رسالة إلى فرعون.. د/أسامة الأحمد |
27/07/2009
من أين أبدأ قصتي ؟! من أين أبدأ والحروفُ تحيّرتْ يا إخوتي ؟! لو كان ثمةَ منصتٌ في أمتي لَقطعتُ أيامي أطوفُ أقصُّ بعضَ حكايتي ! لم يبقَ إلا قاتلي أُهديه بعضَ رسائلي بين السطوركتبتُها بدم القبورِ غمستُها فافهمْ ، عدوَّ الشمسِ ، أسرارَ السطورْ ياراقصاً فوق القبورْ يا ناثراً أشلاءَ طفلي بين نخلي والزهورْ أوَما ارتويتَ من الدماءِ ومن دموع الأبرياءِ ؟! يا سـُبّةً بفم الدهورْ يا كِذْبةً بين النسورْ طامِنْ غرورَك يا غَرورْ يا راقصاً فوق القبورْ يا حارقاً ولدي بأسلحة السلامْ ! يا سارقاً بلدي بأجنحة الظلامْ أفخرتَ أنك بهلوانْ يا أيها البطلُ الجبانْ ؟! عِشْ للمآسي والحروبْ ياراعيَ البقر الحلوبْ! عربِدْ فقد فُقِد الشعورْ يا راقصاً فوق القبورْ أوَكلَّ هذا يصنعُ الذئبُ العقورْ ؟! يا أيها البطلُ الكذوبْ أسِمعتَ أغنية الشعوبْ هتفتْ بها كلّ القلوبْ ؟! لا..لم يدُمْ إيوانُ كسرى لا..لم يدم طغيانُ قيصرْ كلا .. ولا مَن قد عَلا بفساده أو من تجبّرْ ولَسوف يا فرعونُ تهتفُ " إنني ربٌّ مزوَّرْ " أفهمتَ ما تروي القبورْ أفهمتَ ما تحكي السطورْ عن قصة الغضبِ المقدَّرْ ؟ طامنْ غروركَ يا صريعَ الخُيَلاءِ ؟! تباًّ لوجهكَ ليس فيه من حياءِ يكفيك زهواً في رداء الكبرياءِ فاللهُ يمحقُ من طغى واللهُ يقصمُ من تكبّرْ والله أكبرُ .. والوجودُ يقولها اَلله أكبرْ |
HELP AQSA
الجمعة، 27 نوفمبر 2009
رسالة إلى فرعون.. د/أسامة الأحمد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق