الاستاذ مصطفى الجبالي: رحلة الى قلعة صلاح الدين الايوبي

رحلة الى قلعة صلاح الدين الايوبي

بسم الله الرحمن الرحيم

ذات يوم من ايام العيد - لا اتذكر اي عيد كان - ذهبت مع صديقين لي - (ص) و (م) - في رحلة الى قلعة (صلاح الدين الايوبي) او القلعة كما هو شائع تسميتها بي العامة ..
ركبنا مترو الانفاق من محطة (عين شمس) الى محطة (الملك الصالح) ..
كانت المسافة طويلة بين المحطتين .. اخذنا نمضي الوقت في الحديث و التقاط بعض الصور بتليفون (ص) المحمول وطبعا التليفون هو المحمول وليس (ص) بالطبع ...
وصلنا الى المحطة المقصودة .. سالنا احد المارة عن كيفية وصولنا للقلعة فوصف لنا الطريق .. قلنا لمزيد من التاكد نسال اخر.. وبالفعل سالنا احد المارة الاخرين فدلنا على طريق اخر غير الاول ..فقلنا لمزيد من التاكد نسال ثالث وبالفعل .....

طبعا انتم تعلمون جميعا ان كثير من الناس - وخصوصا في مصر - لا يحبون مقولة " لا اعلم " .. مع ان من قال " لا اعلم " فقد افتى حسب ما يقول البعض - في مصر ايضا - وهكذا اتكلنا على الله واخذنا باحد الوصفات العديدة التي قيلت لنا ..

وكانت رحلة شاقة ..
متعبة ..
جعلتنا نفكر في العودة الى منازلنا دون زيارة القلعة ..
ولكننا كنا كالصخر لا يلين ..
او كالفولاذ لا ينثني ..
واخيرا .. وبعد طريق طويل مشيناه ..
وصلنا بسلامة الله الى بغيتنا ..
قلعة صلاح الدين الايوبي ..
فوجئنا بطابور طويييييييييل سالنا عنه اجابونا بانه بعد ان نقطع التذاكر فاننا لابد ان نقف في هذا الطابور للتفتيش !!!
كنا متعجلين اخذنا نقترب من اول الطابور ثم قمنا بعمل طابور خاص بنا .. ووجدنا من يقف خلفنا .. وهكذا تكون طابور جديد من الداخلين الى القلعة .. مررنا من التفتيش بين عبارات مزاح تبادلناها بيننا هذا يقول لذاك :
- لا تدعهم يلاحظون الدبابة التي في جيبك ..
والاخر يقول للاول ..
- وانت لا تنس اخفاء الار بي جي جيدا ..
دخلنا الى ساحة واسعة لنفاجئ بطابور جديد ..
انها البوابات الالكترونية .. ولكي تمر منها بهدوء فلابد الا يكون معك اي شيئ معدني !!!
وهكذا شرع كل منا في خلع حزام سرواله واخراج تليفونه المحمول .. انتظرنا طويلا قبل ان نمر ..
ثم جاء دورنا ومررنا بسلام ..

طابور البوابات الالكترونية والصورة لم تلتقط من اخر الطابور فلك ان تتخيل مدى طوله

اكثر ما جذب انتباهما هو مسجد محمد علي بقبابه الفضية اللامعة ومئاذنه العالية .. لم نستطع للاسف ان ندخل اليه ..

دخلنا عدة امكن كان اكثرها روعة هو المتحف الحربي ..
والعرض في المتحف الحربي ينقسم الى قسمين :
1-عرض مكشوف : ويوجد به هياكل عديدة لانواع من الدبابات والطائرات التي غنمناها من الصهاينة في حرب 1973 .. وكذلك بعض الات الحرب المصرية التي شاركت في المعارك ..
وهذه بعض الصور من العرض المكشوف :

طائرة ذات طراز عتيق لا اعلم هل شاركت حقا في المعركة ام وضعت هنا بطريق الخطا !!!صفوت وانا بجواره امام الطائرة اياها
طائرة مصرية يبدو ان من قام بالتقاط الصورة شلت يده .. ا .. ا قصد هزت يده

2-عرض داخلي : ويضم صورا فوتغرافية وتماثيل من كافة الاشكال والاحجام تصور وتشرح حقبا تاريخية من تاريخ مصر .. وللاسف الشديد فان العرض الداخلي ينقسم الى عدة اقسام - حسب الحقب التاريخية - العصر الفرعوني والعصر الاسلامي والعصر القبطي.. كلها غير متاحة للعرض .. والقسم الوحيد المتاح للعرض هو العصر الحديث !!!

وتلك بعض الصور منه :

تمثال للجندي المصري كما تصوره المثال .. والتمثال عندما تنظر اليه تشعر بالشموخ والانفة

اربعة تماثيل تمثل اربعة فرسان من عصور مختلفة ..صدر الاسلام و العصر الايوبي والعصر المملوكي والعصر العثماني .. قمة في الروعة والدقة ..

احد التماثيل الاربعة ويصور فارس من عصر صدر الاسلام في الفرن الثاني الهجري - الثالث الهجري ( الثامن والتاسع الميلادي ) .

لوحة تصور احد المعارك ..

نفس اللوحة لكن عن قرب ..

تصميم (ماكيت) مصغر من جامع محمد علي بالقلعة

تصميم (ماكيت) مصغر لمسجد الرفاعي

شعب مصر يقاوم الغزاة

مجسم مصغر لقطاع من نهر النيل

نصب تذكاري يتوسطه تمثال للخديوي اسماعيل بالاسكندرية

ثورة عرابي او (هوجة) عرابي

تمثال لجندي نوبي او سوداني

اسلحة سودانيةمبنى المتحف الحربي بقصر النيل من مارس 1939 حتى يوليو 1947

ربنا يكرمنا بعربية زي دي ترحمنا من المواصلات

تماثيل تصور بعض من اعضاء مجلس قيادة ثورة 23 يوليو 1952

عصر عبد الناصر

بور سعيد الصامدة .. مشهد بانورامي لصمود مدينة بور سعيد واهلها امام جحافل الغزاة عام 1956السد العالي

حرب اليمن

عصر السادات

انتهت جولتنا بالمتحف الحربي .. شعرنا بالجوع الشديد .. الاسعار هنا سياحية جدا .. عثرنا على عربة تبيع شطائر الهامبورجر .. الشطيرة ب جنيه ونصف .. سعر معقول .. اشترينا شطيرة لكل منا ..لم تطفئ جوعنا ولكن ليس امامنا سواها ..
حان وقت الانصراف .. وانطلق العاملين بالقلعة في اخبار الجميع بذلك وشرعت في التقاط هذه الصور اثناء مغادرتنا ..