يوميات محام تحت التمرين (5)
بعد ان ترك السائق (ج) العمل ظل المهندس (ص) فترة يقود سيارته بنفسه .. كان عنيفا في قيادته مما ادى الى ان يصاب بالارهاق باستمرار من قيادة السيارة .. جعله هذا يشعر الى احتياجه الى سائق يقود له سيارته ..ومرت فترة الى ان جاء اليوم الذي اعلمته فيه برغبتي في ترك العمل.. حاول - كما سبق ان قلت - ان يثنيني عن رغبتي تلك ..الا انني لم الن ..
كان احد اصدقائي يبحث عن عمل فبرزت في راسي فكرة خبيثة .. اتخلص من ذلك العمل البغيض وفي نفس الوقت اساعد صديقي في الحصول على عمل بمرتب مجزي..وبذلك اصيد عصفورين بحجر واحد ..لم اشعر بالاثم فقد اقنعت نفسي وقتها ان العيب بي وان المهندس (ص) ملاك بريئ وانني اتجنى عليه ..
وجلست اضحك بملئ فاهي على فكرتي العبقرية ..
بالفعل تحدثت مع صديقي (عماد) وكذلك مع المهندس (ص) الذي قام بتحديد موعد للمقابلة بينهما .. وهكذا اصطحبت (عماد) معي الى المكتب في الموعد المحدد ، والتقى الاثنان مع بعضهما البعض بمفردهما ولا اعلم ما الذي دار بينهما ..
كنت ادعو الله ان يرضى كل منهما بالاخر لكي اهرب انا بجلدي كما يقولون في الامثال الشائعة ..
بعد فترة خرج (عماد) من مكتب المهندس (ص) وعندما سالته عن نتيجة المقابلة اخبرني انه سيفكر في الامر وسيصلي صلاة الاستخارة قبل ان يحدد رايه..لكني كنت قد رايت في عينيه انه غير راض وانه لن ياتي ..
بعد عودتي في هذا اليوم قابلته في صلاة العشاء واخبرني انه لن يقبل العمل مع المهندس (ص) وعندما سالته عن السبب اجابني قائلا :
- انه ثار في الساعي واهانه دون سبب يستدعي ذلك .. ولن اقبل العمل لدي انسان يستعبد الناس ..
كانت تجتاحني مشاعر متضاربة .. فانا سعيد ان (عماد) قد استطاع الافلات من ذلك الذي كاد ان يقع فيه .. وفي نفس الوقت كنت اشعر بالتعاسة لان وقتي سيطول في ذلك العمل وانني لن استطيع الافلات قبل ان اجد من يحل مكاني .. وذلك على الرغم من ان معاملة المهندس (ص) قد تحسنت كثيرا منذ ان اعتزمت المغادرة ..
بعد يوم اخبرني المهندس (ص) انه سينشر اعلانا يطلب فيه سائقا وسكتيرا ومهندسا ..
بعثني الى مقر جريدة الاهرام بشارع الجلاء حيث قمت بعمل اعلان لنشرة في قسم الاعلانات المبوبة.. وبصراحة فان تكلفة الاعلان كانت كبيرة ..
لم اكن اتوقع ان يتصل عدد كبير من راغبي العمل .. قمت بالاعداد لاستقبال الطلبات وذلك عن طريق الهاتف ..قمت بطباعة عدد من الاستمارات تملا ببيانات المتقدم للوظيفة ..
وفي اليوم الموعود - يوم نشر الاعلان - جلست على مكتبي انتظر اي اتصال هاتفي ..ولم اتوقع ان يتصل احد ..
حسنا .. كنت مخطئا ..
توالت الاتصالات .. وكلت يدي من ملئ الاستمارات وكادت اذني ان تعطب من طوال وضع سماعة الهاتف عليها ..
اغلب من اتصل كان يريد العمل سكرتيرا - اخبرني المهندس (ص) انه يريد ذكورا لا اناث في ذلك العمل - تلاهم السائقين ولم يتصل احد للعمل بوظيفة المهندس !!!
كنت اكتب خبرات ومؤهلات كل متقدم في الاستمارة التي اعدتها خصيصا لذلك ، ثم ادخلها للمهندس (ص) .. بعض الاستمارات لاقت قبولا منه فكان يطلب مني الاتصال باصحابها للحضور فورا ..
- انه ثار في الساعي واهانه دون سبب يستدعي ذلك .. ولن اقبل العمل لدي انسان يستعبد الناس ..
كانت تجتاحني مشاعر متضاربة .. فانا سعيد ان (عماد) قد استطاع الافلات من ذلك الذي كاد ان يقع فيه .. وفي نفس الوقت كنت اشعر بالتعاسة لان وقتي سيطول في ذلك العمل وانني لن استطيع الافلات قبل ان اجد من يحل مكاني .. وذلك على الرغم من ان معاملة المهندس (ص) قد تحسنت كثيرا منذ ان اعتزمت المغادرة ..
بعد يوم اخبرني المهندس (ص) انه سينشر اعلانا يطلب فيه سائقا وسكتيرا ومهندسا ..
بعثني الى مقر جريدة الاهرام بشارع الجلاء حيث قمت بعمل اعلان لنشرة في قسم الاعلانات المبوبة.. وبصراحة فان تكلفة الاعلان كانت كبيرة ..
لم اكن اتوقع ان يتصل عدد كبير من راغبي العمل .. قمت بالاعداد لاستقبال الطلبات وذلك عن طريق الهاتف ..قمت بطباعة عدد من الاستمارات تملا ببيانات المتقدم للوظيفة ..
وفي اليوم الموعود - يوم نشر الاعلان - جلست على مكتبي انتظر اي اتصال هاتفي ..ولم اتوقع ان يتصل احد ..
حسنا .. كنت مخطئا ..
توالت الاتصالات .. وكلت يدي من ملئ الاستمارات وكادت اذني ان تعطب من طوال وضع سماعة الهاتف عليها ..
اغلب من اتصل كان يريد العمل سكرتيرا - اخبرني المهندس (ص) انه يريد ذكورا لا اناث في ذلك العمل - تلاهم السائقين ولم يتصل احد للعمل بوظيفة المهندس !!!
كنت اكتب خبرات ومؤهلات كل متقدم في الاستمارة التي اعدتها خصيصا لذلك ، ثم ادخلها للمهندس (ص) .. بعض الاستمارات لاقت قبولا منه فكان يطلب مني الاتصال باصحابها للحضور فورا ..
يتبع..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق