حباحة.. وجورج جالاوي!
أسامة غريب
يتفق الموقف المصري من قافلة شريان الحياة مع المعايير التي وضعها الريس حباحة اللومانجي للتعامل مع المواقف المماثلة.
عندما توجه المحقق لحباحة بالسؤال: لماذا سفحت دم الرجل وهشمت عظامه؟ فإنه رد قائلاً: يا سعادة البيه.. هو الذي استفزني.. عندما ضربته بالدماغ كان يستطيع أن يمضي لحال سبيله وينسي الأمر برمته، لكنه استفزني وأثار أعصابي عندما قال «أي» وأنا موتي وسمي يا باشا اللي يقول أي! . قال المحقق في دهشة: وهل تريد أن تضربه ثم تستكثر عليه أن يتأوه؟ قال حباحة: قلت لسعادتك أنا موتي وسمي اللي يقول أي. تساءل المحقق مستنكراً: وما الذي يضايقك إلي هذا الحد عندما يقول أي؟ رد حباحة: باضرّس يا باشا..عندما أضرب أحداً ويقول أي فإنني أضرس وكأنك حشوت فمي بكيلو عنب حصرم شديد المرارة.. كان عليه أن يراعي ظروفي يا باشا ويأخد الروسية من سكات ولا يستفزني ويقول أي!!
ومن الواضح أن موقف مصر الرسمي من قافلة شريان الحياة التي يقودها النائب البريطاني جورج جالاوي وتضم عدداً كبيراً من الناشطين الأوروبيين من ذوي الضمائر الحية الذين هالهم الموت البطيء الذي يتعرض له أهلنا في غزة جراء الحصار المصري الإسرائيلي لأهل القطاع..من الواضح أن موقف مصر يشبه موقف حباحة..فعندما وصلت القافلة إلي ميناء العقبة الأردني وأصبحت علي بعد كيلومترات بسيطة من ميناء نويبع المصري علي البحر الأحمر واقترب الناشطون الأوروبيون من تحقيق هدفهم النبيل بإيصال المساعدات التي تحملها مائتان وخمسون شاحنة محملة بالغذاء والدواء وحليب الأطفال إلي الغزاويين المنكوبين فإن الجانب المصري طلب عودة القافلة أدراجها لتدخل عن طريق ميناء العريش علي البحر المتوسط! ومن الواضح أن السيد جورج جالاوي النائب البريطاني الإنسان قد نسي في غمرة إنسانيته وتعاطفه مع شعب غزة أن لمصر خصوصية يتعين مراعاتها إذا أراد لمساعداته أن تصل لهدفها، وأنه كان يتعين عليه قبل أن يقود شريان الحياة أن يعرف أن مصر «تضرس» بشدة ممن يجلب مساعدات دوائية وغذائية عن طريق نويبع، وأن يعرف أن مصر مثل حباحة بالضبط.. موتها وسمها اللي يقول أي!!
عندما توجه المحقق لحباحة بالسؤال: لماذا سفحت دم الرجل وهشمت عظامه؟ فإنه رد قائلاً: يا سعادة البيه.. هو الذي استفزني.. عندما ضربته بالدماغ كان يستطيع أن يمضي لحال سبيله وينسي الأمر برمته، لكنه استفزني وأثار أعصابي عندما قال «أي» وأنا موتي وسمي يا باشا اللي يقول أي! . قال المحقق في دهشة: وهل تريد أن تضربه ثم تستكثر عليه أن يتأوه؟ قال حباحة: قلت لسعادتك أنا موتي وسمي اللي يقول أي. تساءل المحقق مستنكراً: وما الذي يضايقك إلي هذا الحد عندما يقول أي؟ رد حباحة: باضرّس يا باشا..عندما أضرب أحداً ويقول أي فإنني أضرس وكأنك حشوت فمي بكيلو عنب حصرم شديد المرارة.. كان عليه أن يراعي ظروفي يا باشا ويأخد الروسية من سكات ولا يستفزني ويقول أي!!
ومن الواضح أن موقف مصر الرسمي من قافلة شريان الحياة التي يقودها النائب البريطاني جورج جالاوي وتضم عدداً كبيراً من الناشطين الأوروبيين من ذوي الضمائر الحية الذين هالهم الموت البطيء الذي يتعرض له أهلنا في غزة جراء الحصار المصري الإسرائيلي لأهل القطاع..من الواضح أن موقف مصر يشبه موقف حباحة..فعندما وصلت القافلة إلي ميناء العقبة الأردني وأصبحت علي بعد كيلومترات بسيطة من ميناء نويبع المصري علي البحر الأحمر واقترب الناشطون الأوروبيون من تحقيق هدفهم النبيل بإيصال المساعدات التي تحملها مائتان وخمسون شاحنة محملة بالغذاء والدواء وحليب الأطفال إلي الغزاويين المنكوبين فإن الجانب المصري طلب عودة القافلة أدراجها لتدخل عن طريق ميناء العريش علي البحر المتوسط! ومن الواضح أن السيد جورج جالاوي النائب البريطاني الإنسان قد نسي في غمرة إنسانيته وتعاطفه مع شعب غزة أن لمصر خصوصية يتعين مراعاتها إذا أراد لمساعداته أن تصل لهدفها، وأنه كان يتعين عليه قبل أن يقود شريان الحياة أن يعرف أن مصر «تضرس» بشدة ممن يجلب مساعدات دوائية وغذائية عن طريق نويبع، وأن يعرف أن مصر مثل حباحة بالضبط.. موتها وسمها اللي يقول أي!!
الدستور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق