت في دار العجزة.
قال : متى أتيت إلى هنا ؟
قالوا : أتيت في يوم كذا وكذا وذكروا أوصاف الأبناء الذين جاءوا به .
قال هؤلاء أبنائي ورفع يديه ودعاء عليهم.. اللهم كما فعلو بي هذا الفعل اللهم فأرني وجوههم تلتهب ناراً يوم القيامة .
اللهم أحرمهم من الجنة يارب العالمين وينادي المدير المسئول ويكتب جميع عقاراته وأملاكه وقفاً لهذه الدار ولم يتحمل هذه الصدمة وتوفي مباشره . فرح الأبناء بعدما أتصل عليهم هذا البواب وأعطوه مبلغ من المال فجائوا فرحين ولكن تفاجؤا إذا برجال الأمن يوقفونهم عند المحكمة ليخبروهم أن هذه الأملاك كلها أصبحت ملك لدار العجزة ويجب عليهم أن يخرجوا من هذه الشقق التي كانوا يسكنون فيها هذا في الدنيا قبل الآخرة .

السلف وبر الوالدين .

السلف وبر الوالدين .

لقد طبق السلف رضي الله عنهم أعظم صور البر والإحسان .

أبو هريرة رضي الله تعالى عنه كان إذا دخلت البيت قال لأمه : رحمك الله كما ربيتني صغيرا, فتقول أمه : وأنت رحمك الله كما برتني كبيرا .

ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أحضر ماء لوالدته فجاء وقد نامت فبقي واقف بجانبها حتى استيقظت ثم أعطاها الماء . خاف أن يذهب وتستيقظ ولا تجد الماء , وخاف أن ينام فتستيقظ ولا تجد الماء فبقي قائما حتى استيقظت.

وهذا ابن عون أحد التابعين نادته أمه فرفع صوته فندم على هذا الفعل وأعتق رقبتين .
كان ابن سيرين إذا كلم أمه كأنه يتضرع وإذا دخلت أمه يتغير وجهه .
كان الحسن البصري لا يأكل من الصحن الواحد مع أمه يخاف أن تسبق يده إلى شيء وأمه تتمنى هذا الشيء .
حيوة ابن شريح أحد التابعين كان يدرس في المسجد وكانت تأتيه أمه فتقول له : قم فاعلف الدجاج فيقوم ويترك التعليم براً بوالدته ولم يعاتبها ولم يقل لها أنا في درس , أنا في محاضره , أنا في مجلس ذكر .
أما سمعتم بخبر أويس القرني !! هذا الرجل هو الرجل الوحيد الذي زكاه النبي صلى الله عليه وسلم وهو من التابعين وحديثه في صحيح مسلم , قال النبى صلى الله عليه وسلم للصحابة : (يأتيكم أويس ابن عامر من اليمن كان به برص فدعى الله فأذهبه أذهب الله عنه هذا المرض كان له أم كان له أم هو بها بر . يا عمر إذا رأيته فليستغفر لك فمره يستغفر لك ).
وفي لفظ أخر قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم عن أويس القرني ( لو أقسم على الله لأبره ) لماذا أويس حصل على هذه المنزلة؟
قال العلماء لأنه كان باراً بوالدته , المهم جاء يوم من الأيام ودخل الحج فكان عمر رضي الله عنه حريص على أن يقابل هذا الرجل أويس .
فجاء وفد من اليمن فقال عمر رضي الله عنه : أفيكم أويس ابن عامر فجاء أويس رجل متواضع من عامة الناس قال أنت أويس ابن عامر قال : نعم . قال : كان بك برص فدعوت الله فأذهبه ؟ قال : نعم . قال : إستغفر لي !
قال : يا عمر أنت خليفة المسلمين !! قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال وذكر قصته .. فأويس استغفر له فلما انتشر الخبر أمام الناس اختفى عنهم وذهب حتى لا يصيبه العجب أو الثناء فيحبط عمله عند الله عزوجل .
ما نال هذه المنزله أويس ابن عامر أنه لو أقسم على الله لأبره إلا ببره بوالدته رحمه الله .
قال البخاري رحمه الله في كتابه الأدب باب من بر والديه أجاب الله دعاءه ,وذكر البخاري رحمه الله وروى حديث الثلاثة أصحاب الغار الذين دخلوا في الغار من بني إسرائيل فانطبقت عليهم الصخرة فكل واحد منهم دعا الله بعمل فواحد منهم قال اللهم إني كان لي أبوان شيخان كبيران .
كان هذا الرجل له والدين كبيرين وكان يذهب يأتي بلبن لهم فيوم من الأيام , جاء بلبن وقد نام والداه فلما وصل إليهما فإذا بهم نائمين انتظر قائماً حتى استيقظا وشربا من اللبن وكره أن يشرب أبناءه من اللبن قبل والديه .
فدعا الله وقال : اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذالك يعني هذا العمل هذا البر بوالدتي ووالدي ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة وخرجوا يمشون .
ومن أخبار السلف مع بر الوالدين :
أن ابن عمر رضي الله عنهمالقي رجل أعرابي في الطريق إلى مكة فحمله وأعطاه عمامته فقالوا له يا ابن عمر هذا رجل أعرابي لو أعطيته شيء عادي لقبله , فقال ابن عمر : إنه كان صديق لعمر يعني كان صديق لوالدي عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
وكان ابن المنكدر من التابعين يضع خده على الأرض ويقول لأمه قومي ضعي قدمك على خدي !!
أين هذا من الذي يرفع الصوت ؟ أين هذا من الذي يضرب والديه ؟
وهذا الإمام الذهبى رحمه الله وأحد العلماء يقال له قندار لم يرحلا في طلب العلم براً بأمهاتهم يعني ما خرج من مدينته التي هو فيها لأن والدته قالت : لا تخرج فبقي يطلب العلم في هذه المدينة حتى ماتت ثم سافر قال : أردت الخروج للعلم فرفضت أمي فأطعتها فبورك لي في ذالك .
..............
وكان بعض التابعين لا يسكن في بيت أمه وهي تحته إجلالاً لها يعني ما يكون في الدور الثاني وهي في الدور الأرضي يعني أدب عالي أن يكون هو فوق وهي تحت..
وهذا قمة البر... أيها الأخوة قد نستغرب مثل هذه الأمور ولكن هكذا يصنع أولياء الله عز وجل .

بدأت اخرج مع امرأة غير زوجتي

بدأت اخرج مع امرأة غير زوجتي

يحدثنا احد الاشخاص بقصته فيقول:

بعد 21 سنة من زواجي, وجدت بريقاً جديداً من الحب.

قبل فترة بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتي, وكانت فكرة زوجتي

حيث بادرتني بقولها: "أعلم جيداً كم تحبها"...

المرأة التي أرادت زوجتي ان أخرج معها وأقضي وقتاً معها كانت أمي التي ترملت منذ 19 سنة,

ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية 3 أطفال ومسؤوليات جعلتني لا أزورها إلا نادراً.
في يوم اتصلت بها ودعوتها إلى العشاء سألتني: "هل أنت بخير ؟ "
لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة نوعاً ما وتقلق. فقلت لها: "نعم أنا ممتاز ولكني أريد أن أقضي وقت معك يا أمي ". قالت: "نحن فقط؟! "
فكرت قليلاً ثم قالت: "أحب ذلك كثيراً".

في يوم الخميس وبعد العمل , مررت عليها وأخذتها, كنت مضطرب قليلاً, وعندما وصلت وجدتها هي أيضاً قلقة.

كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة ويبدو أنه آخر فستنان قد اشتراه أبي قبل وفاته.
ابتسمت أمي كملاك وقالت:" قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع إبني, والجميع فرح, ولا يستطيعون انتظار الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي"

ذهبنا إلى مطعم غير عادي ولكنه جميل وهادئ تمسكت أمي بذراعي وكأنها السيدة الأولى, بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حيث أنها لا تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة.

وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة على شفتاها المجعدتان وقاطعتني قائلة: "كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير". أجبتها: "حان الآن موعد تسديد شيء من ديني بهذا الشيء .. ارتاحي أنت يا أماه".

تحدثنا كثيراً أثناء العشاء لم يكن هناك أي شيء غير عادي, ولكن قصص قديمة و قصص جديدة لدرجة أننا نسينا الوقت إلى ما بعد منتصف الليل

وعندما رجعنا ووصلنا إلى باب بيتها قالت "أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى,ولكن على حسابي". فقبلت يدها وودعتها ".

بعد أيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية. حدث ذلك بسرعة كبيرة لم أستطع عمل أي شيء لها.

وبعد عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم الذي تعشينا به أنا وهي مع ملاحظة مكتوبة بخطها:

"دفعت الفاتورة مقدماً كنت أعلم أنني لن أكون موجودة, المهم دفعت العشاء لشخصين لك ولزوجتك. لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لي......أحبك ياولدي ".
في هذه اللحظة فهمت وقدرت معنى كلمة "حب" أو "أحبك" وما معنى أن نجعل الطرف الآخر يشعر بحبنا ومحبتنا هذه.

لا شيء أهم من الوالدين وبخاصة الأم ................... إمنحهم الوقت الذي يستحقونه .. فهو حق الله وحقهم و هذه الأمور لا تؤجل.

بعد قراءة القصة تذكرت قصة من سأل عبدالله بن عمر وهو يقول:

أمي عجوز لا تقوى على الحراك وأصبحت أحملها إلى كل مكان حتى لتقضي حاجتها .. وأحياناً لا تملك نفسها وتقضيها علي وأنا أحملها .................... أتراني قد أديت حقها ؟ ... فأجابه ابن عمر: ولا بطلقة واحدة حين ولادتك ... تفعل هذا وتتمنى لها الموت حتى ترتاح أنت وكنت تفعلها وأنت صغير وكانت تتمنى لك الحياة"

فوائد بر الوالدين:

فوائد بر الوالدين:

إن سأل سائلٌ فقال: ما هي فوائد بر الوالدين؟
وما هي النتائج الطيبة التي تترتب على بر الوالدين؟
نريد أن نتحمس لأجل أن نعمل بهذا الأدب العظيم، وهو بر الوالدين؛

لأن الإنسان إذا عرف أن الفائدة طيبة تشجع للقضية.
أولاً: هو من أسباب إجابة الدعاء، وأنتم تذكرون قصة أصحاب الغار،

وكيف أن أحدهم كان له أبوان شيخان كبيران يسعى عليهما، وقدمهما على أولاده،
وهم يتضاغون عند قدميه طيلة الليل، حتى استيقظ والداه فشربا قبل أولاده،

من أخبار السلف مع بر الوالدين :

ومن أخبار السلف مع بر الوالدين :
أن ابن عمر رضي الله عنهما لقي رجل أعرابي في الطريق إلى مكة فحمله وأعطاه عمامته فقالوا له يا ابن عمر هذا رجل أعرابي لو أعطيته شيء عادي لقبله , فقال ابن عمر : إنه كان صديق لعمر يعني كان صديق لوالدي عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
وكان ابن المنكدر من التابعين يضع خده على الأرض ويقول لأمه قومي ضعي قدمك على خدي !!


أفكار سريعة توصلك إلى البر

أفكار سريعة توصلك إلى البر


1 - تعود أن تذكر والديك عند المخاطبة بألفاظ الاحترام أيها الأخوة عندما نجلس مع الوالدين ما هي الألفاظ التي نستخدمها ؟؟

2- لاتحد النظر لوالديك خاصة عند الغضب
وما أجمل النضرة الحنونة الطيبة .. إن بعض الأخوة قد لا يتلفظ على والديه قد لا يضرب والديه ولكنه ينظر إلى والديه بنظرات حادة , وكأنه ينظر إلى رجل مجرم .

3 - لا تمشي أمام احد والديك بل بجواره أو خلفه وهذا أدب وحبا لهما

4 - كلمة ( أف ) معصية للرب وللوالدين فحذرهما ولا تنطق بها أبدا أبدا

5- إذا رأيت أحد والديك يحمل شيء فسارع بالحمل عنه إن كان في مقدورك ذلك وقدم لهم العون دائماً

6- اذا خاطبت أحد والديك فاخفض صوتك ولا تقاطع واستمع جيداً حتى ينتهي الكلام وإذا احتجت إلى نداء أحد والديك فلا ترفع صوتك أكثر مما يسمع بل ناده بنداء تعتقد أنه يصل إليه ... لا ترفع صوتك بقوة حتى لا يحصل لهم إزعاج وتكون ممن لم يمتثل أمر الله عز وجل لما قال ( وقل لهما قولاً كريما ) إن الله نهاك عن اللفظ السيئ وأرشدك إلى اللفظ الواجب وهو أن يكون كلامك كريم مع والديك

7- إلقاء السلام إذا دخلت على والديك أو الطرفة على أحد والديك وقبلهما على رأسيهما ويديهما وإذا ألقى أحدهما السلام عليك فرد ورحب بهما

8- عند الأكل مع والديك لا تبدأ الطعام قبلهما , إلا إذا أذنا لك بذالك

9- إذا خرج أحد والديك من البيت ولعلها الأم فقل في حفظ الله يا أمي ... ولأبيك أعادك الله سالماً لنا يا أبي


10
-أدعو الله لوالديك خاصة في الصلاة

11- أظهر التودد لوالديك ... وحاول إدخال السرور إليهما بكل ما يحبانه منك

12- لا تكثر الطلبات منهما كما هو حال بعض الناس

13- وأكثر من شكرهما على ما قاما به ويقومون به لأجلك ولأخوتك

14- احفظ أسرار والديك ولا تنقلها لأحد وإذا سمعت عنهم كلاما فرده ولا تخبرهم حتى لا تتغير نفوسهما أو تتكدر عليك

هذه قصة حصلت في إحدى دول الخليج وقد تناقلتها الأخبار

هذه قصة حصلت في إحدى دول الخليج وقد تناقلتها الأخبار، قال راوي القصة:
خرجت لنزهة مع أهلي على شاطئ البحر، ومنذ أن جئنا هناك، وامرأة عجوز جالسة
على بساط صغير كأنها تنتظر أحداً، قال: فمكثنا طويلاً، حتى إذا أردنا الرجوع
إلى دارنا وفي ساعة متأخرة من الليل سألت العجوز، فقلت لها: ما أجلسك هنا يا خالة؟ فقالت: إن ولدي تركني هنا وسوف ينهي عملاً له، وسوف يأتي، فقلت لها:
لكن يا خالة الساعة متأخرة، ولن يأتي ولدك بعد هذه الساعة، قالت: دعني وشأني، وسأنتظر ولدي إلى أن يأتي، وبينما هي ترفض الذهاب إذا بها تحرك ورقة في يدها،
فقال لها: يا خالة هل تسمحين لي بهذه الورقة؟ يقول في نفسه: علَّني أجد رقم الهاتف
أو عنوان المنزل، اسمعوا يا إخوان ما وجد فيها، إذا هو مكتوب: إلى من يعثر
على هذه العجوز نرجو تسليمها لدار العجزة عاجلاً.
نعم أيها الإخوة، هكذا فليكن العقوق، الأم التي سهرت وتعبت وتألمت
وأرضعت هذا جزاؤها؟!!
من يعثر على هذه العجوز فليسلمها إلى دار العجزة عاجلاً.
عقوق .. عقوق .. عقوق..
وكأنهم نسوا مراقبة الله لهم..
وكأنهم لن يحاسبوا..
أما سمع هؤلاء بقول العلماء:
"" كل معصية تؤخر عقوبتها بمشيئة الله إلى يوم القيامة
إلا العقوق، فإنه يعجل له في الدنيا، وكما تدين تدان"""

الوالدان..وما أدراك ما الوالدان

الوالدان..وما أدراك ما الوالدان

الوالدان، اللذان هما سبب وجود الإنسان، ولهما عليه غاية الإحسان..

الوالد بالإنفاق.. والوالدة بالولادة والإشفاق..

فللّه سبحانه نعمة الخلق والإيجاد..

ومن بعد ذلك للوالدين نعمة التربية والإيلاد..

وأنا أقف في حيرة أمامكم..

مالي أرى في مجتمعاتنا الغفلة عن هذا الموضوع والإستهتار به..

أما علمنا أهمية بر الوالدين..

أما قرأنا قوله تعالى:

وقوله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً).النساء:36

ألم نلاحظ أن الله قد قرن توحيده ـ وهو أهم شيء في الوجود ـ بالإحسان للوالدين..
ليس ذلك فقط بل قرن شكره بشكهما ايضاً..


قال تعالى: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ) لقمان:14

إلى متى سنبقى في التأجيل المستمر للتفكير في برنا لوالدينا..

إلى متى سيبقى الوقت لم يحن للبر؟؟!!..

وكأننا ضمنا معيشتهم أبد الدهر..

وغفلنا عن هذا الكنز الذي تحت أبصارنا ولكننا للأسف لم نره..



أما تفكرنا قليلاً في الحديث التالي:


وقال صلى الله عليه وسلم : (( رغم أنف ، ثم رغم أنف ، ثم رغم أنف ، من أدرك أبويه عند الكبر ، أحدهما أو كلاهما فلم يدخل الجنة )) [مسلم]


أما مللنا من التذمر بشأن والدينا..

وكفانا قولاً بأنهم لا يتفهموننا ...

إن الأمر أعظم من هذه الحجج الواهية..
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد))[رواه الترمذي وصححه ابن حبان].

ألم تعلم حكم بر الوالدين وهو أنه فرض واجب

ألم تعلم حكم بر الوالدين وهو أنه فرض واجب
وأنه قد أجمعت الأمة على وجوب بر الوالدين وأن عقوقهما حرام ومن أكبر الكبائر؟؟
أما سمعت هذا الحديث:

عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا؟ فقالوا : حارثة بن النعمان )
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(كذلكم البر كذلكم البر [ وكان أبر الناس بأمه ] )
رواه ابن وهب في الجامع وأحمد في المسند.

الآن‏..‏ الآن‏..‏ وليس غدا

الآن‏..‏ الآن‏..‏ وليس غدا

هذه قصه من بريد الاهرام يرويها مرسلها فاقرأوها للنهايه وهى أبلغ من أن يكون
عليها أى تعليق الا لاحول ولاقوه الا بالله!!؟؟

جاءني يبكي بحرارة شديدة ودموع الحزن والألم تنساب من عينيه‏,‏ ثم تماسك للحظات
ليخبرني أن والدته غادرت عالمنا إلي دار الحق‏,‏ فهدأت من روعه‏,‏ وذكرته بأن
الحقيقة الوحيدة المؤكدة في هذه الدنيا هي الموت‏,‏ وأنه حق علينا جميعا‏,‏
فقال أنا لا أبكي لوفاتها برغم لوعة الفراق‏,‏ ولكني أكاد أموت كمدا لأني لم
أكن بارا بها‏,‏ كما يجب وأحيانا كنت أقصر في حقها وأشعر بأنها كانت سندي
الوحيد في هذه الدنيا‏,‏ وأن الدنيا بعد غيابها أدارت لي ظهرها‏,‏ واستمر يحكي
أنها منذ نحو عشر سنوات ـ وكانت حينئذ في الستين من عمرها ـ أصيبت بمرض عضال
حرمها من أن تحيا حياة طبيعية‏,‏ وبرغم ذلك فإن ابتسامة الرضا بقضاء الله وقدره

لم تفارق أبدا وجهها‏,‏ وكان يتردد عليها من آن لآخر‏,‏ وكثيرا ما شغلته هموم
العمل والدنيا عن السؤال عنها‏,‏ فكان يغيب عنها‏,‏ أسابيع طويلة برغم أنه
الوحيد الذي بقي لها في الدنيا بعد رحيل الزوج والأهل والأحباب‏,‏ ووضع يديه
علي عينيه متحسرا‏,‏ وقال إنه أودعها بيديه هاتين في إحدي دور المسنين فلم ترفض
أو تعترض‏,‏ ولم تغب أبدا ابتسامتها‏,‏ بل إنها كانت تطمئن عليه من كل زوار
زملائها في الدار دون أن تثقل عليه يوما بطلب زيارتها أو السؤال عنها‏!!‏ ونسي
مع مرور الوقت أن يدفع مصروفات إقامتها في دار المسنين فغادرتها إلي بيتها دون
أن ترسل له أو تسأله أن يدفعها‏,‏ ربما اعتقادا منها أنه عجز عن سدادها لضيق
ذات اليد‏.‏

وذات ليلة دق جرس التليفون في مكتبه في الإسكندرية ليجد علي الطرف الآخر أحد
جيران والدته يبلغه أن والدته قلقة عليه‏,‏ وتريد فقط أن تطمئن أنه بخير وفي
أحسن حال‏,‏ وأحس بقلبه ينقبض‏,‏ وشعر بأن والدته في خطر فترك مكتبه عائدا في
سرعة الريح إلي القاهرة‏,‏ وتوجه علي الفور إلي حيث تقيم في أحد أحياء مصر

القديمة‏,‏ ودق جرس الباب فلم يرد أحد‏,‏ ولكنه سمع أنينا خافتا ينبعث من
الداخل فقفز من السور الخلفي للمنزل‏,‏ ودخل إلي حجرة والدته ليجدها منكفئة علي
وجهها ودموعها تبلل كتاب الله الذي سقط من يدها‏,‏ ووقف أمامها جامدا للحظات من
هول المفاجأة‏,‏ وأفاق بسرعة من غيبوبته ليمد يده إلي رأسها يرفعها ليري وجهها

فوجد نفس ابتسامة الرضا التي تعود أن يراها‏,‏ وما إن رأته حتي شهقت بصعوبة
بالغة‏,‏ وقالت‏:‏ ولدي‏,‏ ثم فارقت الحياة فانهار ساجدا إلي جوارها يقبل يديها
ورجليها طالبا الصفح والمغفرة‏.‏
ربت علي كتف صديقي مواسيا له في محنته وساد بيننا صمت كسواد الليل‏,‏ قطعه صوت
المؤذن يرفع آذان صلاة العشاء فدعوته للصلاة والدعاء لوالدته بالرحمة

والمغفرة‏,‏ وانتهينا من الصلاة ورأيته يسجد طويلا وهو يبكي بحرقة ويهذي بكلمات
تمزق نياط القلوب‏,‏ وتركته ساجدا يغسل بدموعه آثار ماض يعذبه‏,‏ بسبب تقصيره
في حق والدته التي كانت ـ كما يقول ـ مثالا للحنان والحب والعطاء بلا حدود وبلا
انتظار لأي مقابل حتي ولو كان كلمة شكر أو عرفان‏.‏

فيا أيها الأبناء عودوا إلي آبائكم وأمهاتكم الآن فقبلوا أيديهم وأرجلهم ودعوهم
يضمونكم إلي أحضانهم فهذا هو زادهم وأقصي آمالهم وأحلامهم‏,‏ وهم في ربيع
العمر‏.‏
وافعلوا ذلك الآن‏,‏ وليس غدا قبل ن تضيع الفرصة‏,‏ ويأتي يوم لا ينفع فيه
الندم‏!!.

الآن‏..‏ الآن‏..‏ وليس غدا





الثلاثاء، 19 يناير 2010

الجدار اللعين والفتوى المردودة

الجدار اللعين والفتوى المردودة

بقلم: د. جابر قميحة

د. جابر قميحة

بين يدي هذا المقال أذكر أنني ما رأيت الشيخ أو استمعت إليه أو شاهدته في التلفاز في المحطات المحلية والعالمية إلا وترحمتُ على شيوخ الأزهر السابقين من أمثال الشيخ جاد الحق، والشيخ شلتوت، والشيخ عبد المجيد سليم، وهذا من فضائل الشيخ سيد الملقب بـ"الإمام الأكبر".

هذه واحدة، أما الثانية فقد أشار إليها الكاتب الحر فهمي هويدي بقوله: "في مواقف عدة تبين أن شيخ الأزهر مستعد لأن يفعل أي شيءٍ يُطلب منه، وأن يستجيب لأي توجيهٍ يصدر عن الحكومة، ناسيًا أنه الإمام الأكبر، لكن ما أعرفه جيدًا أن الرجل لم يخيب رجاء الحكومة أو أجهزة الأمن فيه، وإنما لديه من "المرونة" ما يجعله رهن الإشارة دائمًا، ومستعد لتقديم أي خدمة لأولياء الأمر".

أما الثالثة فهي أن كثيرين يخطئون في فتواه الجدارية الفولاذية التي نسبها إلى مجمع البحوث، ولا حقَّ لهم في ذلك؛ لأن الشيخ لو هاجم الجدار اللعين لحكم على نفسه بأنه شخص آخر؛ فالرجل من أهم صفاته الراسخة في فتاواه.. كل فتاواه:

1- الحرص على مسايرة الحكام وإرضائهم، وتمجيد سياستهم، وما عُرف له فتوى يسجل فيها مأخذًا واحدًا على وزيرٍ أو أمير.

2- الطراوة في التعامل مع تصرفات الحكومات والمؤسسات الحكومية، وله في هذا المجال فتاوى وسوابق عجب.

ولنصحب القارئ إلى عجائبه وأولياته:

1- فنحن لا ننسى له أنه أباح للحكومة الفرنسية "إرغام الطالبات المسلمات على خلع الحجاب في المدارس"؛ لأن هذا- على حدِّ قوله- شأن خاص بهم.. ومن حقهم أن يأخذوا الجميع بقانونهم الداخلي"، وأعطى "ساركوزي" وزير الداخلية الفرنسي حق نزع الحجاب عن المسلمات.

2- وهو أول- وربما الوحيد- الذي وصف المسلمين بأنهم أمة من "الرعاع", ومعنى الرعاع- لغةً: الغوغاء والسفلة والأوغاد والأنذال والساقطين، وهو وصف كان يتردد على ألسنة النازيين في العهد الهتلري, وكذلك الصهاينة في أدبهم كما جاء على لسان الشاعرة الصهيونية "آنا نجريتو", و"عاموس عوز" في قصته "البدو الرحل والثعبان"، وكذلك "س. يزهار" في قصته "خربة جزعة", وفي أمريكا وأوروبا يصفونهم بأنهم "MOB"، وهي تعطي المعنى نفسه.

3- وهو أول مَن قام- بل الوحيد الذي قام- من بضع سنين بمذبحة علماء الأزهر الأجلاء, فمنهم مَن فُصل, ومنهم من قضى نحبه وهو حزين, ومنهم من شُرِّد وترك مصر, ومنهم مَن صدرت عليه أحكامٌ بالسجن, أو غرامات, وتعويضات تقدر بعشرات الألوف من الجنيهات، وذنب هؤلاء أنهم عارضوا بعض آراء "الشيخ الأكبر"، وحُرِمَ طلاب الأزهر من علمهم الغزير الجليل.

4- وفي العشرين من فبراير سنة 1989م- وكان هو مفتي مصر- أصدر فتوى صريحة جدًّا بتحريم ربا البنوك (الفائدة), جاء فيها: "...وأجمع المسلمون على تحريم الربا.. لما كان ذلك, وكان إيداع الأموال في البنوك, أو إقراضها, أو الاقتراض منها- بأي صورةٍ من الصور- مقابل فائدة محددة مقدمًا زمنًا ومقدارًا يعتبر قرضًا بفائدة, وكل قرض بفائدة محددة مقدمًا حرام.. داخلة في نطاق ربا الزيادة المحرم شرعًا بمقتضى النصوص الشرعية..".

وبعد ذلك بقرابة سبعة أشهر تقريبًا, وبالتحديد يوم 8 من سبتمبر 1989 أصدر فتوى ينقض فيها فتواه السابقة, ويقول فيها إنه لا مانعَ من التعامل مع البنوك أو المصارف التي تحدد الربح مقدمًا, ثم فصَّل فتواه هذه بعد ذلك في كتاب بعنوان "معاملات البنوك وأحكامها الشرعية" فأي الطنطاويين نصدق: طنطاوي فبراير 1989م, أم طنطاوي سبتمبر "المعدل" في السنة نفسها؟.

5- وفي أهرام الجمعة 9/8/2002م يسأل صحفي الشيخ عن رأي الدين في إقامة التماثيل للزعماء، وخصوصًا الزعماء المصريين الثلاثة، فكان نص إجابته "إقامة التماثيل للزعماء عادة لبعض الأمم، وإن كانت إقامة تماثيل لهم لا تؤدي إلى ما يمس العقيدة من إخلاص العبادة لله وحده, فلا بأسَ من إقامتها، ولا حرمةَ في ذلك كلونٍ من ألوان تكريم هؤلاء الزعماء الذين أدوا خدماتٍ جليلة لأمتهم؛ لأن رؤية تماثيل هؤلاء الزعماء في كل وقتٍ قد تؤدي إلى الاقتداء بهم في أن يؤدي كل إنسان رسالته بأمانة واستقامة وشرف.

ويسأله الصحفي: وهل إقامة التماثيل بهذا المعنى الطيب لا تكون إلا بعد الرحيل؟ وكان جواب الشيخ: مع أن هذا الذي جرى عليه العُرف إلا أنه لا فرقَ بين أن تقام هذه التماثيل للزعماء وهم في حياتهم, وبين أن تقام بعد فراقهم, فالعبرة بما تنطوي عليه من حكمة.

6- وهو صاحب اللقاء الحميمي مع القاتل السفاح الرئيس الصيهوني (شيمون بيريز)، لقد رأيناه ورآه العالم وهو يصافحه باليدين، ووجهه يصفح بشرًا وسعادةً، ولم يبق من هذا المشهد العاطفي إلا أن يأخذه بـ"الأحضان".

7- ثم كان احتجاجه الطريّ: فالمسلمون جميعًا.. بل العالم كله يعرفون أن بعض الصحف الدنماركية قد نشرت رسومًا كاريكاتيرية تسخر من رسولنا صلى الله عليه وسلم، والتقى الشيخ "بيارن سورتش" سفير الدنمارك بالقاهرة، وتحدث إليه حديثًا رقيقًا طريًّا مؤداه "أنه يرفض الإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأنه فارق الحياة- أي مات- ومن ثَمَّ لا يستطيع الدفاع عن نفسه, ويجب عدم الإساءة إلى الأموات بصفة عامة سواء أكانوا من الأنبياء أو المصلحين, أو غيرهم الذين فارقوا الحياة الدنيا".

ولم يكن ينقص الشيخ استكمالاً لحديثه أو تبريره هذا الطري إلا أن يقول للسفير ومن الأقوال الحكيمة: والضرب في الميت حرام.

لقد ساوى الشيخ بين الرسول صلى الله عليه وسلم والآخرين, من المصلحين وغيرهم, وهذه سقطة, قد لا يستغربها كثيرون منه، وكنا نتمنى أن يكون في إباءِ الدكتور علي جمعة وشموخه الإسلامي وهو يقول للسفير الدنماركي: "إنه لا يمكن القول إننا نرفض الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم لأنه مات وفارق الحياة؛ لأن الرسول لا يزال حيًّا في نفوس جميعِ المسلمين, ولم يمت, ونقتدي به كمسلمين في حياتنا اليومية".

ويحتج رئيس الوزراء الدنماركي, وكبار المسئولين, بأن محمدًا ليس مقصودًا لذاته, وأن حرية الفكر والرأي والتعبير حق لكل مواطن في الدنمارك دون قيد أو حرج.

مع أن صحيفة "يولاندس بوستن" التي عرضت الصور الساخرة من النبي محمد صلى الله عليه وسلم.. هذه الصحيفة رفضت سنة 2003م نشر رسوم كاريكاتيرية عن النبي عيسى عليه السلام بحجة أنها تُسيء للمسيحيين.

وأُذكِّر الشيخ بما جاء في كتاب الشفا للقاضي عياض: "وحرمة النبي صلى الله عليه وسلم, وتوقيره وتعظيمه بعد موته لازم، كما كان حال حياته؛ وذلك عند ذكره, وذكر حديثه وسنته, وسماع اسمه وسيرته, ومعاملة آله وعترته (أهله)"، وقال أبو إبراهيم التجيبي واجب على كل مؤمن متى ذكره, أو ذكر: "عنده أن يخضع ويخشع, ويتوقره, ويسكن من حركته, ويأخذ في هيبته وإجلاله بما كان يأخذ به نفسه لو كان بين يديه, ويتأدب بما أدبنا الله به".

ويروي أن الخليفة العباسي "أبو جعفر المنصور" ناظر الإمام مالك بن أنس في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم, فرفع صوته فغضب الإمام مالك وقال له: "لا ترفع صوتك هنا فإن الله أدَّب قومًا فقال" ﴿لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ﴾ (الحجرات: من الآية 2)، ومدح قومًا فقال: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (3)﴾ (الحجرات)، وذمَّ قومًا فقال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ (4)﴾ (الحجرات)، وإن حرمته ميتًا كحرمته حيًّا".

ألا تتطلب رعاية هذه الحرمة- يا شيخ طنطاوي- أن ندافع عن رسولنا صلى الله عليه وسلم في قوة وإصرار وشموخ بعيدًا عن الاستهانة والطراوة.

*****

وقال في حوارٍ له مع الصحفية سناء السعيد يقول: "إنني أومن بعقيدة دفاع المرء عن أرضه ومقدساته، فإذا أرادت إسرائيل المسجد الأقصى بسوء فيجب عندئذٍ أن يتصدى لها الفلسطينيون وهم كثر وقادرون على مواجهتها، يظل واجبًا عليهم الذود عن أرضهم ومقدساتهم وعليهم مجابهة إسرائيل فإن ماتوا يأتي غيرهم ويقاتلون في سبيل حماية مقدساتهم وأرضهم"!!!.

المسجد مهدد بالانهيار بعد أن وصل عدد الأنفاق تحته إلى 20 نفقًا، ويقال إن إسرائيل تقوم الآن بتأسيس مدينة يهودية سياحية أسفله؛ الأمر الذي يدعو إلى هبَّة عربية وإسلامية.
وقبل الهبَّة العربية الإسلامية يجب أن تكون هناك هبَّة فلسطينية لكبح جماح إسرائيل.. الأولوية في التصدي يجب أن تكون للفلسطينيين ذودًا عن حرمة المكان وبترًا ليد إسرائيل.
يجب على الفلسطيني أن يموت قبل أن تصل إسرائيل إلى تحقيق مبتغاها، هذا هو العلاج، أما الصراخ والتعويل على الآخر فلن يجدي أن يستصرخ المرء ويقول أدركوني لا أحد يدرك أحدًا.

*****

ثم كانت الفتوى العار التي نسبها الشيخ- عن قصد- إلى مجمع البحوث الإسلامية، وهي في حقيقتها ليست فتوى مجمع البحوث، ومن مقالاتٍ للكاتب الكبير الأستاذ فهمي هويدي نقتطف السطور الآتية: "الذي لا يقل سوءًا عن إقامة الجدار الذي يُحكِم الحصار حول غزة، أن يتبناه بيان صادر باسم مجمع البحوث الإسلامية، فيبرره ويعتبر معارضته مخالفة لأحكام الشريعة الإسلامية، وهو ما وضعنا إزاء فضيحتين وليس فضيحة واحدة:

الأولى تتعلق بقرار سياسي له حساباته المستجيبة للضغوط الخارجية الأمريكية والإسرائيلية.
والثانية تتعلق بتسويغ شرعي مورست لأجله ضغوط داخلية أخرى.

وصدر في ملابسات غريبة ذلك أن معلوماتي تشير إلى أن موضوع الجدار لم يكن مدرجًا على جدول أعمال جلسة المجمع التي عُقدت يوم الخميس 31/12م، ناهيك أنه ما خطر ببال أحد من أعضائه أن يُعرض عليهم أمر من هذا القبيل يتعلق ببناء سور أو حاجز على الحدود.
وعلى الرغم من أن الأعضاء لاحظوا وجودًا لكاميرات التليفزيون في القاعة، وبعد مناقشة الأمور المدرجة في جدول الأعمال فوجئ أعضاء المجمع بالشيخ يستخرج من أمامه ورقةً قرأ منها البيان الخاص بتأييد إقامة الجدار وتأثيم معارضيه، أمام عدسات التليفزيون؛ الأمر الذي يعني أن الأمر كان مرتبًا بكامله خارج المجمع مع وزيري الأوقاف والإعلام.

وما أن انتهى الشيخ من قراءة البيان، حتى قام من مقعده وانصرف منهيًا الجلسة، وسط الدهشة التي عقدت ألسنة جميع الجالسين، الذين لم يتح لأي منهم أن يناقش البيان أو يعلق عليه، المشهد جاء كاشفًا لأمور عدة، منها:

ضعف موقف الحكومة في مصر، التي وجدت نفسها في موقف الدفاع لتبرير ما أقدمت عليه؛ الأمر الذي اضطرها للاستعانة بغطاء شرعي يستر عورتها بعدما أتمت إقامة نصف الجدار، وأنه ليس صحيحًا أننا نعاني من مشكلة تدخل الدين في السياسية؛ لأننا بصدد نموذج صريح للمدى الذي بلغه تدخل السياسة في الدين.

*****

بالمقارنة بدا بيان الشيخ تفريطًا في حق التكاليف وتهوينًا من شأن الواجبات الشرعية؛ لأنه اكتفى بتأييد إقامة الجدار وسكت عن وجوبه، وبذلك اعتبره من المباحات في حين أنه عند أمين مجمع البحوث من الواجبات، والفرق بين الإثنين أن المباح لا يحاسب المرء على التقصير في النهوض به، أما الواجب فيتعين الالتزام به ويؤثم التقصير في أدائه.

كلام الشيخ علي عبد الباقي أمين مجمع البحوث نشر على الصفحة الأولى من جريدة (المساء)، نشرت تحت عنوان يقول: "الجدار الهندسي فرض ديني".

وفي نص الخبر أن الشيخ المذكور قال: "إن إقامة الجدار الهندسي على الحدود المصرية يعد بمثابة فرض ديني لحماية الأمن القومي المصري، وإنه يجب على ولي الأمر أن يحمي شعبه بشرط عدم الاعتداء على حقوق الآخرين، وأضاف أن من حق مصر تعزيز حدودها وتأمين أراضيها لضمان عدم زعزعة الاستقرار".

ما أتى به أمين مجمع البحوث الإسلامية ليس لوجه الله، لكنه لوجه الحكومة أولاً وأخيرًا؛ ذلك أمر لا يختلف عليه، رغم أنه لم يكن مضطرًا إليه، ولو أنه سكت لكان خيرًا له،
وما زلنا نسأل الشيخين: ما حكم الشرع في الحالين الآتيين:

1- قيام السودان بغلق حدوده الشمالية بجدار مماثل للجدار الفولاذي المصري؛ وذلك باسم سيادته الوطنية على أراضيه.

2- قيام ليبيا كذلك بنفس العمل، وعندها الدوافع أقوى وأوضح، فمن حدودها مع مصر تتدفق العمالة المنفلتة بصورة غير قانونية، ويتدفق المهاجرون غير الشرعيين لركوب البحر من منطقة ليبية للهجرة إلى إيطاليا وغيرها، ونحن نعلم أن البحر قد ابتلع مئات من شبابنا الذي عجز عن الحياة في مصر تحت وطأة الفقر والاستبداد، وآخر الأحداث على الحدود الليبية كان مصرع 14 مصريًّا برصاصٍ مجهول، فحاجة ليبيا لمثل هذا "الجدار" تكاد تكون أقوى من حاجة مصر لجدارها الفولاذي اللعين.

فهل يصدق على هذين الجدارين الحكم الشرعي الذي رفع لواءه الشيخان طنطاوي وعبد الباقي؟ أم أن الجدار الفولاذي المصري الأمريكي له أفضلية وتفردية بلا مثيل؟.

---------

* gkomeha@gmail.com

الاثنين، 18 يناير 2010

رسالة من احد الذين شاركوا في قافلة لا للجدار لا للحصار

رسالة من احد الذين شاركوا في قافلة لا للجدار لا للحصار
*إلى جميع الأخوة الأعزاء المصريين الذين لا زالوا مصريين ولم تصهينهم كامب ديفيد كما حدث لهذا النظام البائس,*



*قبل أن أحدثكم جميعا أود أن أشكر أعضاء القافلة وحزب العمل ( المحظور مثل المحظورة, وعلى كل من ليس محظورا فى ظل هذا النظام البائس جدا أن يراجع نفسه-نفسها), على دعوتهم لى للمشاركة فى هذا الشرف الكبير الذى لم يكن فقط شرف محاولة الوصول لدعم أشقائنا فى غزة ضد الحصار متعدد الجنسيات والذى يشمل الكثير من النظم العربيه التى تصهينت وعلى رأسها نظامنا الردىء جدا , ولكن أيضا لمساعدتى على معرفة ما وصلت إليه بلادى الحبيبه فى ظل كامب ديفيد( الأداه الرئيسيه للصهاينه) وغيابى عن بلادى الحبيبه حوالى 22 عاما. يلى هذا الشكر الواجب أن أؤكد على الزملاء عدد من النقاط الهامه*



*1- عدم التوقف عن محاولة التحرك الحر على أرض بلادنا ألى أى مكان سواء كان رفح أو غيرها بدون فيزا فهذا حق كفله الدستور القديم والجديد والقادم ولا أعتقد إن ترزية القوانين يستطيعون أن يجدوا طبخه ضد ذلك, وإن كان فى ظل مثل هؤلاء المنحطين وهذا النظام كل شىء جائز!! ويسعدنى ويشرفنى إن كنت حيا بإذن الله وفى هذا الوطن وحر الحركه أن أكون معكم.*



*2- سرعة نشر كل ما حدث لهذة القافلة فى كل أجهزة الأعلام المقرؤة والمسموعة والمرئية العربية والأجنبية وخصوصا أن قافلة البرلمان الأوروبى قد دخلت إلى غزة فى نفس وقت منع هذة القافلة المصرية. عجبى*



*3- سرعة رفع قضية ضد النظام المصرى لتصرفة هذا المعاكس للدستور المصرى القائم وليس الدستور الذى نحلم به فى ظل رئيس أفضل وأكثر تأهلا لقيادة مصر العربية العظيمة. أتمنى ذلك*



*4-التأكيد فى كتاباتكم أن الأخوة الأفاضل أعضاء أجهزة الأمن من أكبر لواء إلى

أصغر جندى كانوا ينفذون هذة التعليمات غير المنطقية وغير الأخلاقية وغير

الدستورية بمنتهى الأدب والأمتعاض وعدم الأقتناع, ولا أريد أن أقول أكثر من ذلك

( ولا أن تقولوا أنتم أكثر من ذلك) حتى لا ينقض عليهم هذا النظام الفاسد

والمتصهين. وحسبى الله ونعم الوكيل*



*أما تفاصيل ما حدث فلابد أن تزعج أى مواطن لم يتصهين بعد, آلاف من قوات الأمن وكبار اللواءات وضباط متجمهرين منذ الفجر فيما يشبهه المظاهرة أمام نقابة الصحفيين لمنع بضعة عشرات من المواطنين للتجمع والذهاب إلى غزة وتقديم أبسط أشكال الدعم المعنوى والمادى لأهلنا فى غزة العزيزة التى كانت تحت الحماية المصرية حتى عام 1967 ثم أضاعها نظام وطنى ولكن غير ناجح مع الأسف الشديد فى مواجهة المؤامرات القذرة للأستعمار والصهيونية ( مع أعتذارى الشديد للزملاء الناصريين الشرفاء, أذا كانوا يرون غير ذلك) كما قام النظام بمصادرة الأوتوبيس ورخصة سواقة والقبض على سواقه. وعندما لم يستطع عشرات الوطنيين أن يتجمعوا أمام نقابة الصحفيين فى وجة هذة الجحافل الأمنية أضطروا للأنتقال إلى طرق أخروا وظلت هذة الجحافل وقادتها المغلوبين على أمرهم يتابعونهم حتى مدخل كوبرى السلام حيث قبضوا عليهم (بأدب شديد )وصادروا بطاقتهم( الرقم القومى) وذلك غير قانونى, ثم أحضروا ميكروبص لنقلهم إلى القاهرة وامامهم سياراتين أمن وخلفهم سياراتين أمن, وبعد مغامرات مضحكة جدا , تكشف ليس فقط صهيونية النظام وعدم رضا المنفذين عن ما يقومون بة بأوامرة المضحكة ولكن أيضا التخلف العقلى الشديد لهذا النظام, أوصلوهم إلى محطة المرج وأخيرا نفذوا ما وعدوا بة وأعطوهم بطاقتهم . وهنا كانت نقطة مضحكة تذكرك بما أشتهر بة الصهاينة من بخل( وتذكر بالقفشة فى فيلم السفارة فى العمارة عندما عاد السفير الصهيونى ليستعيد الطورطة التى أحضرها) فلقد أكتشفنا أنهم لم يدفعوا لسائق الميكروبص أجرته وأن علينا أن ندفع نحن أجرة عودتنا إلى القاهرة على غير رغبتنا وبالمخالفه للقانون والدستور الحالى. هذة لقطة بسيطة جدا من إداء هذا النظام الذى تصهين بإستخدام كامب ديفيد وعلى أيدى عملاء إذا لم يعاقبوا فى حياتهم فسوف يعاقبون فى الآخره وهذا دائما أمل المظلومين*



**

*ملحوظات عامة

1- على رؤساء الجرائد الحكومية أن يكفوا عن الكذب والتدليس ومسح الجوخ للنظام**والصهيونية والأستعمارفكراسيهم لا تستحق كل هذا الأنحطاط والعمالة*

*2- على الزملاء الشرفاء فى جرائد الحكومة أن يستمروا فى كشف فساد هذا النظام( أمثلة: د.لبيب السباعى عن أنهيار التعليم, د.أسامة غيث عن الأقتصاد, د.فاروق جويدة عن كل سىء وصولا إلى أنة لا حياة لمن تنادى فى: حوار الطرشان, وألا يخافوا أبدا على كراسيهم فالأرزاق بيد الله. هذا قليل من كثير وعلى كتاب المعارضه الشرفاء أن يستمروا فى سعيهم الشريف لأنقاذ هذا الوطن ولا ينظروا إلى أكذوبة "التكتيك" أكثر مما يجب. تحية خالصة للكثيرين الذين يحاولون إنقاذ هذا الوطن مثل: فهمى هويدى, عبد الحليم قنديل, إبراهيم عيسى, د. محمد السخاوى, م.كمال خليل, كمال أبو عيطة, وغيرهم كثيرين فمصر دائما ولادة رغم كل الظروف الصعبة وتكالب الصهيونية والأستعمار وعملائهم الداخليين عليها*

*2- على كل رجال ونشطاء المعارضة الشرفاء ألا يخلطوا بين ما هو إستراتيجى مرتبط بالمبادىء والأخلا ق والقيم الكريمة وبين التكتيكى المرتبط بتوازنات القوى المرحلية*



*3- على الأخوة والأخوات المخلصين ولكن محبطين أن يتأكدوا أن أنتصار الخير والحق على الظلم حتمى وليس بعيد كما يتصورون.



4- على كل قوى الشر الصهيونية والأستعمارية والصهاينة العرب أن يعلموا أن مصيرهم مثل مصير أمريكا وخونة وعملاء جنوب فيتنام*

*ولكم جميعا خالص التحية والتقدبر*

*ا.د.سعيد صلاح النشائى*

***

الأحد، 17 يناير 2010

صوت حماس

صوت حماس

أ.د/ جابر قميحة

gkomeha@gmail.com

ورأيـتـه والأ فقُ ii يشدوحولهُ
الله أكـبـرُ من أراه؟ ... iiمحمدُ؟
أقـدم رسـولَ الله هـذي iiخيبرٌ
سـلبوا الديارَ وهتكوا iiأعراضَها
مـرحـى أمـيرَ الأنبياء iiأممْتهم
عـفـوا! ولكن أين أين تؤمنا ii؟
مـحـرابك الوضاءُ أضحى نُهبة
وغـدا مـزارا لـلسياحة iiبعدما
لا تُسمعُ الأنفالُ فيه ولا iiالضحى
فـارفـع " عُقابَك " عزةً iiوكرامة
* * ii*
الله أكـبـر جـنـد أحمدَ iiأقدموا
أبـطـال بـدرٍ والرجيع iiوخيبر
هـذا بـلالٌ والـبَـرَاء وخـالد
هتكوا دُجى التاريخ وانشقت iiلهم
فـإذا الـجـبال هزاهِزٌ مبهورة
* * ii*
مـا كان ما صورتُ، رؤيا شاعرٍ
لـكـنّ صـورة واقـع iiمشهودة
بُـعث الرسول وصحبه في iiفيلق
إنّـا هُـمُـو في بأسهم iiويقينِهم
إنـا بـلالٌ والـبراءُ ... وخالدٌ
إنـا صـلاح الـدين في iiجولاته
إنـا من "الإخوان" طاب غِراسُنا
وعلى هُدى"القسّام" يمضي iiجندنا
جـئـنا مع الفجر الشهيد iiلثأرنا
مـمـن على جسد الشهيد تربعوا
إن تـسألوا " من أنتمُ؟ " قلنا iiلكم
الله غـايـتـنا ، ومصحف iiربنا
وزعـيـمـنا هو أحمدٌ لا غيرُه
وسـبـيـلنا بذل الدماء iiرخيصة
أسـمى الأماني أن تراق iiدماؤنا
* * ii*
خـلـوا الطريق لنا فنحن iiالناس
فـارفـع جبينك يا وريث محمدٍ
واشـهـر سـلاحك فالحقيقة iiأنه
وانـفض قيود الذل عن ساحاتها
مـسـرى الـنبي لنا جميعا كله
واهـتف معي بالحق هتفة iiمسلم
ولـيـسقط الصلح الذليل iiوأهله
قـالوا " أخذنا ما استطعنا أخذه ii"
ذبحوا الحقيقة واستباحوا iiعِرضها
قـالـوا "السياسة خدعة" فإذا iiبهم
والـحـر يأبى أن يهان iiبأرضِهِ
والـمـؤمن الحق، الحديد iiفؤاده
لـكـنـه الـغـدر الأثيمُ iiرجاله
فـقضيتي هي مدفعي iiوقضاؤهم
* * ii*
خـلـوا الطريق لنا فنحن iiالناس
فـصـلاتـنا وجهادنا .. iiلإلهنا
والـدمّ والعرق الصبيبُ iiوسامنا
يا خيبرَالعصرالحديث ألا iiاسمعي
رايـات أحـمدَ من جديد قد بدت
* * ii*
خـلوا الطريق لنا فنحن iiحماس
ولـيـكتب التاريخ في iiصفحاته
ولـيـنـصـرن الله ناصرَ iiدينه

























































وكـأنـه - من نوره- ii أعراسُ
أقـدمْ فـدتـك الـعينُ iiوالأنفاس
عـادتـ تَنَجّسُ منهم الأقداس
وقـيـادة الـعُرْب الكرام نعاس
فـي لـيـلة فاضت بها iiالأقباس
والـقـدس ضاع وأمنا iiالأنكاس
لـعـصابة بصقوا عليه iiوداسوا
قـد غـاب عنه النورُ والإيناس
والـذاريـاتُ ويـونسٌ iiوالناسُ
وعـلـى جـبينك همة وحماس
* * ii*
وجـمـيعهم شُمْس العنادِ iiكِياس
ٍمـرفـوعـة رايـاتُهم والراس
هـذا عـلـيّ وعـمـه iiالعباس
أعـماق هذي الأرض iiوالأرماس
وهـمُو على خيل الوغى iiأحلاس
* * ii*
غـلـبـتـه أحزان بها iiونعاس
لـم تُـخطِها عيناي iiوالإحساس
عـزمـاتـه نارٌ والاسم "حماس"
حـرب يـشيب لهولها iiالأخياس
إنـا عـلـي وعـمـه iiالعباس
رايـاتـه قـدر يـرُوع وبـاس
فـالـمـرشـد البنّا هو iiالغرّاس
الـعـزم درع ، والجهاد iiأساس
مـمـن على ظهر الحقيقة iiداسوا
مـمـن خـلال ديارنا قد iiجاسوا
" إنـا لـدين محمد .. حراس ii"
- في نهجنا- المشكاة iiوالنبراس
وقـلـوبـنـا مـن نوره iiأقباس
والموت في ساح الوغى iiأعراس
كـي لا تـكـون بقدسنا iiأرجاس
* * ii*
أمـا الـذيـن بـغوْا فهم أنجاس
حـتـى يُـراع الـغادرُ الخناسُ
بـسـلاحـنا كل الأمور iiتساس
حـتـى يذوب الذل والأنجاس ii
لا النصف لا الأرباع لا الأخماس
" فـلـتـسقط الأقلام iiوالقرطاس
مـمـن تخنث منهمُ الإ iiحساس"
كـذبوا فقد خانوا العهود iiوخاسوا
وكـأنـهم في غدرهم " iiجساس"
وكـسـوبهم من صلحهم iiإفلاس
أو أن يرى مسرى النبيِّ ii يداس
جـافـاه داءانـ: الأسى والياس
ومـؤامـرات لـيـلـها iiدماس
فـيـه الـتنازل والهوان أساس
* * ii*
أمـا الـذيـن بـغوا فهم أنجاس
وسـجـودهـم" لوشنْطنٍ" iiقدّاس
ووسـامـهم ذهبٌ نضارُ iiوماس
صـرخ النذيرُ، ودقت الأجراس
تـحـمي حماها بالنفوس iiحماس
* * ii*
قـدرٌ يـصـب عليكمو ii نهّاس
أنـا لـديـن مـحمدٍ .. حرّاس
هـذا هـو المعيارُ. .. iiوالمقياس

شرح بعض الكلمات :الأنكاس = الأندال . ج نِكس 0 العقاب – بضم العين –

اسم راية النبي 0 شُمْس .ج شَموس وهو العنيد الشديد 0 الكِياس = المتفوقون

المتميزون .ج كيّس 0 الأرماس = القبور .ج رَمْس 0 هَزاهِز = هزات وزلازل 0أحلاس الخيل = ما يفرش فوق صهواتها .ج حِلس . ويقال : هم أحلاس خيل: كناية عن الفروسية والمهارة في القتال 0 خاس = غدر وخان . والأخياس : الخونة الغادرون 0 دمّاس = شديد الظلام 0 جساس بن مرة : هو الذي قتل (كليب ) وبسببه قامت"حرب البسوس" ويقال أنها استمرت أربعين عاما .

غزة والجدار

غزة والجدار

يحيى بشير حاج يحيى

yahyahaj@hotmail.com

(1)

رُفعَ الجدارْ

حُفِرَ الجدار

سدَّا مِنَ الإسمنت والفولاذ ممزوجا ًبنار!

فـَلـَكَ الفـَخارْ

ولكلِّ مَنْ مَنع الحليبَ عن الصغار !

ولكلِّ مَنْ حَجَزَ الدواءَ عن ِالكبار!

ولكلِّ مَنْ يرضى بتشديد الحصار

للصامتين عن القرار

للبكم لا يتكلمون ..

ولكلَّ أعمى لا يرى ضوءَ النهارْ ؟!!

(2)

رَفـَعوا الجدارْ

حَفـَروا الجدارْ

لم يخجلوا من إثمهم!

فلقد غَدَوْنا بين جدران ٍلمحتلٍ .... وجار ؟!!

يا لـَلـْصَّغار !

يا لـَلـْمذلة ِ يومَ سيقوا

للسَّلام ِالهـَزْل

كالعَرَبَاتِ

يسحَبُها قطارْ

(3)

يتتابعونَ ويسقطونَ

فصامتٌ لا ينتخي للحقّ حتى بالكلام ؟!

ومُصَفـّقٌ دَقَّ الطبولَ

وراحَ يرقـُصُ للسَّـلام

ومُزاِوِدٌ يـَستـَلُّ في الساحاتِ

مغلقة ً

بقايا من حسام ؟!!

(4)

رُفِع الجدارْ

حُفِرَ الجدارْ

فإذا قضينا – يا أخي – نقضي

ولا نرضى بعارْ

فصمودُنا رمزُ انتصارْ

فلنا الفـَخارْ

وعلى رؤوس الماجدات – وَلـَدْنناـ إكليلُ غارْ

برقية من غَزَّةَ الْأَبِيَّةِ إلى الأُمَّةِ العربية..

برقية من غَزَّةَ الْأَبِيَّةِ إلى الأُمَّةِ العربية..

عبد الرحمن العشماوي

ما دام رَبِّي ناصِرِي ومَلَاذِي

فسأستعينُ به على الفُولاذِ

وسأستعين به على أوهامِهِم

وجميعِ ما بذلوه لاسْتِحْوَاذِ

قالوا: الجدارُ، فقلت: أَهْوَنُ عِنْدَنَا

من ظُلمِ ذي القربى وجَوْرِ مُحاذي

قالوا: مِنَ الفولاذ، قلتُ: وما الذي

يعني، أمام بُطُولَةِ الأفذاذِ؟

أنا لا أخاف جِدَارَهُم، فَبِخَالِقِي

مِنْهُمْ ومما أبْرموه عِياذي

أقسى عليّ من الجدار عُرُوبةٌ

ضَرَبتْ يديّ بسيفها الحذّاذِ

رسمتْ على ثَغْرِ الجِرَاحِ تَسَاؤُلاً

عن قُدْسنا الغالي وعن بغْذاذ

عن غزّة الأبطالِ، كيف تحوّلتْ

سِجْنًا تُحَاصِرُهُ قلوبُ جِلَاذِي!

ما بالُ بعضِ بني العروبةِ، قدّموا

إنقاذَ أعدائي، على إنقاذي؟!!

عهدي بشُذّاذِ اليهودِ هم العدا

فإذا بهم أعْدى من الشُّذاذ!

أو ما يخاف اللهَ مَنْ يقسو على

وَهَنِ الشُّيُوخِ ورِقَّةِ الْأَفْلَاذِ؟!

أين القرابةُ والجوار، وأين مَنْ

يَرْعَى لَنَا هَذَا، ويحفظ هَذِي؟

يا أمةَ الإسلام، يا مِلْيَارَهَا

أوما يَجُودُ سَحَابُكُمْ بِرَذَاذِ؟!

قولوا معي للمُعْتَدِي وعَمِيلِهِ

ولمن يعيش طَبِيعَةَ الْإِخْنَاذِ:

يَهْوِي الجدارُ أمام همّةِ مُصْعَبٍ

وأمام عَزْمِ مُعَوّذٍ ومُعَاذ

رسالة من المتنبي إلى رجب طيب أردغان

رسالة من المتنبي إلى رجب طيب أردغان

حسن محمد نجيب صهيوني

Hmns_najeb@orange.jo

(اَلـرَأْيُ قَـبلَ شَجَاعَةِ iiالشُجعانِ
فـإذا هـمـا اجتمعا لنفس iiحرة
قد كنتُ أحسبُ أن عصري غائراً
ويـهُـوجـني دمعٌ ولست iiبِمَلكِه
ونـبـوءتـي بزمانكم في iiشِقوة
ونـبـوءتي أن الرجال iiتساقطوا
لـكـنـني أخطأتُ من ii(متنبيٍٍ)
فـاعـذرْ نبوءةَ شاعر طُويت iiبه
لـلـه در حـفـيـظةٍ بحشاشة
لـتـعـيـد ماضينا إلى iiأمجاده
كيف الشجاعة والصواب إذا iiالتقا
قد أُدمِغا بك (أَرْدُغانُ) وليس iiلي
إنـي أحـيـيك الشهامةَ iiنزعها
أدلـيـتَ يـا أسـداً بدلوك، كلنا
حـسبي المواقف أنت سيدها iiيداً
قـد كـنـت أهلاً للأمانة iiحينما
يـا سيد الرحماء، ما بك iiباكياً؟!
لا تـبكِ غزةَ، إنْ بكيتَ فمن iiلها
إنـي لأفـخر فيك (دافوسَ) التي
ونَـهَدّتَ مثل صواعقٍ برعودها
يـا سيدي عجبي بهم من iiعصبة
الـوقـت يُـعطى لليهود iiسماحة
يـا أيها الحر الغيور على iiالحما
مـن نـسله (عبدِ الحميد) الأول
هـا أنـت ثـانية تعود iiمزمجراً
فـي موقف، أيَّ المواقف!!، iiإنه
دُم طـيباً يا نجلَ (طَيَّبِ) iiوافتخر
هـذي هي اسطانبول تُحفيكم شذاً
إنـي لـتـغـبطني إليك iiحفيظة
فـاهـنـأ بفخر الناس فيكم حُفَّلاً





























هُـوَ أَوَّلٌ وَهِـيَ الـمَحَلُّ iiالثاني
بـلـغـت من العلياء كل iiمكان)
فـي صفحة الماضي إلى iiالنسيان
مـن حـاضـرٍ بمشَاهدِ iiالأعيان
يـشـكو به (الأزلام) من صبيان
كـتساقط الأوراق في iiالأغصان
أو قـلْ بها: أخطأتُ في iiبرهاني
تـحت التراب هواجسُ iiالأذهان
هـبّـت بنفس الحر iiكالبركان!!
وتـصـفـقَ الأزمـان بالأزمان
في حضرة العظماء iiممشوجان؟؟
إلا الـفـخـار بـذلـك iiالإنسان
مـن نَـزْع حـرٍ نـافذِ iiالإمعان
فـخـر بـمـا أدلـيت للإخوان
لـك في سماها مضرب المتفاني
نـاءت بـهـا صُـنَّاجةُ الأكوان
لا أدمـعـت بـدموعك iiالعينان
بـعـد الإله سواك من iiأعوان؟!
حـضنتكَ من شرفٍ بكل iiمعاني
أخـرسْتَ في (شمعونَ) كل لسان
لَـيُـضامُ عندهمو أولو iiالإحسان
حـيناً ويعطى البضعُ iiللأقران؟!
وحـفـيـدُ آل الـفاتح iiالعثماني
ورديـفـه (عـبدُ المجيد) iiالثاني
مـتـوعـداً لـشـراذم iiالطغيان
لَـيَـمِـيْـزُ (إسرائيلَ) بالخذلان
بـمـواقـف (السلطان) للإخوان
فـي أرض (تـركيّا)، بكل iiمكان
غـبـطـاًً شروداً سائر الأحيان
لـغة الصواب، ودوحة الشجعان

هو الحق يحشد أجناده ويعتد للموقف الفاصل

كليب هو الحق يحشد أجناده
هو الحق يحشد أجناده ويعتد للموقف الفاصل




نشيد الكتائب

هو الحق يحشد أجناده
ويعتد للموقف الفاصل
فصفُّوا الكتائبَ آسادَهُ
ودكّوا به دولة iiالباطل

* * *

نـبـي الهدى قد جفونا iiالكرى
نـهضنا إلى الله نجلو iiالسرى
ونـشـهد من دب فوق iiالثرى
دعـاة إلـى الـحق لسنا iiنرى
* * ii*
هـو الـحـق يـحشد أجناده
فـصـفّـوا الـكـتائب آساده
* * ii*
تـآخـت عـلى الله iiأرواحنا
وبـاتـت فـدى الحق iiآجالنا
رقـاق إذا مـا الـدجى iiزارنا
وجـنـد شـداد إذا iiرامـنـا
* * ii*
هـو الـحـق يـحشد أجناده
فـصـفّـوا الـكـتائب آساده
* * ii*
أخـا الـكـفر إما تبعتَ الهداه
وإمـا جـهـلتَ فنحن iiالكماة
إذن لأذقـنـاك ضعف iiالحياه
فـإنـا نـصـول بروح iiالإله
* * ii*
إلى النصر في الموقف الفاصل





















وعـفـنـا الشهيّ من iiالمطعم
بـروعـة قـرآنـه iiالـمحكم
وتـحـت الـسما عزة iiالمسلم
لـه فـديـة دون بـذل الـدم
* * ii*
ويـعـتـد لـلموقف الفاصل
ودكـوا بـه دولـة iiالـباطل
* * ii*
إخـاء يـروع بـنـاء iiالزمن
بـتـوجـيه مرشدنا iiالمؤتمن
غـمـرنـا محاريبنا iiبالحزن
لـبـأس رأى أسـداً iiلاتـهن
* * ii*
ويـعـتـد لـلموقف الفاصل
ودكـوا بـه دولـة iiالـباطل
* * ii*
فـأصـبحت فينا الأخ المفتدى
نـقاضي إلى الروع من iiهددا
وضـعـف الممات ولن iiتنجدا
ونـقـفـو ركاب نبي iiالهدى
* * ii*
إلى النصر في الموقف الفاصل

Assajda.com - des milliers de vidéos islamiques gratuites!