مرحبا

لا لجدار العار جدار الذل

ادخل وشارك برايك وقل لا لجدار العار جدار الذل

خدمات الموقع

HELP AQSA

break

الأحد، 17 يناير 2010

أقوال جديدة عن الجدار

أقوال جديدة عن الجدار
أسامة غريب

شاهدت حلقة الاتجاه المعاكس التي كان ضيفاها عبدالحليم قنديل ونبيل لوقا بباوي. والحقيقة، كانت الحلقة لطيفة للغاية وحوت كماً كبيراً من المعلومات التي يتعين تحقيقها وفرزها لمعرفة الحقيقي منها من المضروب والمعطوب والحمضان والمشموم. أكد عبدالحليم قنديل ما أعلنته وزارة الخارجية ومجلسا الشعب والشوري وشيخ الأزهر وأتباعه وقساوسة الكنيسة من أن مصر تبني جداراً عازلاً بينها وبين غزة، وقام السابقون جميعاً بتأييد الجدار العازل علي الحدود مع فلسطين لحماية الأمن القومي المصري.

وعندما كان عبدالحليم قنديل يستعد لتفنيد حجج مؤسسات الحكومة وأذرعها الإعلامية والدينية والتشريعية، قام السيد بباوي بتسديد كرة صاروخية في مرمي قنديل عندما أكد في ثقة بالغة أنه لا يوجد جدار ولا يوجد فولاذي ولا يوجد أي شيء علي الحدود!. وحتي يمنح بباوي معلوماته مصداقية فقد دعمها بركيزتين.. الأولي عندما قال: ثلاثة بالله العظيم ما في جدار فولاذي، ثم دعا علي نفسه بأن يعدم ولاده إذا كان هناك جدار فولاذي!، والثانية عندما أكد أن له أقارب مهندسين عرف منهم أنه لا يوجد علي الحدود جدران فولاذية. ولقد ذكرني قسم بباوي بشحاتة المعسل في قصيدة نجم الذي قال: عليّ الطلاق والعتاق بالتلاتة مافي أي حاجة.. و قدّر كمان إن فيه أي حاجة.. مافيش أي حاجة. كذلك القسم الشهير لنجيب سرور عندما قال: عليّ الحرام من كوع دراع أمي.. لتشربوا الجاز وتفتحوا لنا يا خو.. (مشّيها خواجات).

والحقيقة لقد أربكني الأستاذ بباوي بقسمه وبموضوع أقاربه هذا لأنني أحترم وشائج القربي كثيراً وأقدّر الوفاء للأهل.. ورغم أنني أميل إلي تصديقه فإن لي أنا الآخر قريباً صاحب محل فطير أكد لي أن مصر تصنع أكبر فطيرة بيتزا علي الحدود بالسجق والمشروم للدخول بها في موسوعة جينيس، وأنا بصراحة أصدق قريبي لأنني أحبه وأحب الفطير الحادق. وهناك واحد صاحبي لديه قريب فرارجي شهد أن ما تبنيه مصر علي الحدود هو عشة دواجن لحساب وزارة الثقافة لتضع بها أفخر ما لديها من الدجاج والرومي والبط البلدي قبل منحهم الجوائز.. وأنا أصدقه أيضاً لأنني أحب صديقي وقرايبه وأحب شوربة الأرانب.

لكن رغم كل شيء فقد خرجت في النهاية وأنا أؤيد بباوي في كل ما قاله وأرفض حديث قنديل جملة وتفصيلاً، وذلك لعدة أسباب، فأولاً: عبدالحليم قنديل ليس له أقارب مهندسون يأتون له بالأخبار، وثانياً: هو لم يحصل علي جائزة الدولة التشجيعية بينما بباوي فعلها عام 2005 وفاز وهو شيخ في السبعين بجائزة تُمنح للشباب في عشريناتهم تشجيعاُ لهم!. وثالثاً: لأن الذين قالوا إن بباوي فاز بالجائزة وبعضوية مجلس الشوري عن لافتة «الجنين الذي أيد الرئيس وهو في بطن أمه» كاذبون لأن له لافتات كثيرة غيرها، وأعتقد أنه فاز بالتشجيعية عن مجمل لافتاته. ورابعاً: لأنني أثق في صدق بباوي وأعلم أنه لا ينافق النظام لكنه في الحقيقة يحب الرئيس وأصحابه حبا جارفا لا يستطيع له دفعاً.و أنا أعلم جيداً أن كتمان الحب لا فائدة منه لأن «الصب تفضحه عيونه»، وأعتقد أن السيد بباوي قد اجتهد في كتمان مشاعر الحب والعرفان للرئيس حتي فاضت مدامعه فكتب اللافتات ونشرها في الشوارع. وشخصياً أفكر في استعارة تجربته لأن هناك أناساً أحبهم بشدة ولا يسمح لي الخجل بالبوح لهم وأخشي أن يسرقني العمر دون أن أخبرهم بشيء، وأفكر أن أكتب لهم لافتات.. لكن يمنعني الخوف من البلدية!.

لكن من الملاحظ أن الحب المتبادل بين بباوي والنظام قد ساعده علي تطوير أدواته وقام بتوسيع مدي رؤيته الأمور كالقطرة التي توسع حدقة العين، فأصبح يري الجدار الفولاذي بشكل لا يراه غيره. ومن المؤكد أن الرجل أصبح يمثل قدوة للشباب الذين فقدوا البوصلة، وصار بإمكانهم احتذاء تجربته السياسية خاصة في اللافتات التي تعلن الحب بقوة ووضوح، وستشجع بالتأكيد غيره من الموهوبين علي سلوك الدرب نفسه، وفي هذا نوع من إفشاء الحب في المجتمع ونشر المشاعرعلي الطريق.. خاصة طريق صلاح سالم!.

الدستور

ليست هناك تعليقات: