سواسية: التمييز ضد مسلمي أمريكا ممنهج

سواسية: التمييز ضد مسلمي أمريكا ممنهج

[17:38مكة المكرمة ] [23/11/2009]

كتب- خالد عفيفي:

أكد مركز "سواسية" لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز أن التمييز العنصري ضد المسلمين في أمريكا أصبح ظاهرة ممنهجة وليست حالات فردية؛ بحيث لا يمر يوم إلا وتنقل وكالات الأنباء العالمية خبر إساءة صريحة لمسلم أو مسلمة، سواء من قِبَل المؤسسات الأمريكية الرسمية أو من قِبَل الشعب الذي يسيطر عليه اليمين المتطرف. واستنكر المركز- في بيان وصل (إخوان أون لاين) نسخة منه- ما حدث بولاية ميتشجان من عثور المسلمين في أحد مساجد مدينة ديربورن على نسخة من القرآن عليها رسالة تصف الإسلام بالمرض والمسلمين بالفيروس، وتطالب بطردهم من أمريكا، فضلاً عن قيام مدرسة أمريكية بمنع طالبة مسلمة من الصلاة نهائيًّا في أي مكان تابع للمدرسة، بالرغم من مخالفة ذلك لنصوص وقواعد الدستور الأمريكي الذي ينص على حماية المدنيين من الانتهاكات الحكومية فيما يتعلق بممارسة الدين بحرية. وأضاف أن الفترة الماضية شهدت العديد من حالات التمييز العنصري ضد المسلمين في الولايات المتحدة؛ حيث وصف المذيع الأمريكي البارز نيل بورتز المسلمين بالـ"الصراصير"؛ لأنهم يصومون في نهار رمضان، ويأكلون في الليل، وانتقد بورتز طلب عدد من المستشفيات الحكومية في أسكتلندا العاملين بها بتناول الطعام بعيدًا عن المكاتب خلال شهر رمضان؛ حفاظًا على مشاعر زملائهم المسلمين الصائمين، معتبرًا أن هذا دليل على ما أسماه "أسلمة غرب أوروبا". ونقل المركز ما قاله القس والمبشر الإنجيلي الأمريكي بات روبرتسون في إحدى حلقاته الأخيرة بالبرنامج الذى يتابعه ملايين الأمريكيين، ويبث في العديد من دول العالم: "الإسلام.. كنت سأقول إنه دين عنيف، لكنه ليس دينًا، إنه نظام سياسي عازم على إسقاط حكومات العالم والهيمنة على العالم". وأكد المركز أن ما حدث ويحدث في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من البلدان الأوربية مخالف لكافة القوانين والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي تؤكد أن جميع الناس متساوون بقدرهم وبحقوقهم، ويتوجب عدم التمييز بينهم بسبب العرق أو الجنس أو اللون أو الدين. وشدد المركز على ضرورة وقف الممارسات العنصرية الممنهجة بحق المسلمين بصورة شبه يومية في الولايات المتحدة، داعيًا منظمات حقوق الإنسان الأمريكية والعربية إلى ضرورة توجيه نقد لاذع لوسائل الإعلام الغربية التي تسمح لمقدمي البرامج بتوجيه إساءات للأديان السماوية ولمعتنقي تلك الأديان؛ لخطورة ذلك على الأمن والاستقرار في البلاد. كما طالب الأزهر الشريف والمنظمات الإسلامية في كافة أنحاء العالم بضرورة بذل الجهد لتعريف المجتمع الغربي بالإسلام؛ لنشر التسامح ونبذ التعصب بين الشعوب والمجتمعات في كافة أنحاء العالم، لما في ذلك من دور كبير في تقوية الدول والمجتمعات ودفعها للأمام.

http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=56908&SecID=230