مصر والجزائر، صفر كبير بقلم محمد أبو الهيثم |
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } [آل عمران:103]. قال ابن كثير في تفسير الآية : وَقَوْله {وَلَا تَفَرَّقُوا}، أَمَرَهُمْ بِالْجَمَاعَةِ وَنَهَاهُمْ عَنْ التَّفْرِقَة. الأحداث التي سبقت وتلت مباراة العبث بين منتخبي الجزائر ومصر، كانت سبباً في الوقوع فيما يسخط الرب جل وعلا كما أخبرنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم في حديث مسلم المبين في شرح الآيات « إِنَّ اللَّه يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا وَيَسْخَط لَكُمْ ثَلَاثًا يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّه جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ... » الحديث .
وأعربت القناة الصهيونية عن شماتتها الكبيرة بالاضطرابات المتفاقمة بين بعض القطاعات من مشجعي البلدين على خلفية المباراة.
وكانت وسائل الإعلام الصهيونية قد استغلت حالة الغضب المحتدمة بين جماهير كرة القدم في مصر والجزائر حيث تناولت صحيفة معاريف المسألة وأشار يعقوب زيو محرر الصحيفة للشئون الرياضية في تقريره إلي أن المباراة بمثابة مباراة حياة أو موت لفريقي البلدين من أجل الصعود.
أين نحن من المعتصم الذي حرك جيشاً كاملاً لنصرة امرأة بالعراق نادت وا معتصماه .. إننا لله وإنا إليه راجعون ... شاهت الوجوه، وتاهت العقول ..
يا أمة محمد أفيقي من الغفلة قبل فوات الأوان فوالله الحشود مستعدة لأكل قصعة المسلمين، ولكنا غثاء كغثاء السيل، تجمعنا الطبلة وتفرقنا العصا . اليهود يحشدون الحشود لهدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم تمهيداً لاستقبال المسيح، والنصارى يحتلون العراق ويبيدون خضراء المسلمين في كل مكان تمهيداً لنزول المسيح، والمسلمون في التيه، غائبون في جب اللهو واللعب .
اتقوا الله في أنفسكم ولا تتعرضوا لما يسخط الرب، اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ... فتفرقكم يسخط ربكم ويفرح عدوكم، ويحزن والله له قلب من يحبكم . والله المستعان وعليه التكلان وهو حسبنا ونعم الوكيل . _______________ المصدر : طريق الاسلام |
HELP AQSA
السبت، 21 نوفمبر 2009
مصر والجزائر، صفر كبير بقلم محمد أبو الهيثم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق