مرحبا

لا لجدار العار جدار الذل

ادخل وشارك برايك وقل لا لجدار العار جدار الذل

خدمات الموقع

HELP AQSA

break

الاثنين، 23 نوفمبر 2009

بلغة المال والبيزنس .. الرابحون في مباراة مصر والجزائر !

بلغة المال والبيزنس .. الرابحون في مباراة مصر والجزائر !

إسلام تايم – أحمد إبراهيم - 14/11/2009

لغة البيزنس والمال ليست بعيدة عن أجواء الشحن الإعلامي الرهيب الذي حول مباراة كرة القدم بين المنتخبين المصري والجزائر في التصفيات المؤهلة لمونديال 2010 إلى معركة مصيرية وموقعة حربية ، دفعت السياسيين والدبلوماسيين ووزيري الخارجية في البلدين إلى التفاوض والتباحث لإحلال السلام في إستاد القاهرة !! .

شركات اتصالات ومشروبات غازية ، ورجال أعمال ، ومطربين وفنانين ، وغيرهم الكثير هم أكثر المستفيدين من الكعكة الكروية التي باتت تدر الملايين ، خاصة أن وصول المنتخب المصري للمونديال للمرة الثالثة في تاريخه يضمن حصيلة كبيرة من الإعلانات للقنوات الفضائية وشبكات التلفزة على مدار عام حيث تخاطب جمهورا هو الأكبر في المنطقة العربية – 80 مليون نسمة - ، وتعد كرة القدم هي لعبته الأولى المفضلة .

حينما خسر النادي الأهل بطل مصر أمام النجم الساحلي التونسي بثلاثة أهداف مقابل هدف في اللقاء الذي جمعهما أواخر عام 2007 علي أرض إستاد القاهرة في إياب الدور النهائي لبطولة دوي أبطال إفريقيا، فقد الأهلي لقبه وتوج الفريق التونسي بطلا للقارة، للمرة الأولي في تاريخه، وحصل علي تأشيرة السفر إلي اليابان للمشاركة في مونديال العالم للأندية .

ولم يتوقف نزيف الخسائر التي سببتها هزيمة الأهلي لعشرات الملايين من جماهيره باعتباره مجرد فقدان بطولة، بل إن نتيجة المباراة تسببت في خسائر مادية فادحة لـ٩ مطربين كانوا يستعدون لاستثمار فوز نادي القرن المصري علي النجم الساحلي.

قائمة الخاسرين ضمت حينذاك إيهاب توفيق وحمادة هلال وسعد الصغير وطارق عبد الحليم ومحمد عدوية وحجازي متقال وسيد الشاعر وحسن إش إش، وإحدى الفرق الموسيقية التي جهزت نشيدا خاصا للأهلي، فضلا عن عدد من المطربين العرب والصاعدين الذين بنوا كل خططهم علي أن فوز الأهلي مضمون فأنفقوا مبالغ طائلة علي تجهيز أغان تحتفل بفوزه ، ليتم بث أغانيهم بعد تتويج الفريق مباشرة علي مختلف القنوات الأرضية والفضائية، غير أن النجم الساحلي ضرب أحلامهم في مقتل.

ولم تتوقف الخسائر عند المطربين، فقد لحقت بهم فضائيات رياضية عديدة، أصيبت بالارتباك والشلل فور انتهاء اللقاء وإعلان فوز النجم، فقد كانت فرق العمل في برامج هذه القنوات قد جهزت الاستوديوهات التحليلية واتفقت مع عدد من الضيوف للحضور والحديث عن إنجاز الأهلي غير المسبوق، ولم تجد إحدى هذه الفضائيات سوي استضافة فريق النجم والاحتفال به لحل الأزمة.

وخسر عدد من شركات إنتاج نغمات المحمول مكاسب كانوا يتوقعونها من وراء ترويج نغمات الأغاني، التي تتحدث عن انتصار الأهلي، ومعظم هذه الأغاني كان مركزا علي محمد أبو تريكة نجم نجوم الفريق.

وفي محاولة ناجحة منه لاستثمار الحدث قبل بدايته بصرف النظر عن نتيجته والتي قد تأتي في غير صالحه نظم المطرب المصري محمد منير حفلا غنائيا كبيرا برفقة المطرب الجزائري الشاب خالد ، وزينت اللجنة المنظمة الطريق المؤدى إلى موقع الحفل بمدينة ٦ أكتوبر، بلوحات إعلانية عملاقة استبدلت صور منير وخالد بعبارات «مرحباً بالأشقاء الجزائريين في بلدهم مصر»..

واستغرق الحفل ٤ ساعات كاملة بحضور حاشد من الجمهور المصري ونظيره الجزائري ، حيث احتشد أكثر من 5٠ ألف متفرج غير عابئين بثمن تذكرة الحفل والذي وصل في السوق السوداء إلى 500 جنيه للتذكرة الواحدة ، بعد أن نفذ عدد 50 ألف تذكرة بسعر 100 جنيه من منافذ البيع الرسمية ، وهو ما يعني أن منظمي الحفل حصدوا أكثر من خمسة ملايين من جيوب المصريين والجزائريين قبل بدء المباراة .

ومع اقتراب المباراة أنهى عدد كبير من المطربين المصريين ، تجهيز أغنيات جديدة كنوع من الاحتفال لدعم المنتخب المصري في مهمته الصعبة ، منهم مصطفى كامل وسعد الصغير وشعبان عبد الرحيم وعمدة ، وهو ما يعني تكبدهم كلفة كبيرة جراء حجز استوديوهات التسجيل ، وأجور المؤلفين والملحنين وغيرهم ، والمكسب بالطبع مرهون بأقدام اللاعبين .

الأمر كذلك في الجزائر الشقيق ، وهناك شركات دعاية ، وجهات فنية تسعى لاستثمار الحدث وحصد الملايين في حال فوز المنتخب الجزائري بتذكرة الصعود للمونديال ، لكن الأمر يبدو أكثر وضوحا في الجانب المصري – ربما للكثافة السكانية - ، وأيضا لضخامة حملات الدعاية ، ولذلك فحالة التعبئة والتجيش الإعلامي غير المسبوق لم تأت من فراغ وليست من أجل الوطن، بل إن هناك أكثر من مستفيد .

حالة الحشد الهستيري في الفضائيات المصرية الرياضية وغير الرياضية، وكذلك الإذاعات والصحف تعج بالشعارات وحملات الدعاية التي تقف وراءها شركات المحمول والتي تدرك تماما أن فوز المنتخب المصري وصعوده للمونديال يضمن لها حصيلة ضخمة من الملايين كلفة عشرات الملايين من الاتصالات الهاتفية ورسائل الجوال التي سيتم تبادلها في حال فوز مصر وسط جمهور يمتلك نحو 5 مليونا منه هواتف محمولة ، فضلا عن استثمار هذا الحدث حتى موعد إقامة مونديال جنوب إفريقيا منتصف 2010 .

شركات المشروبات الغازية حاضرة بقوة هي الأخرى ونشطت بشكل كبير ولافت في توزيع ملصقات تدعو بالنصر للمنتخب المصري وتحشد الجماهير للزحف إلى ملعب القاهرة ، وتجتذب الكعكة أيضا أصحاب رأس المال الذين يمتلكون نسبة هي الأكبر من القنوات الفضائية ، ولا بد من إثارة الجماهير للاستحواذ على أكبر نسب مشاهدة ما يضمن لهم حصيلة وافرة من الإعلانات تقدر قيمتها بعشرات الملايين .

قائمة الخاسرين في حال فشل المنتخب المصري في الصعود للمونديال تضم بالطبع لاعبي المنتخب وأعضاء الجهاز الفني ، ومسئولي إتحاد الكرة ، وغيرهم من مقدمي البرامج الرياضية الذين ستنهال عليهم المكافآت والهدايا وجوائز التكريم من هنا وهناك إذا فازوا كما حدث عقب الفوز بكأس الأمم الإفريقية غانا 2008 ، لكن خلاف ذلك يكبدهم خسائر فادحة يصعب تعويضها، وقد يطاح بالعديد منهم من مواقعهم .

http://www.wagdighoneim.com/new/articles.php?ID=1007&do=view

ليست هناك تعليقات: