مرحبا

لا لجدار العار جدار الذل

ادخل وشارك برايك وقل لا لجدار العار جدار الذل

خدمات الموقع

HELP AQSA

break

الجمعة، 27 نوفمبر 2009

قصيدة الحرية بقلم : أحمد مطر

قصيدة الحرية بقلم : أحمد مطر

22/06/2009

أخبرنا أستاذي يوما عن شيء يدعى الحرية

فسألت الأستاذ بلطف أن يتكلم بالعربية

ما هذا اللفظ وما تعنى وأية شيء حرية
هل هي مصطلح يوناني عن بعض الحقب الزمنية
أم أشياء نستوردها أو مصنوعات وطنية
فأجاب معلمنا حزنا وانساب الدمع بعفوية
قد أنسوكم كل التاريخ وكل القيم العلوية
أسفي أن تخرج أجيال لا تفهم معنى الحرية
لا تملك سيفا أو قلما لا تحمل فكرا وهوية
وعلمت بموت مدرسنا في الزنزانات الفردية
فنذرت لئن أحياني الله وكانت بالعمر بقية
لأجوب الأرض بأكملها بحثا عن معنى الحرية
وقصدت نوادي أمتنا أسألهم أين الحرية
فتواروا عن بصري هلعا وكأن قنابل ذرية
ستفجر فوق رؤوسهم وتبيد جميع البشرية
وأتى رجل يسعى وجلا وحكا همسا وبسرية
لا تسأل عن هذا أبدا أحرف كلماتك شوكية
هذا رجس هذا شرك في دين دعاة الوطنية
إرحل فتراب مدينتنا يحوى أذانا مخفية
تسمع ما لا يحكى أبدا وترى قصصا بوليسية
ويكون المجرم حضرتكم والخائن حامي الشرعية
ويلفق حولك تدبير لإطاحة نظم ثورية
وببيع روابي بلدتنا يوم الحرب التحريرية
وبأشياء لا تعرفها وخيانات للقومية
وتساق إلى ساحات الموت عميلا للصهيونية
واختتم النصح بقولته وبلهجته التحذيرية
لم أسمع شيئا لم أرك ما كنا نذكر حرية
هل تفهم؟ عندي أطفال كفراخ الطير البرية
وذهبت إلى شيخ الإفتاء لأسأله ما الحرية
فتنحنح يصلح جبته وأدار أداة مخفية
وتأمل في نظارته ورمى بلحاظ نارية
واعتدل الشيخ بجلسته وهذى باللغة الغجرية
اسمع يا ولدي معناها وافهم أشكال الحرية
ما يمنح مولانا يوما بقرارات جمهورية
أو تأتي مكرمة عليا في خطب العرش الملكية
والسير بضوء فتاوانا والأحكام القانونية
ليست حقا ليست ملكا فأصول الأمر عبودية
وكلامك فيه مغالطة وبه رائحة كفرية
هل تحمل فكر أزارقة؟ أم تنحو نحو حرورية
يبدو لي أنك موتور لا تفهم معنى الشرعية
واحذر من أن تعمل عقلا بالأفكار الشيطانية
واسمع إذ يلقي مولانا خطبا كبرى تاريخية
هي نور الدرب ومنهجه وهي الأهداف الشعبية
ما عرف الباطل في القول أو في فعل أو نظرية
من خالف مولانا سفها فنهايته مأساوية
لو يأخذ مالك أجمعه أو يسبي كل الذرية
أو يجلد ظهرك تسلية وهوايات ترفيهية
أو يصلبنا ويقدمنا قربانا للماسونية
فله ما أبقى أو أعطى لا يسأل عن أي قضية
ذات السلطان مقدسة فيها نفحات علوية
قد قرر هذا يا ولدي في فقرات دستورية
لا تصغي يوما يا ولدي لجماعات إرهابية
لا علم لديهم لا فهما لقضايا العصر الفقهية
يفتون كما أفتى قوم من سبع قرون زمنية
تبعوا أقوال أئمتهم من أحمد لابن الجوزية
أغرى فيهم بل ضللهم سيدهم وابن التيمية
ونسوا أن الدنيا تجري لا تبقى فيها الرجعية
والفقه يدور مع الأزمان كمجموعتنا الشمسية
وزمان القوم مليكهم فله منا ألف تحية
وكلامك معنا يا ولدي أسمى درجات الحرية
فخرجت وعندي غثيان وصداع الحمى التيفية
وسألت النفس أشيخ هو؟ أم من أتباع البوذية؟
أو سيخي أو وثني من بعض الملل الهندية
أو قس يلبس صلبانا أم من أبناء يهودية
ونظرت ورائي كي أقرأ لافتة الدار المحمية
كتبت بحروف بارزة وبألوان فسفورية
هيئات الفتوى والعلما وشيوخ النظم الأرضية
من مملكة ودويلات وحكومات جمهورية
هل نحن نعيش زمان التيه وذل نكوص ودنية
تهنا لما ما جاهدنا ونسينا طعم الحرية
وتركنا طريق رسول الله لسنن الأمم السبأية
قلنا لما أن نادونا لجهاد النظم الكفرية
روحوا أنتم سنظل هنا مع كل المتع الأرضية
فأتانا عقاب تخلفنا وفقا للسنن الكونية
ووصلت إلى بلاد السكسون لأسألهم عن حرية
فأجابوني: “سوري سوري نو حرية نو حرية”
من أدراهم أني سوري ألأني أطلب حرية؟!
وسألت المغتربين وقد أفزعني فقد الحرية
هل منكم أحد يعرفها أو يعرف وصفا ومزية
فأجاب القوم بآهات أيقظت هموما منسية
لو ذقناها ما هاجرنا وتركنا الشمس الشرقية
بل طالعنا معلومات في المخطوطات الأثرية
أن الحرية أزهار ولها رائحة عطرية
كانت تنمو بمدينتنا وتفوح على الإنسانية
ترك الحراس رعايتها فرعتها الحمر الوحشية
وسألت أديبا من بلدي هل تعرف معنى الحرية
فأجاب بآهات حرى لا تسألنا نحن رعية
وذهبت إلى صناع الرأي وأهل الصحف الدورية
ووكالات وإذاعات ومحطات تلفازية
وظننت بأني لن أعدم من يفهم معنى الحرية
فإذا بالهرج قد استعلى وأقيمت سوق الحرية
وخطيب طالب في شمم أن تلغى القيم الدينية
وبمنع تداول أسماء ومفاهيم إسلامية
وإباحة فجر وقمار وفعال الأمم اللوطية
وتلاه امرأة مفزعة كسنام الإبل البختية
وبصوت يقصف هدار بقنابلها العنقودية
إن الحرية أن تشبع نار الرغبات الجنسية
الحرية فعل سحاق ترعاه النظم الدولية
هي حق الإجهاض عموما وإبادة قيم خلقية
كي لا ينمو الإسلام ولا تأتي قنبلة بشرية
هي خمر يجري وسفاح ونواد الرقص الليلية
وأتى سيدهم مختتما نادي أبطال الحرية
وتلى ما جاء الأمر به من دار الحكم المحمية
أمر السلطان ومجلسه بقرارات تشريعية
تقضي أن يقتل مليون وإبادة مدن الرجعية
فليحفظ ربي مولانا ويديم ظلال الحرية
فبمولانا وبحكمته ستصان حياض الحرية
وهنالك أمر ملكي وبضوء الفتوى الشرعية
يحمي الحرية من قوم راموا قتلا للحرية
ويوجه أن تبنى سجون في الصحراء الإقليمية
وبأن يستورد خبراء في ضبط خصوم الحرية
يلغى في الدين سياسته وسياستنا لا دينية
وليسجن من كان يعادي قيم الدنيا العلمانية
أو قتلا يقطع دابرهم ويبيد الزمر السلفية
حتى لا تبقى أطياف لجماعات إسلامية
وكلام السيد راعينا هو عمدتنا الدستورية
فوق القانون وفوق الحكم وفوق الفتوى الشرعية
لا حرية لا حرية لجميع دعاة الرجعية
لا حرية لا حرية أبدا لعدو الحرية
ناديت أيا أهل الإعلام أهذا معنى الحرية؟
فأجابوني بإستهزاء وبصيحات هيستيرية
الظن بأنك رجعي أو من أعداء الحرية
وانشق الباب وداهمني رهط بثياب الجندية
هذا لكما هذا ركلا ذياك بأخمص روسية
اخرج خبر من تعرفهم من أعداء للحرية
وذهبت بحالة إسعاف للمستشفى التنصيرية
وأتت نحوي تمشي دلعا كطير الحجل البرية
تسأل في صوت مغناج هل أنت جريح الحرية
أن تطلبها فالبس هذا واسعد بنعيم الحرية
الويل لك ما تعطيني أصليب يمنح حرية
يا وكر الشرك ومصنعه في أمتنا الإسلامية
فخرجت وجرحي مفتوح لأتابع أمر الحرية
وقصدت منظمة الأمم ولجان العمل الدولية
وسألت مجالس أمتهم والهيئات الإنسانية
ميثاقكم يعني شيئا بحقوق البشر الفطرية
أو أن هناك قرارات عن حد وشكل الحرية
قالوا الحرية أشكال ولها أسس تفصيلية
حسب البلدان وحسب الدين وحسب أساس الجنسية
والتعديلات بأكملها والمعتقدات الحالية
ديني الإسلام وكذا وطني وولدت بأرض عربية
حريتكم حددناها بثلاث بنود أصلية
فوق الخازوق لكم علم والحفل بيوم الحرية
ونشيد يظهر أنكم أنهيتم شكل التبعية
ووقفت بمحراب التاريخ لأسأله ما الحرية
فأجاب بصوت مهدود يشكو أشكال الهمجية
إن الحرية أن تحيا عبدا لله بكلية
وفق القرآن ووفق الشرع ووفق السنن النبوية
لا حسب قوانين طغاة أو تشريعات أرضية
وضعت كي تحمي ظلاما وتعيد القيم الوثنية
الحرية ليست وثنا يغسل في الذكرى المئوية
ليست فحشا ليست فجرا أو أزياء باريسية
والحرية لا تعطيه هيئات الكفر الأممية
ومحافل شرك وخداع من تصميم الماسونية
هم سرقوها أفيعطوها؟ هذا جهل بالحرية
الحرية لا تستجدي من سوق النقد الدولية
والحرية لا تمنحها هيئات البر الخيرية
الحرية نبت ينمو بدماء حرة وزكية
تؤخذ قسرا تبنى صرحا يرعى بجهاد وحمية
يعلو بسهام ورماح ورجال عشقوا الحرية
اسمع ما أملي يا ولدي وارويه لكل البشرية
إن تغفل عن سيفك يوما فانس موضوع الحرية
فغيابك عن يوم لقاء هو نصر للطاغوتية
والخوف لضيعة أموال أو أملاك أو ذرية
طعن يفري كبدا حرة ويمزق قلب الحرية
إلا إن خانوا أو لانوا وأحبوا المتع الأرضية
يرضون بمكس الذل ولم يعطوا مهرا للحرية
لن يرفع فرعون رأسا إن كانت بالشعب بقية
فجيوش الطاغوت الكبرى في وأد وقتل الحرية
من صنع شعوب غافلة سمحت ببروز الهمجية
حادت عن منهج خالقها لمناهج حكم وضعية
واتبعت شرعة إبليس فكساها ذلا ودنية
فقوى الطاغوت يساويها وجل تحيا فيه رعية
لن يجمع في قلب أبدا إيمان مع جبن طوية


رسالة إلى فرعون.. د/أسامة الأحمد

رسالة إلى فرعون.. د/أسامة الأحمد

27/07/2009

من أين أبدأ قصتي ؟!

من أين أبدأ والحروفُ

تحيّرتْ يا إخوتي ؟!

لو كان ثمةَ منصتٌ في أمتي

لَقطعتُ أيامي أطوفُ

أقصُّ بعضَ حكايتي !

لم يبقَ إلا قاتلي

أُهديه بعضَ رسائلي

بين السطوركتبتُها

بدم القبورِ غمستُها

فافهمْ ، عدوَّ الشمسِ ، أسرارَ السطورْ

ياراقصاً فوق القبورْ

يا ناثراً أشلاءَ طفلي

بين نخلي والزهورْ

أوَما ارتويتَ من الدماءِ

ومن دموع الأبرياءِ ؟!

يا سـُبّةً بفم الدهورْ

يا كِذْبةً بين النسورْ

طامِنْ غرورَك يا غَرورْ

يا راقصاً فوق القبورْ

يا حارقاً ولدي بأسلحة السلامْ !

يا سارقاً بلدي بأجنحة الظلامْ

أفخرتَ أنك بهلوانْ

يا أيها البطلُ الجبانْ ؟!

عِشْ للمآسي والحروبْ

ياراعيَ البقر الحلوبْ!

عربِدْ فقد فُقِد الشعورْ

يا راقصاً فوق القبورْ

أوَكلَّ هذا يصنعُ الذئبُ العقورْ ؟!

يا أيها البطلُ الكذوبْ

أسِمعتَ أغنية الشعوبْ

هتفتْ بها كلّ القلوبْ ؟!

لا..لم يدُمْ إيوانُ كسرى

لا..لم يدم طغيانُ قيصرْ

كلا .. ولا مَن قد عَلا

بفساده أو من تجبّرْ

ولَسوف يا فرعونُ تهتفُ

" إنني ربٌّ مزوَّرْ "

أفهمتَ ما تروي القبورْ

أفهمتَ ما تحكي السطورْ

عن قصة الغضبِ المقدَّرْ ؟

طامنْ غروركَ يا صريعَ الخُيَلاءِ ؟!

تباًّ لوجهكَ ليس فيه من حياءِ

يكفيك زهواً في رداء الكبرياءِ

فاللهُ يمحقُ من طغى

واللهُ يقصمُ من تكبّرْ

والله أكبرُ .. والوجودُ يقولها

اَلله أكبرْ


مـُحــمَّــدُ خــيـرت الـشـاطـر ْ

مـُحــمَّــدُ خــيـرت الـشـاطـر ْ
الشاعر/ ضياء الجبالي :
مـُحــمَّــدُ خــيـرت الـشـاطـر ْ..
إمـــام ٌ , مــؤمــن ٌ,, ثــائـر ْ..
كـفـاح ٌ.. في سبيل الـَّلـهِ
يعــلـو .. صــوتـهُ الـهــادر ْ..
مـحــمـَّـدُ خــيـرت الـشـاطـر ْ..
ســـراج ٌ .. نــورهُ , بــاهــر ْ..
سـجـين ُ, مـعـاقـل ِالظـلم ِ
بعـهـد ِ, ظـلامـنا السافر ْ..
************ ******
مـحـمـد خــيرت .. الـشـاطر ْ..
مهندسُ , مـجـدنا الحاضر ْ..
ونـائــبُ .. حــزب ِ, إخـوان ٍ
مـثال ُ, المـســلم ِالصـابر ْ..
وأخــــوان ٌ لـــه ُ .. أســـرى َ
بمعتقل , الهـُدىَ العـامر ْ..
أســـاتـذة ٌ ,, دكــاتـرة ٌ
شمـوسُ , فضـائنا الزاخر ْ..
************ ******
ســنين ٌ .. خــلـفَ قضـبان ٍ
بظــُـلــم ٍ .. مــا لــَهُ آخـــر ْ..
ومن سـجـن ٍ .. لـِمـعـتقـل ٍ
وأتعـبَ .. كعـبنا الدائر ْ..
وتهـمـته ُ.. يقول الحـق َّ
مـِن إيـمـــانــه ِ,, الـوافـر ْ..
يُعادي البطش َ, والسلب َ
وسـيلَ .. فسـادنا الغامر ْ..
************ ******
مـحـمـَّـد ُ.. و هـو مـحــمــود ٌ
و خـيـرة ُ.. عـهدهِ الغـابر ْ..
كرمـح ٍ .. في العِدىَ غـائر ْ..
وسـيف ٍ .. بـاتر ٍ, شـاطـِر ْ..
بـتـاريخ ٍ .. مـِن الأمـجــادِ
يزهـو .. إسـمـه ُ, العـاطـر ْ..
بـطــولات ٌ ,, وتـضـحــيـة ٌ
يواجـه .. ظـلـمـنا الغـادر ْ..
************ ******
ومـصـر ُ.. تنوح في الـفقر ِ
وتشكو .. جوعها الكـافر ْ..
بحـفـل ِ..الزار ِ, و السـامـر ْ..
وإعــلام ٍ .. كـمــا الـسـاحـر ْ..
بطــبل ٍ .. رقـصـهُ , فــاجـر ْ..
وعـُري ٍ.. شـــدوه ُ, عــاهــر ْ..
قــمــار ٌ .. خــمــره ُ , داعـر ْ..
دعـارة ُ.. عـصـرنا الـزاهـر ْ..
************
بشـعب ٍ .. بائس ٍ , يبكي
ويندبُ .. حــظــَّه ُ, العـاثر ْ..
بصـمــت ٍ .. الضـعـف , والذل ِّ
بخــوف ٍ .. جــُبنـهُ .. خــائـر ْ..
بفـكـر ٍ .. عـقـلـهُ , شـاغر ْ..
و غــدر ٍ.. كـيـْدهُ , مــاهـر ْ..
برفــض ٍ ٍ.. رعــدهُ .. بــرق ٌ
وصــوت ِ.. عـزمـه ُ.. كـاسِر ْ..
************ ******
ولم يسـرِق ْ,, ولم يُغـرِق ْ
ولم يُحـرِق ْ.. كما المـاكر ْ..
ولم يعـشـق ْ.. لِـغــانيـة ٍ
ولم يُطـلق .. زنى السـاهر ْ..
وقال : الـدين َ, والعدل َ
وثـار .. لـديـننا الـطـاهـر ْ..
وكم , قـالوا لـهُ .. سـافِر ْ..
وإن صــاحــوا به ِ.. هــاجـِر ْ..
أبـىَ , واسـتعذبَ الأسـر َ
بسـاحةِ .. حُكمنا الجـائر ْ..
************ *****
لـقـد صـارت .. مــهــازلـنا
تفوق الهـزلَ , والـسـاخر ْ..
كـوارثـنـا ,, فـواجـعـنـا
تفوق الشعرَ , والـشـاعر ْ..
بحـكم ٍ.. أحـمـق ٍ, أعمـى
يصيد ُ.. بمـائـهِ العـاكـر ْ..
و ينشر .. بحـرَ إفـسـاد ٍ
بثوب ِخـداعـه ِ.. الفـاخـر ْ..
يُبيدُ .. الدينَ بالكـفـر ِ
يُعادي .. القاهـرَ, القادر ْ..
************ *****
ســلام ُ الـَّلـه ِ .. يا بطــل ٌ
ومن وطـن ٍ.. لكمْ شاكر ْ..
لـِيغمرَكم .. رضا المولىَ
هــدوءَ الـبال ِ.. والـخـاطر ْ..
قريباً .. تُقشـعُ الظـُلـَم ُ
ويأتي الفَجـر ُ.. في باكر ْ...
************ *******

تهنئة بالعيد الاضخى

"1980's Izuzu Gemini Advertisement"


ERROR: If you can see this,
then Google Video is down or you don't
have Flash installed.

ERROR: If you can see this,
then Google Video is down or you don't
have Flash installed.

ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون عادل عبد السلام جمعه جلاد الإخوان وخصوم النظام

ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون
عادل عبد السلام جمعه جلاد الإخوان وخصوم النظام
لا تنسوه اليوم من دعائكم / عادل عبد السلام جمعه جلاد الإخوان وخصوم النظام (دائره دليفري)

26/11/2009

تقرير / عمر الطيب :

طلب محامو الإخوان اليوم برد - أى تحويل القضية لدائرة أخرى - رئيس محكمة أمن الدولة العليا المستشار / عادل عبد السلام جمعه ، وتأجيل نظر الاستئناف الخاص بثلاثة من قادة الجماعة بالجيزة كانوا قد اعتقلوا مع الحاج الحاج سيد نزيلي رئيس المكتب الإداري للمحافظة .

والمستشار جمعه تحول إليه معظم قضايا الإخوان فيعطي أحكاماً قاسية فيها ، كما أنه جدد الحبس للمتهم الوحيد الباقي فى قضية التنظيم الدولي المزعومة د / أسامه سليمان ، رغم الإفراج عن كل المتهمين فى القضية وتصفيرها.

ويصر النظام المصري على توجيه كل القضايا مع خصومة إلى دائرة جمعه الذي يعطي أحكاماً قاسية لا تستند إلى قانون !

وعندما تولى المستشار عادل عبد السلام جمعة رئاسة دائرة محكمة جنايات القاهرة التي نظرت استشكال المهندس خيرت الشاطر و28 من رجال الأعمال المنتمين للإخوان على قرار النائب العام بالتحفظ على أموالهم، دبت الشكوك في إمكانية صدور حكم منصف من هذه الدائرة وكان كل مَن رأوه يعتلي منصة المحكمة في جلسة 4 من فبراير 2007م، يتهامسون فيما بينهم بأنه لا جدوى من المرافعات ولا الاستشكال؛ لأن الحكم أصبح معروفًا مسبقًا بمجرد إمساك هذا القاضي ملف القضية، فهو كما قال أحد الصحفيين الذين حضروا أول جلسة بأن تاريخه ليس أبيض في محاكمة المعارضين للنظام الحاكم ووصفه البعض بأنه قاضي النظام وسلاحه ضد خصومه.

و القاضي عادل عبد السلام جمعة له تاريخ كبير في محاكمة خصوم النظام منها قضية صحفيي جريدة "الشعب" وقضية أيمن نور والحكم القاسي الذي صدر بحقه، وقبله الدكتور سعد الدين إبراهيم، وهو السجل الذي دفع بالمعارض الناصري كمال أبو عيطة إلى استدعاء التراث المصري الساخط على السلطة في زمن المماليك وتأليف هتاف خاص به أطلقه في كل المظاهرات التي شارك فيها وهو "يا جمعة يا وش النملة.. مين قال لك تعمل دي العملة".

وفي قضية صحفيي جريدة "الشعب" ضد يوسف والي فوجئ الصحفيون بتحويلهم للنيابة رغم أنهم المدعون وعدم تحويل يوسف والي معهم رغم أنه المدعى عليه، كما أنه حكم على الدكتور أيمن نور رغم اعتراف المتهمين بأنهم لم يلتقوا به، ولم يتقاضوا منه أموالاً نظير تزوير التوكيلات.

وفي قضية الإخوان ومن أول جلسة كان مصرًّا على ألا تخرج القضية من تحت قبضته، فلم يستجب لمطالب الدفاع بتأجيل القضية لمدة 10 أيام وإنما أجلها 21 يومًا حتى تعود له في نفس الدائرة ؛ لأنه طبقًا للنظام القضائي فإن كل مستشار يرأس دائرة الجنايات لمدة أسبوع في الشهر، وحتى في الجلسة الثانية التي قدم فيها الدفاع دعوى التنازع للمحكمة الدستورية وهي الدعوى التي تلزمه بوقف نظر القضية حتى يتم حسم هذا التنازع لكنه حجز القضية للحكم بالرغم من أن الدفاع لم يقدم دفاعه في القضية.

وفي السطور التالية بعض القضايا التي كان فيها يد النظام الباطشة ضد خصومه:

- حبس صحفيي جريدة "الشعب" بعد تصديهم لفساد يوسف والي وكشفهم قضية المبيدات المسرطنة التي يعلم الجميع الآن خطورتها وبدلاً من تقدير الصحفيين الذين نبهوا الرأي العام قام هذا القاضي بحبسهم.
- حبس صحفيين بـ"المصري اليوم".
- حبس الدكتور أيمن نور زعيم حزب الغد بأقصى عقوبة وذلك باتهامات ملفقة بتزوير توكيلات تأسيس حزب الغد.
وأخيرًا وليس آخرًا إصداره حكمًا بتأييد قرار النائب العام بالتحفظ على أموال المهندس خيرت الشاطر- النائب الثاني للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين- و28 من الإخوان المحالين للمحكمة العسكرية ومنع زوجاتهم وأبنائهم القصَّر من التصرف فيها ورفْض الاستشكال المقدم من المعتقلين.

ويشير خبراء إلى أن تورط عبد السلام جمعه فى قضاي ضد خصوم النظام تتسبب فر حرج بالغ للنظام القضائي المصري بأكمله ، وهو ماحدا بنقابة المحامين لإصدار قرار برده وعدم التعامل معه .


الخميس، 26 نوفمبر 2009

مطلوب سنِّيد لفيلم الموسم

مطلوب سنِّيد لفيلم الموسم

* فهمي هويدي

المفكر الاسلامى فهمى هويدى
حين قال الدكتور محمد البرادعى إنه مستعد للترشح لانتخابات الرئاسة فى مصر إذا اطمأن إلى نزاهة الانتخابات، وكان هناك تعهد مكتوب بذلك، فإنه لم يختلف كثيرا عمن يقول بأن مصر ستفوز على الجزائر بالأهداف الثلاثة فى مباراة يوم 14 نوفمبر إذا ظل مرمى الجزائر بغير حارس!

ففى الحالتين نحن بصدد اثنين من الشروط التعجيزية والمستحيلة.

كنا فى ندوة تليفزيونية بثتها قناة «الجزيرة» مساء يوم الثلاثاء الماضى (3/11) وسألت من حضر ممثلا للجنة السياسات والحزب الوطنى عما إذا كان هناك أى شك فى أن الحزب الحاكم سيفوز بالأغلبية فى الانتخابات التشريعية المقبلة، أو أن الفائز فى انتخابات الرئاسة المقبلة سيكون مبارك الأب والابن، فكان رده أنه موافق على الخلاصة، ولا يتفق على الأسباب التى تخطر لى، لأنه أرجع الفوز فى الحالتين إلى أن الحزب الوطنى هو الأقوى فى الساحة المصرية.

وهو كلام مردود عليه بحجتين

الأولى إن البنيان السياسى عمد منذ البداية إلى إضعاف الأحزاب الأخرى وإخضاعها لوصاية الحكومة (الأمن إن شئت الدقة) إذ الحكومة هى التى تجيز الحزب اعتمادا على تقارير الأمن،

ثم إن القانون يكبل الأحزاب ولا يسمح لها بالتحرك خارج مقارها إلا بعد الموافقة الأمنية. ولذلك بدا الحزب الوطنى كبيرا فى ظاهر الأمر ليس لأنه عملاق، ولكن لأن هناك تعمد تقزيم وإخصاء الأحزاب الأخرى.

الحجة الثانية إنه مع ذلك، فإن الحزب لم يحصل على الأغلبية الكاسحة فى الانتخابات التشريعية التى جرت عام 2005 إلا من خلال التزوير الذى أثبتته أحكام القضاء، وفضحه بعض القضاة الذين أنيطت بهم عملية الإشراف على الانتخابات.

وحين ألغى الإشراف القضائى فى التعديلات الدستورية التى تمت فى عام 2007 (بحجة عدم تعطيل القضاء) فإن ذلك كان دليلا آخر على إصرار السلطة على تزوير الانتخابات وإبعاد أى رقابة أو إشراف على عمليتى التصويت والفرز.

فيما يتعلق بالترشح لرئاسة الجمهورية، فإن الشروط التى تضمنتها المادة 76 الأكبر من الدستور الأمريكى، والأكبر من أى مادة فى أى دستور بالعالم كان القصد فيها واضحا، إذ إنها لن تسمح لغير مرشح الحزب الوطنى بالفوز.

وتفصيلها على ذلك النحو يقطع الطريق على أى مرشح آخر.

وهناك اعتبار آخر لا يمكن تجاهله، وهو أن التلاحم الذى حدث خلال العقود الثلاثة الأخيرة بين أجهزة الإدارة والأمن وبين الحزب الحاكم وظف أدوات السلطة التنفيذية لصالح الحزب وجعلها دائما رهن إشارته، لذلك فإن تلك الأجهزة التى تدير عملية التوريث فى الوقت الراهن أصبحت تشكل ضمانا آخر لفوز مرشح الحزب، وهى جاهزة للتدخل لصالحه عند الضرورة بمختلف الوسائل، التى على رأسها تزوير النتائج بطبيعة الحال.

ما أريد أن أقوله إنه فى ظل استمرار الأوضاع الراهنة، فإن نتائج الانتخابات الرئاسية محسومة سلفا، بحيث لا تخرج عن نطاق مبارك الأب أو الابن.

من ثم فالفيلم جاهز تماما ولا ينقصه سوى الإخراج. وسيكون الإخراج أفضل وأنجح لا ريب إذا ترشح للرئاسة منافسون أقوياء، الأمر الذى يوفر عنصرى التشويق والإثارة للفيلم، ويعطى انطباعا بأن هناك معركة حقيقية، لأن العضلات السياسية الغولة السياسية إن شئت لا تختبر فى وجود مرشحين ضعفاء لا قيمة لهم ولا وزن.

لهذا السبب أزعم أن السلطة ترحب كثيرا بترشح الدكتور محمد البرادعى أو غيره من الأسماء الكبيرة فى مصر. وهى مستعدة لأن تحلف بالثلاثة على نزاهة الانتخابات، وإن كنت لا أعرف كيف ستحل مسألة «التعهد الكتابى» بضمان تلك النزاهة.

علما بأننا لن نعدم رأيا لا يمانع من إيجاد صيغة لإخراج مسألة التعهد، معتبرا أنه ما دامت النتيجة مضمونة وفى الجيب فليس فى الأمر مغامرة أو احتمال للإحراج.

إن ذوى النوايا الطيبة الذين يفكرون فى المنافسة على منصب الرئاسة لا يعرفون أن المطلوب «سنِّيد» محترم لمرشح الحزب الحاكم، يؤدى دوره فى الفيلم، لكى يهزم عن جدارة ويخرج بعد ذلك مكتفيا بشرف المحاولة. وهو ما لا أظنه يغيب عن فطنة الدكتور البرادعى.

http://fahmyhoweidy.blogspot.com/2009/11/blog-post_11.html


* كاتب ومفكر اسلامي مصري
جريدة الشروق الجديد
13/11/2009

درس الصين الذى لم نتعلمه - فهمى هويدى


صحيفة الرؤية الكويتيه الأحد 5 ذوالحجة 1430 – 22 نوفمبر 2009
درس الصين الذى لم نتعلمه - فهمى هويدى
http://fahmyhoweidy.blogspot.com/2009/11/blog-post_21.html
الكتابات التي تابعت وقائع مؤتمر شرم الشيخ الأخير حول الصين وأفريقيا ركزت على التعاون مع الصين دون التعلم منها. علما بأن مسألة «التعاون» هذه محل نظر، لأنها لا تعني إلا أحد أمرين تقديم المساعدات الصينية إلى دول القارة، أو فتح أسواق تلك الدول أمام السلع الصينية، وهو ما يجعل اليد العليا للصين في الحالتين، في حين تظل اليد السفلى من نصيب كل دول القارة. وقد ذهبت بعض صحفنا في المبالغة حدا جعل إحداها تصف انعقاد المؤتمر باعتباره «تحالف الأصفر والأسود»، وهو ما ذكرني بتعليق للشيخ محمد الغزالي سمعته منه حين قرأ في إحدى الصحف أن وزير الخارجية لإحدى الدول العربية اجتمع مع «نظيره» الأميركي. إذ قال ضاحكا: نظيره مرة واحدة، ما الدليل على ذلك؟!لسنا بصدد تعاون ولا تحالف، لأننا لسنا في موقف الأنداد، كما أن الصين ليست جمعية خيرية تتبرع بالعون ولكنها دولة كبرى لها مصالح وأهداف استراتيجية تتوخاها، ولا يعيبها ذلك. وهي النجم الصاعد الذي يعمل الجميع حسابه في القرن الواحد والعشرين، ولا غضاضة في الاستفادة من معوناتها وخبراتها، وهذه الاستفادة ينبغي أن تكون واعية وحذرة، بحيث لا تؤدي مثلا إلى تعزيز الوجود البشري الصيني الذي ظهرت مقدماته في عدد من العواصم الأفريقية، وهي الملاحظة الصائبة التي عبر عنها وزير الخارجية الليبي موسى كوسا، عقب الجلسة الافتتاحية لمؤتمر شرم الشيخ.لست مشغولا في الوقت الراهن بتكييف العلاقة مع الصين، ولكني تطرقت إلى نقد مسألة التعاون والتحالف من باب التعبير عن الغيظ فقط إزاء استخدام مفردات اللغة في التدليس على القارئ وإعطائه انطباعات مغلوطة، بحسن أو سوء نية، ذلك أن شاغلي الأساس ينصب على درس الصين وليست منتجاتها أو معوناتها. ذلك أن الخبراء المتابعين للتجربة الصينية لهم كلام كثير حول العوامل التي أدت إلى إنجاحها بالشكل المثير الذي تشهده الآن، لكن ما يهمني في هذه العوامل أمران تمنيت أن نستعيدهما ونسلط الضوء عليهما في مناسبة انعقاد المؤتمر، الأمر الأول أن الزيادة السكانية ليست عبئا دائما ولا هي كارثة إلا عند الذين يفشلون في التعامل معها، وتحويلها إلى طاقة إنتاج مضافة، وهذه الزيادة تشكل عائقا يحول دون التقدم في حالة واحدة. تتمثل في فشل السلطة التي تدير المجتمع في استثمارها على نحو رشيد، بحيث تتحول إلى رافعة للتقدم وليس قيدا يكرس التخلف.ان المسؤولين في بلد مثل مصر لا يكفون عن تقريع المجتمع لأن نموه السكاني يصدمهم ويفشل خططهم للتنمية، في حين أن معدلات النمو معروفة للكافة ولا مفاجأة فيها. والمفاجأة الوحيدة انهم يخفون عجزهم عن تلبية احتياجات ذلك النمو ويستعيضون عن ذلك بلوم الناس والتنديد بهم، ورغم فشلهم هذا، فإنهم يظلون متمسكين ببقائهم في السلطة وإصرارهم على احتكارها. يشجعهم على ذلك أنهم مطمئنون إلى أن أحدا لن يحاسبهم على عجزهم وفشلهم.الأمر الثاني أنه ليس في التقدم سر لأن قوانينه معروفة والشرط الوحيد المطلوب لتحقيق النهوض باستخدام تلك القوانين هو توافر العزيمة الجادة والإرادة المستقلة. وهي النقطة التي ألمحت إليها في المؤتمر الذي عقد أخيرا في دبي لإطلاق تقرير المعرفة العربي لعام 2009 الذي صدر بالتعاون بين البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد. وكان التقرير قد أكد على ضرورة توافر ثلاثة عوامل لتحقيق النهضة، هي المعرفة والحرية والتنمية. إذ قلت إن تلك عوامل مهمة لا ريب، لكن تجربة الصين أثبتت أن التنمية يمكن أن تتم في غيبة الحرية، وأنه إذا توافرت العزيمة والإرادة المستقلة فإن ذلك الهدف يمكن بلوغه بغير عقبات. وليس ذلك إقلالا من شأن الحرية التي تكفلها الديموقراطية، والتي توفر للتنمية بعدا إنسانيا ضروريا، وإنما تأكيدا على دور الإرادة المستقلة في إطلاق عملية التنمية، وكون التلازم ليس شرطيا بينها وبين الحرية.لا يعيبنا ألا نكون أندادا للصين أو لغيرها من الدول الكبرى، لكن يعيبنا أن ندعي لأنفسنا ندية مزيفة، كما يعيبنا ألا نتعلم من خبرات غيرنا وفضائلهم لكي نعزز من قدراتنا الذاتية، بما يحقق النهوض لأمتنا ويحفر لها مكانتها في مجرى التاريخ، بدلا من أن تبقى خارجة أو متفرجة عليه.

بنينا المجلس وتنقصنا الشورى - فهمى هويدى


صحيفة الرؤية الكويتيه الإثنين 6 ذوالحجة 1430 – 23 نوفمبر 2009
بنينا المجلس وتنقصنا الشورى - فهمى هويدى
http://fahmyhoweidy.blogspot.com/2009/11/blog-post_23.html
أصبح لدينا مبنى لمجلس الشورى ينافس مبنى مجلس اللوردات في بريطانيا. لست صاحب هذه الملاحظة، التي وردت على لسان أحد الوزراء في حديثه إلى رئيس مجلس الشورى السيد صفوت الشريف أثناء افتتاح الدورة الجديدة للمجلس. الذي احترق مبناه قبل 15 شهرا، ثم أعيد بناؤه على نحو أثار إعجاب وثناء الجميع، وهو ما سجلته كتابات عدة أشادت بتصميم المبنى وكفاءة تجهيزاته واتساع قاعاته ونسق ديكوراته، وما اتسم به كل ذلك من فخامة ووقار، تجليا بصورة خاصة في بهو معتبر وصف بأنه «مبهر» حمل اسم الرئيس مبارك. لا أستبعد أن يكون المبنى في ثوبه الجديد مناظرا حقا لمجلس اللوردات أو متفوقا عليه. ولا أرى في ذلك فضلا أو ميزة، لأن المجالس النيابية لا تقيم بمبانيها وديكوراتها، وإنما قيمتها الحقيقية تقاس بمقدار ما تؤديه من وظيفة وما تقوم به من دور في حياة المجتمع، إذ لا يخطر على بال أحد من المهتمين بالشأن العام في أي بلد ينسب نفسه إلى الديموقراطية أن يسأل عن قاعات وطوابق وأثاث أي مجلس نيابي، إنما الذي يهم الناس في نهاية المطاف هو المهمة التي يقوم بها المجلس، وما إذا كان تعبيرا عن المجتمع أو جزءا من الديكور الديموقراطي. حين قرأت قصائد الغزل التي دبجها البعض في مديح المبنى الجديد قلت على الفور، إننا بنينا المجلس وتنقصنا الشورى. ذلك أن إنجاز البناء شيء جيد يحسب لشركة المقاولات ومهندس الديكور، لكن الأجود أن يكون للمجلس دور مفيد في حياة الناس. وهذا هو الشق الصعب الذي لا يستطيع أن ينهض به، فضلا عن أنه لا أحد في السلطة معني به، وربما كان السيد صفوت الشريف رئيس المجلس هو الوحيد الذي حرص على أن يجد عملا للمجلس، ذلك أنه نجح في أن يأتي له ببعض الاختصاصات. التي حولته من مجرد منظر وقطعة ديكور في المشهد السياسي، إلى فريق انضم إلى الجوقة التي تتحرك فوق المسرح، وزاد من أعداد مؤيدي الحكومة والمهللين لها. فقد كان رأي المجلس استشاريا فيما يعرض عليه حتى سنة 2007، ولم يكن له دور يتجاوز حدود الثرثرة السياسية التي لا يعتد بها ولا تؤخذ على محمل الجد. وعندما تولى السيد صفوت الشريف رئاسته في سنة 2004 فإنه سعى لأن يجد له دورا يحسن من صورته الشخصية كرجل فاعل ونشيط ويحسن من صورة المجلس الذي اعتبر شيئا كماليا لا يضيف ولا ينقص. وأثمرت مساعيه، إذ نصت التعديلات الدستورية التي اجريت سنة 2007 على وجوب عرض بعض القوانين على المجلس. وعلى حق أعضائه في الحوار مع الحكومة من خلال طلبات المناقشة وإبداء الرغبات، دون أن يذهبوا إلى حد مساءلة الوزراء أو استجوابهم. إلى غير ذلك من الصلاحيات التي توحي بأن له وظيفة مهمة في البلد، وإن كان سقفها وحدودها معروفين، باعتبار أن المجلس تحت السيطرة بالكامل، نظرا للأغلبية الساحقة التي يتمتع بها الحزب الوطني الحاكم فيه، إضافة إلى أن ثلث المجلس الذي يضم 264 عضوا من المعينين المرضي عنهم.المشكلة أكبر من مجلس الشورى وصلاحياته المحددة، لأن نظامنا السياسي يرفض المشاركة والمساءلة من الأساس. ويعتبر غياب دوره وضعا مريحا ومثاليا. وذلك أوضح ما يكون في مجلس الأمة، الذي يفترض من الناحية القانونية أنه الممثل الحقيقي للمجتمع (المعينون فيه عشرة من بين 454 عضوا)، فضلا عن أنه يعول عليه في إصدار التشريعات والرقابة على السلطة التنفيذية. لكنه من الناحية العملية يتحرك في مساحة لا تجاوز كثيرا حدود ما هو متاح لمجلس الشورى. إذ هو مجلس للتمرير والتأييد بأكثر منه للتشريع أو الرقابة. والقاسم المشترك الأعظم بين المجلسين أنهما من نماذج الفصل بين الأشكال والوظائف في بعض دول العالم الثالث، التي تحرص على توفير جميع متطلبات الشكل الديموقراطي من تجهيزات ومبان. في حين لا تسمح بشيء يتصل بأداء الوظائف وترسيح القيم والمعاني. مبروك علينا «العمارة» ومقارعة مبنى مجلس اللوردات، لكن ذلك الإنجاز يظل وساما على صدر شركة «المقاولون العرب»، لا شأن له بالشورى أو الديموقراطية. ونرجو أن يطول بنا العمر حتى نرى لشاغلي العمارة دورا في الشورى.

القمع أصل المشكلة – فهمي هويدي


صحيفة الرؤية الكويتيه الأربعاء 8 ذو الحجة 1430 – 25 نوفمبر 2009القمع أصل المشكلة – فهمي هويديhttp://fahmyhoweidy.blogspot.com/2009/11/blog-post_25.html
http://fahmyhoweidy.jeeran.com/archive/2009/11/975876.हटमल
حين انتقد وزير الخارجية الفرنسي قمع الحكومة التونسية للصحافيين، غضب الرئيس زين العابدين بن علي، واعتبر ذلك مساسا بسيادة بلاده وتدخلا في شؤونها الداخلية.ولم يكن الوزير برنار كوشنير الوحيد الذي انتقد موقف الحكومة التونسية، وإنما كان ذلك أيضا موقف الحزب الاشتراكي الفرنسي الذي ندد بسجل تونس في مجال انتهاكات حقوق الإنسان، وبعمليات المصادرة والمحاكمة التي يتعرض لها الصحافيون التونسيون المستقلون.ردت وزارة الخارجية التونسية على كوشنير ببيان قالت فيه إنه لا يحق لأي عضو في حكومة أجنبية، وإن كانت صديقة، أن يلعب دور القاضي أو الرقيب على بلد آخر.وفي إشارة إلى موقف الحزب الاشتراكي الفرنسي ذكر البيان أن تونس بلد مستقل منذ عام 1956، وليس لأي جهة فرنسية أن تفرض وصايتها عليه.وفي خطاب له أمام البرلمان بمناسبة أداء القسم قال الرئيس بن علي:«إن هذا التدخل يتجاوز المساس بسيادة بلادنا لينال كذلك من سيادة المغرب والاتحاد الأفريقي الذي ننتمي إليهما»،وذكر أن حكومته أحالت الموضوع على رئاسة كل منهما لاتخاذ اللازم والتصدي لهذه الخروقات التي تتنافى مع مبدأ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها.خصص الرئيس التونسي جزءا غير قليل من خطابه لمهاجمة معارضيه، الذين اتهمهم باللجوء إلى الخارج والاستقواء بالأجنبي، وقال«إن الوطني الحقيقي هو الذي لا ينتقل بالخلاف مع بلاده إلى الخارج للتشويه والاستقواء بالأجنبي، فهذا السلوك مرفوض أخلاقيا وسياسيا وقانونيا وهو لا يجلب لصاحبه إلا التحقير حتى من أولئك الذين لجأ إليهم لتأليبهم على بلاده، كما أن هذا السلوك لا يمنح أي حصانة».ذلك كله من قبيل الحق الذي يراد به باطل، فالتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لأي بلد مرفوض، والاستقواء بالأجنبي مرفوض بدوره. والمساواة أمام القانون مطلوبة بشدة.ولكن خلفية الزوبعة تسلط الضوء على الباطل الذي يتخفى وراء هذا الكلام الجميل. ذلك أن هناك مشكلة دائمة بين الحكومة التونسية ومنظمات حقوق الإنسان في العالم الغربي، بسبب سجلها المشين في هذا المضمار. إذ تحتل الانتهاكات التونسية لحقوق الإنسان مكانا ثابتا في تقارير تلك المنظمات. وبسبب المتابعات الفرنسية لما يجري في شمال أفريقيا والعلاقات الثقافية المستمرة منذ سنوات الاحتلال فإن ممارسات النظام التونسي وفضائحه المختلفة يلاحقها الإعلام الفرنسي أولا بأول.وقد أزعج الحكومة التونسية كثيرا أن كتابا صدر أخيرا في باريس كشف النقاب عن الدور الذي تقوم به قرينة الرئيس بن علي وأفراد أسرتها في السيطرة على الموارد الاقتصادية للبلاد، إضافة إلى دورهم السياسي المتصاعد.أما القشة التي قصمت ظهر البعير واستدعت هذه الأصداء الأخيرة، فهي أن السلطات التونسية ألقت القبض على أحد الصحافيين الناقدين للرئيس بن على- اسمه توفيق بن بريك- بعد أن لفقت له تهمة الاعتداء بالضرب على إحدى السيدات.وحين قدم إلى المحاكمة بهذه التهمة، فإن وزير الخارجية الفرنسي، انتقد هذا التصرف وطالب بالإفراج الفوري عنه، وعن أمثاله من الصحافيين الذين يضطهدهم النظام التونسي. وهو ما رتب الأصداء سابقة الذكر، وأدى إلى توتير العلاقة بين البلدين.ليس عندي أي دفاع عن التدخل الأجنبي، لكن فقط أقول إن ممارسات الأنظمة القمعية هي التي تستدعيه، لذلك فإننا إذا أردنا أن نغلق الباب في وجهه حقا، فينبغي أن نطالب تلك الأنظمة بمراجعة سياساتها أولا، لكي يحتمي المظلومون والمضطهدون بقوانين بلادهم وضمانات العدالة المستقلة فيها، ولا يضطرون إلى الاستغاثة بالمنظمات الحقوقية الدولية، وهذه وحدها التي يمكن أن يقبل منها التدخل عند الضرورة.أما تدخل الدول فإنه يظل خطا أحمر لا يمكن القبول به تحت أي ظروف، ولنا فيما جرى بالعراق درس وعبرة....................

دفعنا ثمن تغييب الحقيقة – فهمي هويدي

26 نوفمبر، 2009

دفعنا ثمن تغييب الحقيقة
صحيفة الرؤية الكويتيه الخميس 9 ذوالحجة 1430 – 26 نوفمبر 2009دفعنا ثمن تغييب الحقيقة – فهمي هويديhttp://fahmyhoweidy.blogspot.com/2009/11/blog-post_26.html
http://fahmyhoweidy.jeeran.com/archive/2009/11/976376.html
حين قال وزير الإعلام المصري إن هناك من يقول إن جزائريا هو الذي ألقى الحجر على الحافلة التي أقلّت المنتخب الجزائري قبل مباراة القاهرة التي فاز فيها المنتخب المصري، فإنه قدّم لنا رواية جديدة أضفت مزيدا من الالتباس والغموض على ما حدث وقتذاك.وحين انبرى الوزير أنس الفقي للدفاع عن موقف التهييج والتحريض الذي تبنته القنوات الخاصة أثناء الأزمة، فإنه قال إن تبادل الأدوار مطلوب في هذه المرحلة، وليس هناك ما يمنع من أن يطلب من تلك القنوات أن تقول ما لا تسمح به قنوات التلفزيون الرسمي،وهو كلام لا يعني إلا شيئا واحدا هو أن اللوثة التي أصابت مقدمي البرامج في بعض تلك القنوات، لم تكن كلها غضبا لكرامة مصر، وإنما أيضا استجابة لتوجيه رسمي، عبّر عنه كلٌّ بطريقته.هذا الكلام نشرته صحيفة «المصري اليوم» أمس (25 نوفمبر الجاري) وعرضت فيه خلاصة لما دار في اجتماع ثلاث من لجان مجلس الشعب (الشباب والشؤون العربية والأمن القومي) وهو يسلط بعض الضوء على جوانب مسكوت عنها ما جرى قبل وبعد الموقعة البائسة التي شهدتها الخرطوم يوم 18 من الشهر الحالي، ذلك أن ثمة قرائن وشواهد عدة حدثت في تلك الفترة، لم تستوقفنا، وتجاهلناها في غمرة الانفعال والحماس والصياح الذي روجت له وسائل الإعلام المختلفة.قبل أن أسترسل ألفت النظر إلى انه ليس عندي أي دفاع أو تبرير لما حدث في الخرطوم، وأكرر ما سبق أن قلته من أن الوقائع التي تحدث عنها الرواة وتناقلتها وسائل الإعلام المصرية إذا صحت، فإنها تشكل جريمة مسيئة ليس فقط للشعب المصري، وإنما مهينة للشعب الجزائري أيضا، ولعل الذين يقرأون هذه الزاوية يذكرون أنني منذ اليوم الأول دعوت إلى التحقيق فيما جرى، حتى نبني أحكامنا ونحدد مواقفنا في ضوء معلومات تم التثبت من صحتها وليس انطباعات وليدة الصدمة والرعب، قد تكون صحيحة وقد تتعرض للمبالغة والتحريف.لايزال مطلب التحقيق قائما، لأننا مازلنا تحت تأثير الصدمة والانفعال اللذين لايزال الإعلام المصري ينطلق منهما، كما أن أصداءهما واضحة في خطابنا السياسي الذي عبرت عنه شخصيات نافذة في السلطة ولولا أن البيانين اللذين صدرا عن المثقفين المصريين عبرا عن موقف شريف ونزيه من الأزمة لبدا منظرنا فاضحا ومخجلا للغاية.ولتصور أي مطل علينا من الخارج أننا نعيش في بلد فقد عقله بيد نفر من المهيجين والحمقى الذين شرعوا في تدمير سمعة البلد بدعوى محبته والغيرة على كرامته.ما دعاني إلى استدعاء هذه الخلفية، ليس فقط إشارة وزير الإعلام إلى احتمال أن يكون الذي ألقى الحجر على حافلة المنتخب الجزائري واحدا من الجزائريين، وهو ما لم نسمع به من قبل، وإنما أيضا أن أحدا لم يتحدث عما جرى للمشجعين الجزائريين في ذلك الوقت وبعد المباراة.والمعلومات التي تلقيتها بهذا الخصوص من أكثر من مصدر أن بعض المتعصبين والغوغاء المصريين تحرشوا بالجزائريين واعتدوا عليهم بالضرب بعد المباراة، وأن الشرطة أرادت تأمين المشجعين الجزائريين، فطلب منهم البقاء في الاستاد وعدم مغادرته حتى يهدأ انفعال المتعصبين المصريين ولذلك فإنهم اضطروا للاحتماء بالاستاد طوال 3 ساعات بعد المباراة،وعلمت أن اعتداءات المشجعين المصريين طالت الحافلة التي أقلت المنتخب الجزائري، كما طالت إحدى سيارات البعثة الديبلوماسية الجزائرية في القاهرة، مما أدى إلى إصابة اثنين منهم أحدهما الملحق العسكري.قيل لي أيضا إن بعض المتعصبين المصريين ألقوا حجارة على مساكن بعض الجزائريين في منطقتي 6 أكتوبر وحدائق المعادي، وأن بعض محلات البقالة رفضت التعامل معهم، ومنهم من علق في مدخل متجره لافتة تقول لا تتعامل مع جزائريين.وإزاء هذه المشاعر غير الوديعة فإن أعدادا كبيرة من الجزائريين المقيمين في مصر قرروا مغادرتها، حتى إن 800 من بين ألف طالب جزائري للدراسات العليا في معهد البحوث والدراسات العربية قطعوا دراستهم وعادوا إلى بلادهم، جراء التخويف والترويع الذي تعرضوا له.رغم أن هذا كله ــ إذا صح ــ لا يقارن بما حدث في الخرطوم، فإننا كان يجب أن نتحقق منه وأن ندينه منذ اللحظة الأولى، خصوصا أن موقف الأمن المصري كان حاسما إزاءه،ولا ينبغي أن نتجاهل أن ذلك السكوت هو الذي هيأ الفرصة للصحف الجزائرية الصفراء أن تبالغ فيما جرى، وأن تستثير الجمهور الجزائري الجاهز للانفعال في مباريات كرة القدم، حتى ان نسبة غير قليلة ذهبوا إلى الخرطوم للثأر وليس للتشجيع فقط،وكانت النتيجة أننا دفعنا ثمنا غاليا لقاء طمس الحقيقة وإخفائها، وهو الدرس الذي يبدو أننا لا نريد تعلمه أبدا..................

إليك ربي أشكو ...د / محمود غزلان


إليك ربي أشكو ...د / محمود غزلان

26/11/2009
د / محمود غزلان :

الظلم مُرُّ المذاق، شديد الوقع على المظلوم، يُنزل الغم به وبذويه، ويملأ قلوبهم بالحزن والحسرة؛ ولذلك فقد حرَّمه الله تعالى على الناس، بل حرَّمه على نفسه- وهو الذي لا يُسأل عما يفعل- فقال تعالى في الحديث القدسي: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا..."، وتوعَّد الظالمين بأوخم العواقب في الآخرة ﴿وَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ﴾ (إبراهيم)، وحذر الرسول صلى الله عليه وسلم منه أشد التحذير فقال: "اتقوا الظلم؛ فإن الظلم ظلمات يوم القيامة". "إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته"، "اتقوا دعوة المظلوم؛ فإنه ليس بينها وبين الله حجابٌ".

ورغم ذلك فما زالت الأنظمة الحاكمة تسكر بغرور القوة والسلطان والجنود والأعوان والغنى والأموال، فتطغى وتجور ﴿كَلاَّ إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى (7)﴾ (العلق)، فتنشر ظلمها على من ولاَّها الله أمرهم، وجعلها مسئولة عنهم، مكلفة برعايتهم وإقامة العدل بينهم، واحترام حقوقهم وحرياتهم، والالتزام بمشاورتهم، والحفاظ على أموالهم وممتلكاتهم واستمداد شرعيتها منهم.

أقول هذا بعدما تمَّ الإفراج عن عشرات من كرام الإخوان، الذين تمَّ القبض عليهم منذ شهور عديدة فيما عُرف باسم (التنظيم الدولي للإخوان المسلمين)، تمَّ القبض عليهم من بيوتهم في جوف الليل، في حملات إرهابية تروع أهل البيت: النساء والأطفال، وتنتهك الحرمات، وتعبث بالمحتويات، وتصادر الأموال والأوراق والمقتنيات، ثم وجهت لهم اتهاماتٍ ملفقة طالتهم وطالت غيرهم على ساحة العالم الإسلامي، بل وبعض البلاد الغربية، ثم ألقت بهم في غياهب السجون، وظلت النيابة تمدد حبسهم بلا مبرر، حتى بعدما حكم القضاء بالإفراج عن بعضهم؛ اعتقلتهم الداخلية وجددت اعتقالهم بعدما انتهت فترة الاعتقال الأولى، حتى حصلوا على خمسة أحكام قضائية بالإفراج من محاكم الجنايات، وهذا يدل على مدى احتقار الحكومة للقانون وأحكام القضاء، وقد أقسموا جميعًا يمينًا بالله أن يحترموا الدستور والقانون.

لم يقف الأمر عند هذا الحد، وإنما امتد إلى التشهير والتشويه، وقام بذلك الصحفيون الأمنيون في الصحف الحكومية، وللأسف الشديد فقد انزلقت بعض الصحف التي تدَّعي الحرية والاستقلال إلى هذه الوهدة، ونشرت افتراءات مباحث أمن الدولة على عدة أيام وكأنها حقائق ثابتة، والآن أسألهم أين الخوف من الله؟ أين أمانة الكلمة وكرامة المهنة؟ أين احترام الذات؟ بل أين حمرة الخجل؟ لقد انتفضتم غضبًا عندما عاتبتُكم على نشر الكذب والمشاركة في الظلم، فهل لديكم من الشجاعة ما يدفعكم للاعتذار؟

مَنْ يردُّ لهؤلاء الإخوان اعتبارهم ويعوضهم عما نالهم في حريتهم وصحتهم وأعراضهم وأوقاتهم وأعمالهم وأموالهم وأهليهم؟ أعتقد أنهم يقولون جميعًا معي: (إليك ربي أشكو).

ولئن انتهت هذه القضية هذه النهاية؛ فإن هناك قضيةً ظالمةً أخرى بدأت في ديسمبر 2006م، وما زالت مستمرة حتى الآن، وهي القضية التي كان على رأسها الأخ الكريم خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، ومعه مجموعة من أساتذة الجامعات ورجال الأعمال والمهنيين، فهي قضية لا تختلف عن القضية الأولى إلا في الأشخاص بَيْدَ أنها ذهبت إلى المحكمة العسكرية التي حكمت بأحكام شديدة القسوة، وهذه المحاكم ليست مؤهلة لمحاكمة المدنيين؛ فقضاتها ليسوا مستقلين، إضافة إلى تبعيتهم لوزير الدفاع، الأمر الذي يجعلهم جزءًا من السلطة التنفيذية، وحتى حينما استحدثوا لهذه المحاكم درجة أعلى يُطعن فيها على حكم المحكمة الأولى؛ فإن ذلك لم يُزِلْ هذا العوار، ومِن ثَمّ لا يُنتَظر من هذا النوع من المحاكم عدلٌ ولا إنصافٌ، ولذلك تُحال إليها على الدوام قضايا الإخوان المسلمين؛ لأنها خلافات سياسية وليست قضايا جنائية، ولذلك فقد أيدت المحكمة العسكرية العليا أحكام المحكمة العسكرية العادية دون اعتبار لمدى الظلم الذي لحق بهؤلاء الرجال منذ ثلاثة أعوام، والمنتظر أن يمتد إلا أن يشاء الله، وكأني بهؤلاء الناس لم يسمعوا قول الله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58)﴾ (النساء) وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا شُهَدَاءَ للهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوْ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ﴾ (النساء: من الآية 135) وقوله تعالى: ﴿وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8)﴾ (المائدة) ولا قوله صلى الله عليه وسلم: "القضاة ثلاثة: واحد في الجنة، واثنان في النار، فأما الذي في الجنة فرجل عرف الحق فقضى به، ورجل عرف الحق فجار في الحكم فهو في النار، ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار".

فيا أيها الظالمون حكامًا ونيابةً وعسكريين.. ألم تتذكروا مرة أنكم ميتون وستتركون ما أنتم فيه من مناصب وجاه ومال ومتاع خلف ظهوركم، وستتحولون إلى عظام ورفات؛ ثم تقومون لله رب العالمين وأعدل الحاكمين؟ ﴿أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6) كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7)﴾ (المطففين)؛ هل يساوي كل ما تمتعتم به في هذه الدنيا قضاء لحظة في نار جهنم؟ إن النبي صلى الله عليه وسلم يخبرنا أنه "يؤتى بأكثر أهل الدنيا نعيمًا فيغمس غمسة في النار، ثم يخرج فيُسأل: هل رأيت نعيمًا قبل؟ فيقول: لا والله ما رأيت نعيمًا قط".

فما بالكم إذا عاقبكم الله بكل سنة حكمتم بها على بريء بسنة في النار، فانظروا عدد السنين التي حكمتم بها على الأبرياء، وهنالك فارقٌ كبيرٌ؛ وهو أن اليوم عند ربك كألف سنة مما تعدون، فهل يقبل عاقلٌ هذه التجارة الخاسرة؟ ﴿قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15)﴾ (الزمر).. هذا كله يجعلنا نردِّد مع البارودي- رحمه الله- ونحن على ثقة من عدل الله:
يَا أَيُّهَا الظَّالِـمُ فِـي مُلْكِـهِ أَغَرَّكَ الْمُلْكُ الَّذِي يَنْفَدُ؟
اصْنَعْ بِنَا مَا شِئْتَ مِنْ قَسْوَةٍ فَاللهُ عَدْلٌ وَالتًَّلاَقِي غَدُ

ففي هذه الأيام المباركة عندما يئسنا من عدل الأرض، وأُغلقت في وجوهنا الأبواب، واستشعرنا العجز عن دفع الصائل ودرء الباطل، ومواجهة إرهاب الدولة، نكرر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يوم الطائف "اللهم أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، أنت أرحم الراحمين ورب المستضعفين وأنت ربي، إلى من تكلني، إلى بعيد يتجهمني أم إلى قريب ملّكته أمري؟ إن لم يكن بك عليَّ غضب فلا أبالي، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك".

فيا أيها المظلومون- وما أكثركم- ردِّدُوا في هذه الأيام وفي أوقات السحر وفي سجود الصلاة وأوقات الإجابة: (إليك ربنا نشكو)، فهو الذي لا تضيع عنده شكوى، وثقوا أن الفرج بإذن الله قريبٌ، وأن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرًا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

* عضو مكتب الإرشاد

الوطنية على منهج كرة القدم ...مسعد عبد الله


الوطنية على منهج كرة القدم ...مسعد عبد الله

26/11/2009
مسعد عبد الله :
تغيرت فجأةً معالم الشارع المصري؛ فأصبحت لا ترى سوى الأعلام المصرية في كل مكان أمام المحلات التجارية، وفي شرفات المنازل، وعلى السيارات ..، هتاف (مصر مصر) يدوي في كل الجنبات، النساء والرجال والأطفال يرسمون على جبهاتهم علم مصر، صوت المطربة الشهيره شادية يشدو "يا حبيبتي يا مصر يا مصر" من البيوت والسيارات؛ حتى (التوك توك)، وجميع الفضائيات المصرية بجميع برامجها وضيوفها يتغنون باسم مصر؛ حتى وصل الأمر ببعض الفضائيات إلى أن تعرض موسيقى المسلسل الشهير رأفت الهجان، والذي ارتبط في أذهان المصريين بأعلى درجات العطاء والبذل للوطن، مصاحبًا لصور رجال الموقعة القادمة- أعضاء المنتخب الوطني- مواطن لا يملك ثمن رغيف العيش يدفع كل ما لديه لشراء علم أو حتى شراء بعض المفرقعات للاحتفال بعد النصر، رجال أعمال يشيدون شاشات عرض وأماكن مناسبة لمشاهدة الأحداث الحاسمة، مظاهر توحي بوطنية لا تجد لها نظيرًا في تاريخنا منذ حرب السادس من أكتوبر؛ السبب ببساطه هو فعاليات حسم تذكرة التأهل لنهائيات كأس العالم بين منتخبي مصر مع الجزائر!!!.
حاولت أن أجرب التقليل من أمر المباراة على الملأ ففعلت ذلك بين زملائي في العمل، فإذا بي أقل الناس حبًا لمصر، وصاحب أجندةٍ خارجيةٍ تعادي الوطنية؛ لصالح أغراض شخصية؛ حتى قام أحد الزملاء صارخًا في وجهي (هتفوز مصر بالغيظة فيك، وفي كل اللي زيك).

غاب المثقفون والعقلاء والسياسيون عن منصة توجيه الرأي العام؛ لصالح الممثلين والمطربين ولاعبي كرة القدم، ليحدد معالم السياسة الخارجية المصرية أناس على وزن مطربي العنب العنب.

عمومًا كان هذا هو المشهد قبل موقعة أم درمان، وبعد هزيمة المنتخب المصري (التي لم نكن نتمناها)، وما صاحب ذلك من أحداث في السودان إذا بهذه الحالة المفرطه في حب الوطن تأخذ منحًى آخر؛ فالجميع يطالب بالثأر لكرامتنا المهدرة من هذه الدولة المعادية، وشعبها الناكر للجميل.

الفضائيات حولت دفة الحوار من الشحن للتشجيع إلى الشحن بالانتقام من الجزائريين، والضيوف في مزاد مفتوح كل يزايد على غيره في الانتماء وحب الوطن والغضب لأجله، الصحفيون يكتبون على صفحات الجرائد عن الأم التي ضحت وبذلت ونُكِر فضلها من صغارها، الأمر الذي دفع الجماهير الغاضبة إلى محاولة اقتحام السفارة الجزائرية بالقاهرة.

هذه الحالة المفرطة في حب الوطن- والتي ظهرت فجأةً- بسبب مباراة كرة قدم، المجتمع في أشد الحاجة إليها منذ عشرات السنين.

ولكن السؤال المهم هل يستطيع الإعلام بمنصة توجيهه الحالية أن يحشد طاقات هذه الجماهير وأن يوجه انفعالاتها تجاه قضايا هي لا شك أهم وأخطر بالنسبة للجميع؟ لا سيما رجل الشارع الذي يعاني من عشرات بل مئات المشكلات التي لا يرى لها أملاً في العلاج، كيف لو ظهرت وطنية الجماهير في الحفاظ على ممتلكات الوطن من وسائل للمواصلات ومؤسسات وشوراع وكهرباء ومياه.. كيف لو ظهرت وطنية الجماهير في الغضب عندما تُنتهك حدودنا الشرقية ويقتل جنودنا، كيف لو ظهرت وطنية الجماهير عندما يقتل منا المئات في القطارات أو العبارات.

فالمواطن الذي يسطو على المال العام هو نفسه صاحب العلم والأغنية والهتاف والصواريخ والبمب، الشاب الذي يتعامل مع ممتلكات الشعب وكأنها عدو له فما لبث يخرِّب الأتوبيسات العامة والمرافق وغيرها هو نفسه المواطن الذي يزايد على غيره في أسمى معاني الوطنية، الموظف الذي لا يقضي حوائج الناس إلا إذا أخذ العمولة- الرشوة- هو نفس الموظف الذي يعتصر قلبه ألمًا على مصر، المواطنون الذين قتلوا بعضهم البعض أمام أكشاك توزيع الخبز هم نفس المواطنين الذين ينادون بالثأر لمن ضرب في السودان.. والحديث في هذا يطول، حتمًا هذه هي الوطنية التي نحن في أشد الحاجة إليها لإنقاذ ما تبقى من هذا الوطن، نحتاج الوطنية للوقوف في وجه هذا العبث بعقول الفقراء والبسطاء، نحتاج الوطنية للحاق بقطار التقدم الذي مرَّ على وطننا منذ سنوات ولا أمل في الأفق أن نكون- حتى في السبنسة-، نريد الوطنية لتعود مصر دولة ذات ريادة على المستوى العالمي، نريد الوطنية لتعود للمواطن المصري كرامته وهيبته في كل أنحاء الدنيا لا أن يصبح طعامًا للأسماك في بطون البحار، نريد الوطنية لـ........ لا الوطنية على منهج كرة القدم

لم تتنصر : جدة أوباما تؤدي الحج على نفقة العاهل السعودي


لم تتنصر : جدة أوباما تؤدي الحج على نفقة العاهل السعودي

25/11/2009
نافذة مصر / القدس العربي :
وصلت سارة أوباما (جدة الرئيس الأمريكي لوالده) إلى جدة لأداء فريضة الحج هذا العام، وستكون ضمن حملة ضيوف العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وقالت صحيفة عكاظ السعودية في عددها الصادر الأربعاء: وفي حين تدحض سارة أوباما بأدائها الركن الخامس في الإسلام، شائعات زعمت رغبتها في اعتناق المسيحية، قدم عشرة من أبناء قرية كوجيلو الكينية (مسقط رأس والد الرئيس الأمريكي) ومن بينهم ابن عمه عمران، إلى الأراضي المقدسة لتأدية فريضة الحج، حيث اعتبروا أبرز الحاضرين ضمن بعثة الحج الكينية والأفريقية.
وكانت جدة أوباما قد أكدت أنها عاشت مسلمة ، وستبقى مسلمة ، وأنها تحافظ على أداء فرائض الإسلام كاملة ، وستبقى على ذلك .

شيشاني يحج ماشيا


شيشاني يحج ماشيا

26/11/2009
قطع شيشاني مسافة تقدر بنحو خمسة آلاف كيلومتر سيرا على الأقدام حتى وصل إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج.
ومر الحاج أبو بكر الشيشاني بتركيا وسوريا ثم الأردن وصولا إلى الحدود السعودية التي تبلغ المسافة منها إلى مكة نحو 1500 كيلومتر، علما بأن الشيشان تقع في منطقة القوقاز .
وقال الحاج أبو بكر -الذي نذر أن يحج في هذا العام مشيا على الأقدام- إنه كان يقطع يوميا مائة كيلومتر من دون توقف أو مبالاة بوعورة الطريق ومخاطر السفر.
وأضاف أن زاده الوحيد أثناء المشي كان تلاوة القرآن الكريم، مشيرا إلى أن جميع الدول التي مر عليها ساعدته وهيأت له الطريق حيث كانت ترافقه بعض سيارات الدولة التي يعبرها حتى يغادر حدودها إلى دولة أخرى.
ورفض الحاج أبو بكر أي مساعدة لنقله بالسيارة وأصر على أن يكمل نذره بإحياء مسيرة الحج مقلدا أجداده الذين كانوا يأتون من بلادهم سيرا على الأقدام في مجموعات وقوافل قاصدين مكة المكرمة والمدينة المنورةــــــــــــــــــــ
المصدر : الجزيرة نت

الأربعاء، 25 نوفمبر 2009

ولا نصف كلمة !

مناقشة وحوار بين مسلمين من بلاد عربية مختلفة حول فتنة مصر و الجزائر
بسم الله الرحمن الرحيم

وأنا أدخل الى هذه الساحة لأكتب موضوعي هذا توقفت عند صورتها وعلم فلسطين المرفوع على جسد حافي القدمين..

ولا عجب مما حدث مؤخرا في غزة ولا عجب من صمت غالبية الشعوب المسلمة التى أفاق منها فجأة شعبي مصر والجزائر لكن على هدف آخر.

ما حدث مؤخرا بسبب مباراة كرة بين الفريقين المصري والجزائري يجسد في بساطة لماذا تتدهور أحوالنا رغم الجهود الكبيرة لكثير من الدعاة والمصلحين.

لن أتحدث هنا عن الملابسات التى صاحبت المباراة وعن الحرب الإعلامية التي انفجرت فجأة تتحدث عن الكرامة والعزة !

ما حدث من طائفة من الشعبين (تافهة) لاشك أنه لاقى اعتراض العقلاء، خاصة مع التركيز الإعلامي الشديد على الأمر كنوع من الهاء الشعوب عن قضايا داخلية يريد الحكام تمريرها،
في مصر مثلا أمر التوريث وقضايا الفساد التى لا تنتهي، مرورا بكوارث العبارات والقطارات وأكياس الدم الملوثة وفضائح النظام والكثير من الشعب أيضا في أحداث غزة الأخيرة.

كل هذا قد يبدوا متوقعا من طوائف الشعب التى لا تعلم شيئا الا عن أهوائها وعصبياتها وتريد ان تخرج من واقع معيشتها الأليم وتلهي نفسها في أي شيئ ينسيها المرار الذي يتجرعونه كل يوم في معركة القتال على الدنيا.

الا أنه من المحزن حقا أن نجد الكثير من المتدينين ينساقون وراء تلك القبليات الخاوية،

فاليوم بعدما خرجنا من صلاة الفجر فوجئت وانا أمشي الى جانب المصلين أن حديثهم منقطع للكرة، وكيف أن الشعب اﻵخر (لاحظوا التعميم) فعل وسوى.

المحزن أكثر الا نجد الكثير من المتدينين من البلدين يخوض في مناقشة الموضوع الا ويغضب من اﻵخر وكيف انه هكذا يجرح أخاه وينساق وراء التيار..

لا يا أخوتي، ما هكذا تحل مثل هذه المشكلات ولا هكذا يجب أن تكون القلوب،

ولا يعقل أبدا أن نفسر كل كلمة وكل حديث على انه اهانة وتجريح في اﻵخر، والا فلن يكون هناك نصح أبدا، وستظل القلوب تحمل أمورا في داخلها لا يجب ابدا ان تكون بين أخوة في الله.

يجب ان يتخلى كل منا عن نظرية (ولا نصف كلمة) تقال على بلادي، لأنه وللأسف بلادنا جميعا تحتاج الى مجلدات لا مجرد كلمات،

وبدلا من أن تكون هناك فرصة للعظة والنصح ومعرفة أسباب جديدة تعوق نهضة أمتنا، نرفض الحديث بأي شكل كان ونعتبر أن أي طرف سيتحدث سيكون قطعا منحازا الى مكان مولده،
وأقول مكان مولدة لأن بلاد الإسلام كلها هي وطني، لا فرق بين مصر وفلسطين وسوريا والجزائر والسعودية ونيجيريا والشيشان وتركيا وغيرهم من بلد الإسلام.

ويا أخوتي ليس معنى انني ولدت في مصر وأتحدث عن أمر يمس تركيا مثلا بالدرجة الأولى أنني هكذا أشن هجوما على تركيا وأتهمها،
بل ومثلما حدث أيام الحرب على غزة ولام الجميع مصر لأنها دولة الجوار، جئت هنا ولمت معهم وأيدت كلامهم ولم يضرني أن يكون الكلام صادرا من أي أخ من أي مكان، فنحن هنا أخوة في الله، والحق يجب أن يكون واضحا ﻷنه ان لم نتناصح ونتشاور بنفوس صافية فقد فشلنا في أولى خطوات أخوتنا وما لحديثنا عن قضايا أمتنا فيما بعد حاجه،

لذا أتمنى حقا الا ندع للشيطان مكانا بيننا وأن نفتح قلوبنا لأخوتنا نتناقش معهم ونعتب عليهم ونحاول الخروج بنتائج توضح لنا الصورة وتعالج الموقف.

لقد حدثت معي عدة مواقف أقصها عليكم في مداخلتي القادمة ان شاء الله.

وانا هنا أدعوا الجميع للحديث لأننا جميعا لسنا ملائكة ولأن حديثنا يجب ان يكون مختلفا عن الآخرين، نتعلم منه ونتقارب به.

جزاكم الله خيرا كثيرا.
عندما تغلب العشائرية أو القبلية أو الوطنية على الجامع الأكبر، أو عندما يغيب الجامع الأكبر الحقيقي وتضعف أواصره.. قطعاً الغلبة لما تعلق به القلب من جاهلية أنا الشخص وأنا العشيرة وأنا القبيلة وأنا الوطن بمقابل غياب أو ضعف لأنا عبد الله!

وكثيراً ما نظن أننا تجاوزنا تلك العصبيات تحت عرش الرحمن، ولكن فقط الأزمات التي تبدو مهددة "لتلكم الأنا" تظهر لنا ما كمن أو بعض ما تبقى.. كما تظهر لنا إن فعلاً تجاوزنا بفضل الله تلك العصبيات.

أكمل معكم بضعة مواقف مررت بها واستنتجت منها أمورا كثيرة،

بداية انا تعمدت الا أشاهد المبارتين الاولى التى كانت في مصر والثانية التي كانت في الجزائر، وأثناء المباراة الثانية حولت أن أقضي بعض مصالحي كما هي عادتي أثناء مثل هذه المبارايات حيث تقل كثافة المرور جدا ويتم اختصار الوقت الى الربع أو أقل !
صحيح أنني فوجئت بكثير من المحلات مغلقة، والباقي تجمع لمشاهدة المباراة الا أن سرعة الحركة وفرت كثيرا من الوقت ..

أول ملاحظة أنه أثناء الحرب على غزة وأثناء غزو العراق لم أشاهد نصف هذا الإهتمام من الشعب هنا، وبدا الأمر وكانه خبر عادي، على الرغم أن غالبية الشعب المصري بما فيهم والدي يعيشون على خير العراق حتى اﻵن، حيث كانت العراق ملاذا لملايين من المصريين الذين بحثوا عن عمل مجزي يزوجهم ويقيم حياتهم.

بل وحتى أمور مصر الداخلية التي تعج بالفساد وتمس أولائك الذين التفوا حول مباراة الكرة لم تجد مثل هذه الحماسة ولم تجد هذه الوطنية التى تفجرت فجأة دون سبب واضح،

أم ترى أن هذه الفئة من الناس ارادت أن تظهر وطنيتها بهذه الطريقه لأنها الوحيدة التي لن تتصادم مع الحكومة او النظام السياسي القامع لأي خير ؟

الموقف الثاني،

حدث منذ بضعة أيام قبل مباراة السودان وبعد مباراة مصر،
كنت مسافرا من القاهرة الى الدلتا على متن أحد الاتوبيسات، وكالعادة هناك باعة متجولين في الأتوبيسات داخل الموقف حتى تتحرك،

نظر الي الشاب البائع وسألني هل ستذهب لتشجيع مصر في السودان ؟
قلت له لا، أنا جزائري ! emoti_282

نظر الي الشاب ثم أخذ يقول بصوت عال ليسمع من في الأتوبيس، " فيه واحد جزائري معانا هنا يا جماعة "

فجأة وجدت غالبية الركاب تنظر الي، لكن أحدهم لم يتكلم.

قال البائع مرة أخرى "ايه مش هتعملوا حاجه ولا ايه ؟ emoti_351"

رد عليه شاب يبدوا انه متدين، " وايه يعني هنا ضيوفنا وفوق دماغنا"

البائع: "بس هما ضربوا المصريين هناك؟ "

الشاب: " مش مهم، هما يضربونا هناك واحنا نشيلهم فوق دماغنا هنا"


والحمد لله، انتهى الموقف بسلام

الملاحظ من الموقف ان هناك استعداد عدائي عجيب من البائع بناءا على اعتقاد جازم ان الجزائريين قتلوا المصريين في الجزائر "ولاحظوا التعميم والجزم دون أي تأكيد"

لكن أيضا الملاحظ ان هناك من المتدينين من استطاع ان يتخطى عقبة التعصب تلك.

الموقف الثالث،
الموقف الثالث،

حدث أمس أن رأيت وسمعت في قناة فضائية مصرية حوارا ساخنا عرضت فيه مشاهد لبعض الجزائريين في السودان يحرقون العلم المصري ويلوحون بأسلحة بيضاء (مطواة وسكين) ويحملون نعشا وضع عليه علم مصر !

ثم مستشار قضائي مصري يتكلم عن أن هذه قضية لا يمكن السكوت عنها وأنه لا بد من تصعيد الموقف وان هناك جيل من الشباب المصري سيخرج متجرعا للذل والخنوع لأننا لم نأخذ بحقنا مما فعله بنا الجزائريون (عجبا وكأن مصر مؤخرا أحرزت أعلى مراتب العزة والشهامة بمواقفها مع فلسطين وقضايا الفساد !! )
ثم الحديث عن جرحي مصريين وفتيات تهرب من مطاردة الشباب الجزائري، ثم في الراديو حديث عن انه لا يجب ان نصمت واننا قادرون على الرد، واننا فقط لم نكن مستعدين ، واننا لو أخرجنا نصف شباب شبرا و امبابة (احياء في مصر فقيرة ومشهور عنها العنف)، كنا قفلنا المكان !

وعندما رجعت الى الشقة التي أسكن بها مع بعض الزملاء سمعت عن ان صحيفة جزائرية نشرت ان المصريين في مبارة مصر قاموا بقتل مشجعين من الجزائر وان هناك مطرب جزائري هيج الأمور جدا على الإنترنت، وأن بعض الجزائريين قاموا بأعمال تخريب في شركات مصرية في الجزائر !

لاحظوا هنا كل هذا التهييج والإستفزاز الإعلامي الغير مبرر الا أنه مجرد مزايدة تجارية او فتنة مطلوبة لإلهاء الشعوب او تفتيت ما بقي من روابط التماسك.

الموقف الرابع والأخير،

بعد صلاة فجر الجمعة ركبت تاكسي متجها الى موقف الأتوبيس لأسافر مرة أخرى الدلتا، ودار بيني وبين السائق حوارا لخص الكثير مما سبق،

بدأ الحوار بأن الطريق كان خاليا وسريعا في هذه الساعة المبكرة، في حين فاجئني سائق التاكسي انه كان قادما من الزمالك وهناك شبه حرب دائرة حول سفارة الجزائر واعمال تكسير وشغب شديدة، طالت حتى سيارات المصريين أنفسهم !

قلت له عجيب جدا هذا العداء، لابد أن هناك اسباب أقوى من الصحافة والإعلام والتأهل لكأس العالم،

أخبرني السائق انه سمع على لسان احد الجزائريين انهم يفعلون ذلك انتقاما لأهل غزة وموقف مصر المشين في الحرب الأخيرة على غزة.
وأن المصريين في مباراة قديمة في تصفيات كأس العالم كانوا يشجعون فريقا أجنبيا يلعب معه الجزائريون..

أخذت أرى الامر أعمق بالفعل من مجرد مباراة وعصبية قبلية،

المشكلة لها جذور عميقة، بغض النظر عن مدى صدق اولائك الذين تحدثوا عن غزة، وبغض النظر عن طريقة التعبير عن الغضب والإنتقام،

أيضا طريقة تعليم الدين كفقه وعبادات دون التطرق الى شمولية الإسلام والعلاقة بين المسلمين وبعضهم واحقاق الحق وترك نزغات القبلية والعصبية، كل ذلك فيه خلل كبير عن المتدينين أنفسهم،

فلم تصدر المشكلة ولا التصعيدات من عامة الشعب الذين ينساقون وراء أي هوجة او صوت عال فقط، انما كان هناك متدينين أيضا، المفروض انهم مختلفون تماما عن ذلك.

الأمر أيضا له علاقة بخلق سيئ عن كثير من المصريين بكل أسف، وهو شعورهم الدائم أنهم أفضل من غيرهم، وهذا يورث كراهية ويضع حواجز مسبقة لأي حوار، ويولد عن الطرف اﻵخر عصبية أشد لقوميته.


لقد أطلت بما فيه الكفاية، وأحب أن اسمع منكم.

بارك الله بكم وجزاكم خيرا كثيرا،
هناك تأجيج متعمد فعلا تورط فيه الفنانون

نحن اعتدنا من الفنانين على تحطيم الأخلاق والقيم الدينية وترويج المفاسد والمنكرات

وتعودنا انهم لا شرف لهم ولا عرض لهم.. وان كله يباع في سبيل المال والشهرة

لكن ما رأيته اليوم من محمد فؤاد وهيثم شاكر .. أذهلني بكل المقاييس
وقلت يااااااااااااااااااااااه .. ياترى قبضوا كام عشان يولعوها بهذا الشكل؟

وها أنت تذكر فنانا جزائريا فعل نفس الشيء

يعني هناك تواطؤ من التافهين من الجانبين

-----------

لكن كما قلت ما يحزن القلب تورط المتدينين في هذا

وعدم قدرتهم على مسك أعصابهم في ظل هذه الحمى المجنونة، وانسياقهم وراءها
بعضهم بالتعليق
وبعضهم بالدعاء

ألا نخجل ان نرفع يدينا لرب العزة ندعوه من أجل لعبة؟

لعبة يا جماعة؟

لعبة نعرف ان الفريق المنتصر فيها سيحتفل بانتصاره عن طريق الفسق والمجون والمطربات والراقصات واختلاط الفتيات بالفتيان في السيارات المكشوفة في وسط المدينة؟ظ

هل أدعو الله تعالى لكي يفتح لنا بابا للفساد؟
وأحزن لأنه أغلقه في وجهنا

سبحان الله

لكن ما كان هؤلاء ليتورطوا لولا ثقافة خاطئة شربوها منذ الطفولة.. وهي ليست حب الاوطان ابدا.. بل هي نوع من النازية الالمانية أيام هتلر
تلك النازية التي تقول المانيا فوق الجميع

تجسدت الان في قول بعضهم (... فوق الجميع)
وبالتالي اي انتقاد لسلوك بعض افراد (...) يعتبر حسدا وضيقة عين وعدم تقدير لأفضال تلك التي هي فوق الجميع

مع ان الله وحده سبحانه وتعالى فوق الجميع، وكلنا عباد أذلاء ضعفاء في ملكوته الواسع .. ليتنا نعرف قدرنا



وأثناء انشغالنا بالكرة

يا ترى ما الذي حدث للمسجد الأقصى؟




مش مهم الاقصى

المهم كرامتنا وعزتنا وولادنا اللي اتحدفوا بالطوب...


وكأس العالم




المهم الا يسبقنا لكأس العالم أحد... أما الأقصى أو حتى الكعبة... فإيه يعني
جزاكم الله خيرا يا اخوتي

الحمد لله على نعمة الاسلام والعقل اللتان جمعتنا

اهه الحمد لله لسه ليا اخوات مصريين مش زي ما الاستاذ ........... يقول في قناة فضائية مصرية 80 مليون مصري سوف لن يتعاطفوا مع الجزائريين تاني والتاني يتكلم باسم الشعب بتقة عمياء و يقول اننا لسنا اخوة emoti_214

الموضوع اصبح يحتاج الى تحرك كبير من اعلى السلطة

لازم بوتفليقة و مبارك يقومان بشيء ما
خلاص الامور زادت عن حدها ولا مبادرات تهدئة حتفيد ولا شيء من هذا القبيل لازم ردع بصراحة لازم عصا غليظة لكل واحد يغلط و يستغل منصبه و يقول كلمة لاننا للاسف شعب لا نعرف معنى حرية التعبير و معتادين من صغرنا على العصا دي

الشحن الاعلامي دا كان شغال قبل الماتش بشهرين و كانت نتيجته الاحذات المأساوية التي وقعت في مصر قبل ماتش يوم السبت والاحذات التي وقعت في السودان بعد ماتش الاربعاء
و رجع الشحن الاعلامي شغال تاني و هذه المرة أكتر شراسة

و ناس تطالب بقطع العلاقات الدبلوماسية و السياسية و الاقتصادية و التقافية بين البلدين

ركزوا على كلمة ناس

مين الناس دول

نبتدي بسي ............... الي شتم الشهداء الجزائريين و شكك في عددهم وقال انه هما الي حررونا و علمونا العربية

طبعا الشخص دا لو اي حد عاقل يشوف تاريخه مكانش لازم يستغرب لاني ايام بعد ماتش الجزائر مصر في الجزائر و ماتشات مصر في كأس القارات رأيته يقذف في رفقاء أبو تريكة و فضيحة جنوب افريقية
احنا الي كنا خصمكم قلنا انه كذب و افتراء ومش ممكن رفقاء ابو تريكة يعملوها اما هو راح يشتم و يقذف في اعراضهم و طبعا الجمهور المصري وقتها زعل منه

اليوم جا دورنا احنا الجزائريين
طيب لماذا نسمع شخص و نخليه يمتل مصريين احنا عارفين انه المصريين نفسهم مش بيحبوه ليه انا نقول فلان قال يعني مصر قالت

وطبعا ابتدت بعده الحرب

حربنا كانت كتالي
الجرائد في الجزائر ضد الفضئيات التلفزيونية الخاصة + الجرائد في مصر وطبعا النت للطرفين
ويبتدي شحن شحن شحن شحن و تبادل القذف في النت
ويجي اليوم الذي ينزل فيه الجزائرين لمصر يوم الخميس الماضي (مش البارح)
و تحذت حادتة حافلة الجزائريين ( الاعبين) وطبعا فيديوهات على النت و بصراحة لاعبتنا اتضربوا بجد و اتخيطوا ودماءه بجد سالت

و يتهيج الجزائريين هنا و يحرقون كل ماهو مصري في الجزائر ( وحدت فعلا وشفت بعيني المسروقات تتباع في الجامعة كارت بتاع 1200 دينار ب 600 دينار فقط)
الفيفا لا تضرب من يد من حديد يعني اندار فقط لمصر و سبب في هيجان الجمهور المتعصب من مصر و يضرب المشجعين الي جو لمصر وبرده في صور مش من النت لاء الصور شافها اخويا في موبايلات العائدين من مصر و قابل شخص مكتوب في بطنه عمرو زكي تعرفوا مكتوبة بايه محفورة بالسكين في بطنه دا اخويا شاف بطن المشجع دا وقالو انه مشجعين مصريين عملوا فيه دا)

تجي الصحف الجزائرية بعد ماتش السبت و يجي السي رضا مغني الراب ذلك الشاب الذي شهرته قلت طب ازاي يرجع شهرته تاني راح جاي يبكي وينوح زي النساء و يقول فلان مات وانا الي شهدتله و غطيته بالعلم الوطني و فلانة سقط جنينها وانا الي ساعدتها و انقذتها من الموت ( الاخ رجع طبيب وامام و مغني وكل حاجة)

و تنشر الصحف تصريحاته و يتهيج الجمهور تاني و ماهو مصري يحرق وطبعا تردد شعارات

دم خاوتنا ما يروحش خسارة و يوم الاحد تجمع رهيييييييييييييييييييييييييب امام السفارة السودانية و يطالبون بوتفليقة بالتدخل
واول مرة احس انه الريس يسمعنا بسرعة و كل يهون في خاطر طلب الشعب الاشارات تلغى و الرحلة تقريبا مجانية و جسر جوي بين السودان و الجزائر ب حولي 47 طائرة وهناك من قال 52 طائرة

لكن هنا اتوقف لم يبعت المساجين زي ما قال لان هناك متعلمين ابناء ناس ومتجوزين شباب شيوخ وفنانين و مصر هي الي اختارت السودان مش احنا
و طبعا لقينا ترحيب من السودانيين غير متوقع و امر رئيس السودان الحياد التام و حاول جمع الفريقين او بالاحرى مسؤولين لكن الطرفين رفظوا و كل واحد اجتمع بالرئيس على حدى
و طبعا الرئيس بوتفليقة بعت طائرة جابت المشجعين الي كانوا في القاهرة كمان و نكتشف

الشاب الذي السي رضا مغني الراب شهدله و غطاه بالعلم الوطني حي يرزق في السودان و جا ياخد ثأره
محاولة رشوة جزائري مهلوس من طرف صحفي مصري اي خد فلوس مقابل اني اصورك رافع سكين و سيف
الحضور المصري معظمه فنانات و فنانين واعلاميين
و الحضور الجزائري قياسي بالنظر للتسهيلات

و شحن وشحن و شحن و ظهور ائمة يطالبون شوي بالتهدئة و اخرون يدعون بالنصر و كشف الظالم و نصرة المظلوم
و نلعب الماتش و يخلص و احنا هنا نحتفل و بعدين نكتشف انه فيه اعتداءات في السودان
اتصلت باخويا قالي فيه جماعة من الانصار الذين ظربوا في مصر عايزين ينتقموا و بالفعل حاولوا الاعتداء على الحافلة بس الشرطة مسكتتهم و رحلوا كل المصريين قبل الجزائريين عشان ما يكونش فيه احتكاك

و نكتشف تصعيد اعلامي رهيب ضد الجزائر
و فيديوهات و كلام كله لفنانين و يقلوا انه اتعوروا طب اين الاصابات كلهم بكامل الزينة و المايكب فاين الاصابات
سؤال مند متى

الهيفاء هيفا وهبي فنانة كبيرة و شهادتها تدلى

اليوم في برنامج من يومين وههو يشتم في الجزائريين وجايبين فيديوهات بقالو اشهر في النت يقولو عنه انه بتاع ليلة الماتش وفي الخرطوم و لما احد الحضور قال انه قديم الكل اتهجم عليه و قاطعه
جايبين علم مصري يحرقه جزائريين كان شباب و طفل صغير و بيتبكي المذيعة و الفانانين و يقولوا مش حنهدى حتى نجيب حقنا المهدور و نقطع علاقنا بالجزائر نهائيا

يجي عاقل وهو وزير الصناعات على ما اعتقد و يقول ازاي بلد بحاله يقطع علاقاته ببلد شقيقي بسبب ماتش كوورة
تقولو و العلم يجيب عليها ويقول هل الريس هو من حرق العلم دول يمتلوا نفسهم

طبعا الست المذيعة مش راضية تفهم و تقول مش حنهدى و حنفضل نتكلم لغاية قطع العلاقات

ويتهيج الشعب المصري و يتظاهر امام السفارة و حرق محلات مجاورة لها وكدا

و ما حكلكمش على الاهانات التي تصدر في القناتين دول

اه افتكرت مش عارفه ان كنته سمعته بعلي بلحاج ( جبهة الانقاد الوطني المحضورة) و ما تبع الجزائر من عشرية سوداء بسبب تعبئة الشباب
الاخ المذيع المصري يقول انه الجزائر منعته من السفر وهنو الي كان رايح يهدي النفوس ( مع انه محضور عليه السفر وممارسة النشاط السياسي)
و اخر كلام لسه سمعاها انه محمد روراوة يهودي عشان كدا يتعمله حساب عند الفيفا


اخر حاجة عجباني في الموضوع دا هي

الرئيس بوتفليقة لو طالب بعهدة مليون الشعب حيوافق خلاص دا البطل القومي الجزائري الجديد
الرئيس مبارك حيروح متهني على ولاده علاء و جمال لانهم قالوا مش حنسامح الجزايريين حتى لو اتصل بوتفليقة و حننجيب حقكم و فضلوا مع الفانانين المصابين يعني وقفة رجال بصراحة
الفنانون المصريون مش حيجوا الجزائر خلاص مقاطعة موقف شجاع بصراحة حيفوتوا ملايير بس كله يهون و الله دا احلى خبر سمعته منهم في ستين داهية

و اختم بتبركة الصحيفة الاسرائيلة بانتصار الجزائر في حربها على مصر

و حسبي الله و نعمه الوكيل

كل الحاجات دي برأيكم حيحلها مين غير الرئيسين

سمحولي كتبت كل في قلبي و عقلي بدون ترتيب مسبق
هناك مشكلة عويصة اﻵن،

نحن لا نستطيع ان نسمع أي شئ عن رأي أخوتنا الجزائريين الحقيقيين الذين يرفضون مثلنا هذه الفتنة البغضاء،

هناك مشكلة اننا لا نستطيع ان نسمع من الجزائر أي شئ، كل ما نسمعة هنا هو مافعلة الجزائريين وسيناريوهات عديدة لا نعلم مدى صحتها، وشحن رهيب عندنا من الإعلام للتحريض ضد الشعب الجزائري عموما.

المشكلة أن كل هذا موثق بفيديوهات ولا نعلم بالطبع حقيقة الموقف.

أقترح أن نقوم بحجز موقع الكتروني آخر "غير أيامنا الحلوة" نحاول فيه ان نسمع صوت التهدئة من الطرفين، المصري والجزائري، ونتبادل فيه الإعتذارات ونجدد فيه ميثاق الأخوة بيننا،

وكما يحاولون أن يحاربونا بالإعلام نحاول نحن أيضا قدر استطاعتنا أن نوضح من هذا الموقع مالا يريدة أعداؤنا ، وننشر هذا الموقع قدر استطاعتنا ونبعث فيه للفضائيات، ويكون بمثابة جسر تواصل بين العقلاء من البلدين، عسى أن تهدأ الأمور قليلا.

ما رأيكم؟


إخوتي أرجوكم حاولوا أن تتابعوا معي ، ويعلم الله أنني إذ أذكر هذه التفاصيل لا أقصد بها إلا أن تتضح لنا الأمور وحتى يبقى في أذهاننا جيدا المنطلق الذي منه تنفجر أزمات الشعوب الإسلامية ....(للأسف الشديد) ولا نريد أن نبقى في بوتقة التعجب ووالاستغراب والتعليق على غرابة السبب، من بعد ما أصبح الأمر الواقع الذي يفرض نفسه هو تأزم الأمر وانتقاله من ساحة الرياضة إلى ساحات أوسع بكثير ....فلنكن واقعيين ولا نبقى في إطار الاستغراب من السبب وفقط ....بل لننزل لأرض الواقع ولنحاول تشريح هذا الواقع الذي هو بين أيدينا.....والذي ربما ستنطفئ ناره الإعلامية بعد مدة، ولكن للأسف الشدييييييد ناره الحقيقية ستبقى بأنفس الشعبين ....

فكم كنا نعول على الشعوب ونحن نتذمر من حكوماتنا العربية والإسلامية، كنا نبتعد بالشعوب عن كل اتهام وعن كل خذلان كانت الصورة الوحيدة في أذهاننا أنها الشعوب المستضعفة المخذولة التي لا تجد حيلة لتتحرك في أزمات إخوتها، ولو وجدت لفعلت .... أما هذه الأزمة فأخطر مشاكلها أن الشعوب الآن من بعد الشحن الإعلامي هي المتورطة، والشعوب هي الحاقدة وهي الناقمة فحدث بذلك نوع من السبق السياسي من الحكام لالتقــاف هذا الالتفـــاف الشعبي حول حكوماته، وما كان للسياسة الخبيثة في دولنا أن تتأخر عن التقاف هذا الالتفاف وإرضاء الفضول الشعبي بأي وسيلة وهمية هي شكل من أشكال التخدير للشعب وإرضائه بقطعة حلوى كما يسترضى الغِرّ الصغير إذا بكى ....!!!

طيب ... الفريق الجزائري توجه لمصر لإجراء مقابلة كروية في إطار تصفيات كأس العالم من المفروض أنها المقابلة الأخيرة مع صعود المنتخب الجزائري بحظوظ أوفر 14/11/2009 لأن عدد نقاطه أكبر ....
وبعد هزيمة الفريق المصري بالجزائر

قبل وصول الفريق الجزائري إلى مصر عملت وسائل الإعلام المصرية بكل قوة ، بقوة كبيييييرة جدا على برمجة عقول الناس على التشجيع الكبير منقطع النظير للفريق المصري ....وهذا لا غبار عليه طبعا ....وليت الأمور بقيت في حدود الرياضة وتشجيع كل شعب لفريقه ....
المهم وصل الفريق الجزائري ....تعرضت الحافلة المقلّة لهم لاعتداءات من مشاغبين بضرب حجر على زجاج النوافذ، أدى إلى تكسيرها وإصابة لاعبين جزائريين داخل الحافلة، كان مع الفريق وزير الرياضة الجزائري ورئيس اتحاد كرة القدم الجزائري "روراوة"

وصل الخبر عبر القنوات .... القناة الجزائرية الرئيسية تعلنه في موعد نشرتها الإخبارية اليومية باستياء كبير، ويأتي وزير الرياضة الجزائري ليدلي بتصريحاته وأن هذا الاعتداء خطير وغير مسبوق، وغير متوقع .... مما أثار حفيظة الشعب الجزائري، وهو يتساءل عن الأمن المصري الذي يعلم أن الأجواء مشحونة مسبقا .... فكيف يغيب بهذه الصورة التي يتيسر فيها على مشاغبين رشق الحافلة بحجارة ضخمة ؟؟

في تلك الليلة بالذات نتابع (وأقصد عددا كبيرا جدا من الجزائريين إن لم أقل أن كل الشعب الجزائري يتابع قنوات الرياضة المصرية) وذلك من بعد عمل الإعلام الشعبي أقصد إعلام الشارع على الترويج لها، فهذا يخبر ذاك حتى أصبحت الأسر الجزائرية متابعة لهذه القنوات الفضائية المصرية الرياضية ....

في تلك الليلة بالذات، والشعب الجزائري كما أسلفت متابع لهذه القنوات المصرية، يأتيإعلامي كبير بالسن تبدو عليه علامات الاحترافية المهنية، ليخبر أن هذا الحادث حادث مفتعل من الفريق الجزائري ....
يعني أعضاء الفريق هم الذين كسروا الزجاج من الداخل ....وهم اللذين أصابوا أنفسهم وأن دماءهم مفتعلة !!!!

طبعا طرق حديث هؤلاء الإعلاميين ....طرق في الحقيقة لا تمت لأخلاقيات المهنة حتى أن أحدهم يقول "نحن المصريين نستغفَل بسرعة ونستدرَج بسرعة .... ومن مثل هذا الكلام "
وخاصة بعدما عُرِف فورا استدعاء وزير الرياضة الجزائري للفيفا لتعاين الاعتداء، واستعدادها لكتابة تقرير ستتبين نتائجه في اليوم الموالي وغالبا معروف أن هناك عقوبات ستوقع ضد المنتخب المصري
مما كان زاد وغذاء الإعلام المصري في حملته الشرسة التي تمثلت في القول بأن الجريمة سيناريو مدبر من الجزائريين ....
وهنا لنكون على بينة .... لا قناة الجزيرة، ولا تقرير الفيفا، ولا تصريحات المسؤولين السياسيين المصريين جاءت تؤكد على مزاعم هذه القنوات بخصوص أن الجريمة مفتعلة ....
وبدأت تلك القنوات بعرض فيديوهات في الحقيقة لا يوجد فيها أي دليل على أن الجريمة مفتعلة بل بالعكس (ولا أحب أن أسهب أكثر في هذه النقطة)

طيب نأتي الآن إلى تفاعل الشعب الجزائري أقول الشعب الجزائري مع هذه الأخبار ....أقصد مع اتهام القنوات المصرية للجزائريين بأنهم مدبرو الجريمة والسيناريو...

من الناحية الرسمية ومن التلفزيون الجزائري لم يكن هناك أي حديث عن هذه القنوات وعن الاتهام الذي وجهته للجزائريين ....
فهنا ركزوا معي يا إخوتي رد فعل الشعب الجزائري على ما أذاعته الفضائيات المصرية هو الأول وهو المجرّد عن كل أخبار تتداول عندنا في الجزائر .....
كان استغرابا كبييييييييرا جداااا من الجزائريين وغضبا عارما من تلك القنوات التي ذهبت فيما ذهبت إليه من اتهامات إلى بدء الألفاظ المسيئة للشعب، وبدء مسلسل الإهانات للشعب....
ما سر هذا؟؟؟ لم كل هذا؟؟؟ ما هذا الاستسهال الكبير لوسائل الإعلام لقذف الشعب الجزائري ؟؟؟
ما سر هذه السيناريوهات التي يتفرج عليها على قنوات المصريين للرياضة ؟؟؟؟

طبعا بحديث المحللين فإن دافع تعرض الفريق المصري من طرف الفيفا لعقوبات، وبالتالي بنظرهم تشويه سمعة الفريق وبالتالي بنظرهم أيضا تشويه سمعة مصر كان أكبر دافع لكل تلك الحملات التي يفعلون فيها أي شيء المهم أن يردوا الضربة ..... !!!

ولكن الشعب بعامته لم يكن ليزن بميزان أن هذه حرب إعلامية وهذه تكتيكات ومسايرات، وكذا وإنما عامة الشعب تساءلت "لماذا يتصرف الشعب المصري مع الشعب الجزائري بهذا الشكل ؟؟؟"

انظروا جيدا لهذا السؤال: الشعب المصري والشعب الجزائري وليس بعبارة "الإعلام المصري"

ومنذ ذلك الحين والغضب الشعبي يظهر في صور مختلفة ....وبدأ إعلامنا الممثل في الجرائد أقول الجرائد ولا أقول قنواتنا لأن قناة الجزائر الرسمية لم يكن فيها أبدا شكل من أشكال الهجوم المضاد، بدأت جرائدنا في الكتابة أيضا والكتابة بما يمتص غضب الجزائريين ولو بنسبة معينة، غضبهم على ما شاهدوه وتابعوه (ولنعترف أن الفضائيات أكبر تأثيرا بكثييير من الجرائد) حتى أن المثل السائد في تكذيب الجرائد هو "كلام جرايد...."

وبدأت بإخراج أخبار عن مقتل جزائريين بالقاهرة، وتأتي التصريحات الرسمية للساسة بالتكذيب ...

المهم ....من هنا انطلقت الشرارات الأولى لتجرئ الطرفين .... سأركز على الشعب باعتباره الجزء المفقود من الصورة التي تنقل لنا فأغلب حديثنا نحن هو عن الإعلام وما يقول أما الشعب فتغيب حقيقة أحاديثه، ويبدو الإعلام وكأنه الممثل للشعب كله .....

والحقيقة أن الخطورة الكبيرة هي تبيّن غضب الشعب ، شعب الجزائر وغضب شعب مصر من بعد ذلك التأجيج ومن بعد المتابعة المستمرة لتلك القنوات التي لا تمت لأخلاقيات الصحافة بصلة .....

لو أن الحادث بقي في إطاره على أنه اعتداءات من مشاغبين ولم ينقلب من الإعلام المصري على أنه افتعال من الجزائريين وأنهم المصريون هم المغفلون الذين سرعان ما يستدرجون وكل هذه العبارات التي يكررونها لكان عاديا جدا، ولاعتبرت مشاغبات عناصر لا تمثل أبدا الشعب المصري وهذا يحدث في كل الدول في مباريات كرة القدم .... المشكلة في تدخل وسائل الإعلام وتضخيماتها وأكاذيبها

في مداخلتي المقبلة بإذن الله سأركز على ما يصطلح عليه بسِمات شعب معين لنعرف كيف ترجم هذا الغضب فعليا على الأرض ؟ ولماذا؟ وما الدوافع ؟؟ والظروف المحيطة بكل شعب

وأستميحكم عذرا إن كنت المطيلة ولكن أريد أن نرى الأمور بوضوح أمام أعيننا قبل أن نرى دورنا ....لنعرف كيف نفعل وماذا علينا فعله
الله المستعان

أكمل معكم إخوتي ....
ما يصطلح عليه بسِمات شعب معين .... في الحقيقة العامل المشترك الأكبر بين شعبي مصر والجزائر لم يكن التاريخ الثوري الذي جمع بينهما ولا العلاقات الطيبة التي كانت، ولا تقدير المصري للجزائري ولا تقدير الجزائري للمصري ولعلماء مصر الذين كان فضلهم على الأمة بأكملها .... بل العامل الأكبر المشترك هو الإسلام ....

الإسلام في الجزائر نستطيع القول أنه الديانة الوحيدة للشعب الجزائري ..... بالنسبة لمصر الغالب هو الإسلام مع وجود المسيحيين كما نعلم .... يتوحد الشعبان المصري والجزائري فعليا بالإسلام، لا بالقومية العربية التي نودي بها ومازالت أصداؤها حتى يومنا يتشدق بها الكثير ولا بأي شيء أكبر من الإسلام

الجزائريون والمصريون تعارفوا في ساحات القتال ضد عدو الأمة الواحد إسرائيل ، وأيضا ناصر المصريون الجزائريين ضد الفرنسيين على اعتبار أنهم الكافرون المعتدون على حياض إسلامية ....
هكذا كان الناس من الجهتين يهبون بعضهم لبعض، وإن كانت الحسابات السياسية والحكومية التي ترسلهم تعتدّ بالقومية العربية ...إلا أن ذلك لا يضير مسلمين كان دافعهم الأكبر غالبا نصرة الدين .... واختلطت دماؤهم وتوحدوا في خندق واحد يطلقون رصاصاتهم صوب عدو واحد مرددين "الله أكبر الله أكبر"

كل هذا بفضل الإسلام العظيم الذي وحدهم .....

نصل الآن إلى سمات الشعبين .... سمات الشعب المصري وسمات الشعب الجزائري .... البيئة لها أحكامها لتكوين صورة معينة يكون عليها الناس في مناطق مختلفة من الأرض .... ، الدين، الظروف المحيطة، التاريخ .... كلها عوامل تكون سمات للشعب عامة ....

ترى ما سمات الشعب الجزائري عامة ...أو لنقل ما الذي يغلب على الجزائريين ؟؟؟

**الجزائريون شعب قاتل وحارب وتاريخه حافل بالبطولات الجهادية، ليس من عهد فرنسا وحدها بل من قبلها، إبان احتلال الرومان... واحتلالات متوالية عرف الشعب الجزائري بتصديه لهذه الاغتصابات ولهذا الاحتلال.... يعرف عنه كما نقول نحن بعاميتنا "دمه سخون" فقد شاع عن الجزائري أنه سريع الغضب، وأنه يخرج ما يبطن ولا يحسن تخبئته.... سرعان ما يثور .... طبعا الإسلام هو المهذّب لهذه الطباع ونبينا صلى الله عليه وسلم هو الذي حثنا على ألا نغضب ، وكل من يريد العيش بتعاليم دينه يتأسى بالرسول صلى الله عليه وسلم، (هنا تعقيب حتى لا نعتبر هذه ميزة لأننا نريد أن نبين الحق من تبيان الحق أن نقول بأن هذه ليست ميزة في الحقيقة ) ولكن هذا ما يعرف غالبا على الجزائريين .... كما يعرف عنهم أيضا أنهم سريعو المسامحة .... حتى أن الدكتور عائض القرني عندما زار الجزائر مؤخرا وحظي باستقبال لا مثيل له جعله يبكي سئل : كيف هم الجزائريون ؟؟ يجيب : الجزائري إذا قابلته بالحسنة وضعك فوق الرأس وإذا ما تعصبت معه كان الذي -بمعنى ما أشار إليه بيده مازحا- الذي يقابلك بالقوة والشدة ....

**الجزائريون يقدرون العلماء بشكل عجيب ..... كلما زار الجزائر عالم (وقد زارها المصريون بشكل كبير) وجدوا استقبالا وحبا لم يتصوروه ....

**الجزائريون لا يعرفون الحديث المنمّق ولا ترجمة عاطفتهم (حتى أنه على سبيل النكتة أخرج الجزائريون النكت بالأعداد عن قلة معرفة الرجل الجزائري التعبير عن عاطفته لزوجته )بقدر ما تترجم ذلك أفعالهم، فهم قليلو الحديث عن عواطفهم قياسا إلى أفعالهم ....

**الجزائريون يعتزون بثورتهم أيما اعتزاز .... وإذا أردت أن تقتل الجزائري وتثيره عليك ثورة لا تنقطع أبداااا فلتأت على ذكر ثورته أو شهدائه بسوء ....(وهذا ما زاد في تأجيج الجزائريين من بعد تعرض الإعلام المصري للحديث عن ثورته والاستهزاء بعدد شهدائه)


النظرة القديمة (للأسف الشديد) للجزائريين لإخوانهم المصريين(نسأل الله أن تعود المياه لمجاريها)


**كان الجزائريون يعدون مصر أم الدنيا فعليا، كانوا يرونها مهد العلماء، ومهد الثقافة والعلم وكانوا يعتزون بها، وكانت فئة كبيرة جداااا جدا منهم -إذا استبعدنا العلمانيين- يقتبسون من علمائها الربانيين الذين لا تستطيع ضعيفة مثلي أن تصف فضلهم أو تحكيه ....كانوا يقتبسون منهم الرؤية والعمل للإسلام.

** كان الإمام الغزالي رحمة الله عليه (وهو الأثييييير لقلبي) هو الأب الروحي للجزائريين، حتى عشق الغزالي الجزائر، وكتب عنها وعن حبه لها ولشعبها، كان الإمام الغزالي هو مرشدنا ودليلنا إلى درب الله تعالى لزمن طويل مكث فيه بالجزائر أستاذا ومعلما ومربيا وقريبا قريبا قرييييبا للقولب بشكل لا يوصف.رحمة الله عليه وأسكنه الله فسيح جناته

**كانت حروب مصر ضد العدو الإسرائيلي فخرا يهز به الجزائري رأسه .... وينحني به إجلالا للمصريين وحبا لهم .


هذه لمحة عن الجزائريين ..... وعن نظرتهم للمصريين قبل هذه الأحداث المؤسفة .....

الشعب المصري الآن

لن أستطيع طبعا أن أنقل عن الشعب المصري وسماته كما تستطيعون أنتم إخوتي من مصر لأن أهل مكة أدرى بشعابها، ولكن أستطيع أن أنقل عنه ما عرفته فيه من خلال الكثير، شعب تعرف عنه حسن تعبيره عن عواطفه بالكلمات الرقيقة، شعب معاملاته حسنة وطيبة، ويعرف عنه الطيبة ...
زيادة إلى أمر عرفته فيه مؤخرا ويعلم الله يا أخ جواد أنني قد عرفته فيه من قبل أن تقوله وهو تعصبه الزائد لانتمائه وقوله الدائم "نحن الفراعنة"...

طيب لن أزيد هنا لأنني لا أعلم بقدر ما تعلمون المهم الكثير من العبارات التي أطلقها الإعلام من تقليل من شأن الجزائريين ورفع لشأن المصريين جعلتني أستخلص أن هذه المشكلة موجودة ف يالوسط المصري ....

الآن ما أريد الوصول إليه ....هو سؤال أترك إجابته لكم أولا وللمداخلة المقبلة : "هناك عامل مشترك سيئ كان من دوافع حدوث الشغب بين المصريين والجزائريين " ترى ماذا ترونه إخوتي ؟؟
* نبرة التعالي عند المصريين يا أسماء لا أنكرها ولكن أيضاً لا أظنها سمة عامة بل أظنها ظاهرة محدودة إلى حد ما نتجت خلال فترة تحول حدثت في طبيعة التعامل بين مصر ودول بعينها ليس من بينها دول المغرب العربي

في فترة نهضة الخليج اقتصادياً استعانت دول الخليج بالمصريين كعمالة في أغلب المجالات وخاصة التعليم

كان هناك تقدير للدور المصري من الجانب الخليجي وشعور بالعرفان من الجانب المصري

إلى أن بدأ الاستغناء تدريجياً عن الجانب المصري وفي نفس الوقت زيادة العرض من العمالة المصرية مع الأزمات الاقتصادية فحدث نوع من اللخبطة فكان من الطبيعي أن يظهر نوع من الصراع الخفي الصامت

الجانب المصري يشعر بنوع من المهانة والجانب الخليجي يشعر بنوع من الاستغناء والتعالي وكخط دفاع غير مقصود يدافع المصري عن وضعه الجديد الأقرب للشعور بالحاجة والنقص بعد أن كان هو الجانب المعطي الباني - كخط دفاع يبدأ الشعور بالأفضلية الكاذبة يتمكن من بعض النفوس في مصر لتعويض الشعور بتقلص الدور المصري على كافة الأصعدة - ولنكن صرحاء في هذه النقطة ..

مصر الملكية ومصر عبد الناصر بكل سلبياتها ( ولست من أنصار هذه المرحلة وإيجابياتها ) ومصر السادات حتى حرب أكتوبر كانت شيء

ومصر بعد اتفاقية السلام والانفتاح صارت شيئاً آخر

هبط رصيدنا لدى الأشقاء ولا ألومهم وفي نفس الوقت بقيت الأبواق تتحدث باعتبار أن الرصيد لم يهبط

بدلا من أن ننجح صرنا نلوم الآخر على فشلنا ولا نسمع إلا صوتنا

نبرة التعالي يا أسماء لو لا حظت لن تجديها من أشقائك المصريين هنا في المنتدى بينما تجدينها عالية مدوية في الإعلام

الشعب المصري في غالبه هو جواد وأحمد وأبو بكر وفرح وهيما وأزهرية ونادر وعلومجي وريهام و................ لا أريد أن أنسى أحداً

أما نبرة التعالي فستجدين أهلها هم الإعلام العلماني وأبواقه ومن تبعهم بجهل إلى يوم الدين

وماذكرتيه من سمات - اعتبرتِها عيوباً للشعب الجزائري - لم أستطع تصديقها لأني عرفت الجزائر أسماء وأمينة لهذا لم أصدق أو لم أرد أن أصدق أن شعب الجزائر شيء آخر غير أسماء وأمينة


هل تعرفين أين المشكلة في رأيي ؟

المشكلة أننا كشعوب إسلامية لا نعرف بعضنا إلا من خلال الإعلام ولهذا شربنا على مدار قرون ما يريدون لنا أن نشرب .. ابتداءً بالقومية العربية ثم العصبيات القومية والطائفية والعرقية..... إلى آخر هذه المستنقعات التي غرقنا فيها لأنوفنا أجيالا بعد أجيال

طيب هل ألوم الإعلام ؟

لا والله

ألوم نفسي وكل مسلم كانت لديه الفرصة بل والفرض في التعرف على إخوته وإعلاء التجانس والتقارب والتلاحم بين المسلمين أكثر من مرة كل عام من خلال الحج والعمرة

يذهب الحاج والمعتمر وكل هدفه إتمام المشاعر وإبراء الذمة وأداء الفرض وينسى الهدف الأسمى والحكمة من هذا التجمع العالمي السنوي

طيب كان ممكن يفرض علينا نفس مشاق الحج ولكن في أوطاننا .. لماذا فرض الحج في مكان وزمان واحد يجتمع فيه مسلمو الأرض ؟

أين التعارف بين الشعوب والقبائل

أين صلة رحم الإسلام؟

ضيعناها فضعنا

-------------------

لم تعد نقاط مختصرة في عجالة ونسيت باقي ما أردت قوله والوقت يدهمني

ولكن حسبي هذه النقطة لنعيد التفكير فيها

طبعا يا ماما فرح لو لم أعلم ذلك لما كنت كتبت هنا أصلا....لو لم أكن أعلم أنكم والحمد لله بعيدون كل البعد عن هذه النقيصة التي هي منتنة، ولا تأتي بخير لما كتبت أصلا هنا .... ولكنني أتحدث عن منطق يعرف به كل من تعالى على إخوته من الجانب الآخر، وقال ما قال وانتقص من قدره ما انتقص ...سامحهم الله
صفة لم يكن العظماء من أمة الإسلام يوما يعرفون بها ، أقول العظماء من علماء، وخلفاء نزهاء ومؤمنين صادقين .....

ذاك قدوتنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم لما ادعى أحد الصحابة أنه قد أوجعه إذ لمس بطنه، فيرفع عن بطنه الشريفة الطاهرة ويوقل له "هاكِ اقتصَّ مني ...."

وماادعى ذلك الادعاء إلا ليجدها فرصة ينهال فيها على بطنه يقبلها .....

من هؤلاء نحن في هذا المنتدى بإذن الله وكل مؤمن صادق يريد أن يعلي الإسلام ولا يريد أن يعلي نفسه نقتبس لا من غيرهم



بالنسبة للشعب الجزائري وما ذكرت عنه من سمات أرجو ألا تكون الصورة قد بدت لك قاتمة يا ماما فرح emoti_64، إلى حد أن تأخذي عنه نظرة سيئة فأكون المسيئة من حيث أردت إصلاحا emoti_138 .... وإنما أردت أن أكون موضوعية قدر استطاعتي فأبين المساوء والحسنات ولا أقتصر على الحسنات ....وكل شعب له ما له وعليه ما عليه ....

والشعب الجزائري يا ماما فرح بكل صدق ووالله بلا انحياز أغلبه طيب طيب جدا .... لا يخفي مشاعره وأفعاله ترجمان أكثر من أقواله ومواقفه رجولية بالفعل لذلك ركزت على أنه قليل التعبير ولكنه فاعل ....

وهو شعب ميال جدااااا جدا للدين .... قابل لأن يصبح محضنا مهما وذا وزن له .....

فلا تخشي يا ماما فرح فمن الجزائريين من هم خير مني بمرات ومرات ومرات
ما قصدت هذا يا أسماء ولم أنزعج أبداً من كلامك عن حمية الجزائري بالعكس .. هذه الحمية مطلوبة منه ومن كل مسلم ولكن في موطنها الحقيقي وضد العدو الحقيقي .. والمصري على طيبته المعروفة وسلبيته أحياناً يتحول إلى مارد عند الحاجة

هذه سلبية في موطن مفخرة في موطن آخر


وقصدت أننا صورة مصغرة لعدد غير قليل من المصريين

وأنك وأمينة صورة مصغرة لعدد غير قليل من الجزائريين

وأتصور لو أن شعوبنا تعارفت كما تعارفنا لكان هذا خط دفاع قوي أمام أي فتنة صغيرة أو كبيرة
الحمد لله
نعم يا ماما فرح ...أنا معك وأؤيدك، فهذه الحمية والله لو أفرغت في عدونا الحقيقي لكانت حصننا المنيع .... وهذا ما يجب أن نشير له ونحلله ....
سأعود بإذن الله لإثارة هذه النقطة المهمة ....

فشعوبنا لا تفتقر للقوة وللحمية ولكن ظروفها وذلها الذي فرضته عليه حكوماتهم جعلتهم لا يحسنون إنزال المفاهيم منازلها الصحيحة ....

سأعود بإذن الله .... ونريد إخوتي أن نتواصل أن نتعارف أكثر، أن ننقل حب شعب لشعب .... وحرقة شعب على شعب

هناك ملاحظة لاحظتها في عدد من الأزمات المشابهة لهذه:
أزمة الطبيبين المصريين في السعودية
أزمة الأستاذ المصري في الكويت
أزمة غزة وما أدراك ما ازمة غزة.. الحصار ثم الحرب ثم الحصار

ومؤخرا هذه الازمة

وأرجو ألا يزعل أحد من ملاحظتي، وصوبوها لي ان كنت مخطئة

في بلادنا عامة.. السعودية وسوريا وغيرها.. ربتنا المدارس والاعلام والثقافة على حب الوطن وبلادي بلادي وانها أحن بلاد العالم علي ولا استغني عنها وهي امي والحضن الدافئ... إلخ... لكن لم تربينا يوما على أننا أسياد العالم، ووطننا فوق الجميع .. على طريقة ألمانيا فوق الجميع... وأن الكل يحسدنا والكل يغار مننا بسبب تاريخنا العظيم...

لكنني لاحظت الاتجاه الثقافي والاعلامي المصري يغرس هذا الامر في نفوس ابنائه... ان مصر فوق الجميع، وخيرها وأفضالها مغرقة الكل... بل ويعزز جدا النزعة الفرعونية ليفصل مصر عن جسد الأمة الاسلامية والعربية، فلا تكون عضوا كبيرا من جسد واحد، بل هي جزء متميز تماما ومنفصل، قد يشارك ما حوله في بعض الامور، لكنه ليس جزءا من هذا الجسد

والنزعة الفرعونية صارت راسخة بطريقة.. ان تجد حتى المتدينين يقولون ما المانع ان نفخر بالفراعنة وبالاهرامات وبالاثار .... هل تغارون منا لأننا متميزون؟؟

لم أجد (والله بحيادية اقولها) من يبرأ من هذه النزعة إلا أبناء الاخوان المسلمين، وقلة قليلة ونادرة من غيرهم مثل ماما فرح ...

وبمثل هذه الثقافة التي غرست على مدى عقود.... (أي عشرات السنين) صرت تسمع كلاما من مثل: احنا مات مننا كتير عشان الفلسطينين.. كفاية بقى (يعني تلك لم تكن قضيتنا كلنا كمسلمين، كانت قضية الجيران وشاركنا فيها بشهامة)
مش عايزين نفتح الحدود عشان ينساح عندنا الفلسطينين... وايه الفرق بين الاحتلال الاسرائيلي او الفلسطيني؟
وعايزين مصر تنضرب عشان غزة؟ ملناش دعوة وكل واحد يحل مشاكله بنفسه

بل حتى المدهش أن حرب أكتوبر تذكر دوما على أنها حرب مصرية لا عربية.. مع ان الجبهتين السورية والمصرية فتحتا في نفس الوقت، ولولا تشتت اسرائيل بين جبهتين في وقت واحد لما تحقق نصر على اي جبهة...

من المدهش أيضا أنني لاحظت على الشعب البسيط أنه لا يصدق المصادر الرسمية في الشؤون الداخلية، لأنه يراها بأم عينه... من بطالة وفساد ورشاوي وعبارات وانهيارات واغذية فاسدة
لكنه في الشأن الخارجي يصدق بشدة، ويأخذه العنفوان ويعتبر هذه الطغمة الفاسدة من أبنائه الذين يجب ان يدافع عنهم بالحق وبالباطل....

هذا تجلى لي واضحا جدا أيام غزة بكل أسف...


أنا لا أقول هذا لكي ألوم على إخوتي.. ولكن لأنبه هذه النخبة الواعية إلى دور مهم جدا عليها ان تقوم به في وطنها.. فتغير من هذه الثقافة الخبيثة، وتزرع الثقافة الاسلامية الصحيحة.. اننا كلنا لآدم وآدم من تراب، ولا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى... ولا عزة إلا بالإسلام... وتبين تاريخ مصر الإسلامي العظيم وتبلوره وتسلط عليه الضوء بدل ان ترتبط مصر في حس أهلها من أبنائها أو جيرانها بالفراعنة والفرعونية....

علما أنه سبحان الله عندما تتعرف على أفراد لا تجد شيئا من هذا
ولا تجده الا في الامور الجماعية العامة الظاهرة...

نسأل الله ان يصلح الاحوال ويهدي القلوب
لا أعلم الأوطان الأخرى عربية أو إسلامية أو غيرهم.. لكنني أعلم بلدي مصر، وأعلم الإسكندرية.. تلك البلد التي أحبها، أهلها.. أجواءها.. صفحاتها.. وما يصف الناس وما يصورون من بلدانهم إلا وأرى بلدي شيئا فوق كل هذا.. حبا وعاطفة لكني آسف على جاهليتهم العصبية التي صرت ألقيها تهمة في وجوههم بلا مداراة مشمئزا وضيقا صدري، فهم يرون - واعذروني أن أفصح لكنه الواقع الذي لمسه أكثركم وإن لم يكن مصريا - الناس من حولهم كالآتي:الافارقة -باستثناء الشمال الافريقي العربي - .. كسالى جوعى من الجهل والتخلف لا يستحقون حتى حق الحياةالليبيين .. كلهم كالقذافي المغرب العربي الشامل لتونس والجزائر والمغرب .. عايشين في الطراوة بعيد عن فلسطين والقدس - الذين نحترق نحن لحمايتهم - ويتمتعون بكل مزيات الشعب الفرنسي!!الفلسطينيين .. خونة وعملاء باعوا أرضهم التي ندافع نحن عنها!اللبنانيين .. شباب وبنات يحيون في كباريه مفتوحالخليجيين .. - لا داعي .. فالنظرة للأسف سيئة جدا -النظرة الوحيدة الجيدة نوعا ما للسوريين ثم للعراقيين .. طبعا هندي يعني راكب فيل وصيني يعني يقع يتكسروياباني يعني ربع مترومع الانبهار باوربا وامريكا لا يسلمون منا .. فهم متوحشون لا يهتمون بنظافتهم اباحيين.. (مع صدق بعض الاوصاف فعلا)ولو جئنا لهذه المدينة الساحلية العريقة الاسكندرية.. لوجدنا اهلها ينظرون لغيرهم من المصريين !جميع أبناء وجه بحري (محافظات الدلتا) .. فلاحين .. واحمل الكلمة على كل صفة سيئة!!جميع أبناء وادي النيل (الجنوب) .. صعايدة. واحمل الكلمة على كل صفة سذاجة وهبل وغباءأبناء القاهرة .. فرافير جايين اسكندرية يبوظوا البلد!أبناء مطروح وسيناء .. أعراب أجلاف ..!!لعمري. من بقي من خلق الله؟ لا أدريشيء سيء وجاهلية لعن الله من أقام عليها
أعترض ، وبشدة emoti_25

أولاً : كل أبناء الحركات الإسلامية في مصر (وما أكثرها) يبرأون إلى الله تعالى من الفراعنة وليس ذلك حكراً على حركة دون اخرى

ثانياً : كثير من الشباب "المحترم" من غير أبناء الحركات الإسلامية يبرأ إلى الله من الانتساب إلى الفراعنة

ثالثاً : أبناء الحركة الإسلامية عامة وكثيرين من غيرهم لا ينظرون تلك النظرة الاستعلائية المذكورة

رابعاً : تبني الأجهزة الإعلامية والتعليمية لتلك النعرة الجاهلية وهذه النظرة الاستعلائية لا يعني اقتناع أغلب الشعب المصري بها فضلاً عن تبنيها ، وإنما غايته أن هذا هو التوجه المُراد لهذا الشعب ، وقد كان وسيظل التاريخ يشهد على جهاد الإسلاميين بشتى فصائلهم وغيرهم من ذوي الحجا في مصر لتبصير الشعب بما يُراد به من مخططات الأعداء
أموت ويبقى كل ما قد كتبته *** فياليتَ من يقرأ مقالي دعا ليا

لعل إلهي أن يمن بلطفه *** ويرحم تقصيري وسوء فعاليا


إن كان قد عز في الدنيا اللقاء ** ففي موقف الحشر نلقاكم ويكفينا
سما الحبيبة تكلمي وقولي ما بصدرك، وكلنا آذان صاغية ... وأنت منا يا سما .... وننحني جميعا أمام الأقصى الذي تجاورينه خَجلَى ولكن ما باليد حيلة ....

هل نصم آذاننا؟؟ هل نعمي أعيننا؟؟ حتى نحلم بواقع آخر ....غير واقعنا هذا أم نخوض في واقعنا هذا ونجاهد ونبرز الحق ؟؟؟

هذا واقعنا يا سما وعلينا أن نوقد شمعة بدل أن نلعن الظلام .... وما هذا الموضوع أختي الحبيبة إلا أكبر دليل على أننا نسمع بعضنا البعض ولن تستطيع الأبواق الناعقة أن تطفئ نور الله تعالى فينا ....

سأعود بإذن الله لأستكمل قراءة الباقي بارك الله فيكم جميعا


لا يا أختي!.. ما قصدت أن ألومكم على الكلام.. بل إني لأستقي منكم ومن كلمات عقولكم الأمل..
لكنها كما قلتي، تفريغ لما يعتمل في الصدور..

أنتم تكتبون هنا، تحللون الذي يحدث وتعكسون الصورة بالصورة التي نريد، وأنا أحب هذا وأتمنى أن أكون مثلكم.. لكني أتساءل إن كان الآخرون يقرأون؟.. هل يسمعون هذه الكلمات؟ هل تحرك فيهم شيئاً؟.. إنّ مشارفة القدس على الموت لم تحرك ساكناً إلا زيادة بعض القصائد، وتغيير بعض التواقيع ثم إضافة بعض المواضيع في المنتديات العربية الكثيرة التي تعنون في رأس صفحاتها فداك يا قدس ويا أقصى..
وإنّ قتل الحجاب بصورة امرأة مسلمة في ألمانيا لم يغير واقعاً.. بل إنّ سقوط العراق التي كانت عاصمة الإسلام في أحقاب كثيرة لم تكن حدثاً كافياً للصحوة.. شهدناها بعيوننا.. وبكتها قلوبنا.. وما تحركنا إلا صمتاً.. فليت شعري متى ننتفض؟!

أنهي في هذه الأيام سماع تاريخ الأندلس للدكتور راغب السرجاني.. ويدمي القلب تاريخ السقوط وتفرق جموع المسلمين!.. سقوط في الأندلس.. وسقوط في القدس.. وفي العراق.. وفي أفغانستان.. ثم مصر والجزائر تتبعُ.. وحسبنا المولى ونعم الوكيل..

اعذروني على مداخلاتي التي تفسد ما تكتبون.. لكني أتساءل عن الموقع الذي يسأل الأخ الكريم عن اقتراح لاسمه، هل سيحلل الحدث الأخير ويعرض وجهات نظر العقول؟.. هل يكفي هذا؟.. أعلم إنها محاولة للفهم، لكن ألا نستطيع أن نضيف لهذه المحاولة شيئاً آخر؟.. شيئاً عملياً ملموساً؟.. مع كل حادثة تعرض، ومع كل فهم.. واجبٌ يُطلب منا.. أو معنى نبحثه معاً فيترسخ فينا.. أو مهمة نقوم بها بالروح الجماعية المسلمة التي قد تستطيع أن تغير شيئاً واقعاً حقيقياً.. يتعدى الكلام ويتعدى الحروف.. فالكون ملّ الآن منّا.. والشمس أرهقها الشروق!



نعم يا سما سنعمل على هذا الموقع جماعتنا ....كلنا أنت من فلسطين وإخوتنا هنا جميعهم من مصر وأنا وأمينة من الجزائر وماما هادية من سوريا
كلنا من بلد واحد يا سما، كلنا للإسلام ومن الإسلام .... سنعمل عليه، لن نحلل عليه بقدر ما سنعرض صور الأخوة

لو استطعتم أن تأتوا حقا حقا بجزائري مثلا ومصري بصدق أحدهم ، وكل منهما يتحدثان بأخوة....
لو نستطيع أن ننقل تصريحات زوجين متزوجين من مصر والجزائر وينقلان لنا حبهما لكلا البلدين .....
بمثل هذا نملأ هذا الموقع

ما رأيكم أن نأخذ وقتا قليلا في تعميره ....ثم نطلقه .......سويا مع بعضنا باسم الإسلام الذي يجمعنا

علينا أن نطلقه وهو معلن عنه .... إن كان في ذلك تكاليف نتقاسمها جميعنا .....

نعم سنكون بإذن الله فعالين فيه .........

سأكتب أنا وماما فرح فيه ....سنتحاور أنا وهي ....وندلي بدلو حبنا لبعضنا فيه ..........

نعم إخوتي لنجدد نيتنا جميعا ولنعمل .... إن دماء اخوتنا مهددة يا إخوتي .... ووالله هو لأمر عظيم عند الله عظيم .... فلنعمل
قرار مشترك.. لن نفترق..شاركوا في التصويتhttp://www.petitiononline.com/Algypt/
لمتابعة النقاش ادخل على الموضوع
الاصلي و شارك
http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=3580.0