- حازم أبو إسماعيل: أمن الدولة يساعد على ضياع الأقصى
- محسن راضي: لن نحرر فلسطين إلا بعد زوال الأنظمة العميلة
- سيف الدولة: المقاومة تمنع الاعتراف بشرعية كيان الاحتلال
- عبد الحليم قنديل: الحكام العرب جنود مخلصون للصهاينة
القليوبية- أيمن سيد:
أجمع المشاركون في المؤتمر الجماهيري الذي نظَّمته لجنة التنسيق بين الأحزاب والقوى السياسية والنقابات المهنية بمحافظة القليوبية عصر اليوم بنادي المحامين بمدينة بنها، على أن المقاومة المسلحة هي الحل لتحرير المسجد الأقصى الشريف وكل فلسطين من أيدي الاحتلال الصهيوني الغاشم، وأن المفاوضات ما هي إلا إعطاء المحتل مزيدًا من الوقت للسطو على المقدسات العربية والفلسطينية.
|
حازم صلاح أبو إسماعيل |
شارك في المؤتمر الداعية الإسلامي الكبير صلاح أبو إسماعيل والنائب محسن راضي والباحث محمد عصمت سيف الدولة والكاتب الكبير عبد الحليم قنديل ود. كريمة الحفناوي.
أكد الداعية حازم صلاح أبو إسماعيل أن الذي يسلم الأقصى الشريف للاحتلال الصهيوني ذاك الضابط أو المخبر الذي يعمل في أمن الدولة، والذي يكتب أسماء الحاضرين في مثل مؤتمرنا هذا، حتى يتم اعتقالهم وأسرهم؛ فلا يبقى في البلد مَن يدافع أو يتظاهر عن المسجد الأقصى عندما يحتله الصهاينة.
وحذَّر من أن تكون هذه المؤتمرات لنخاطب بها أنفسنا، مطالبًا الجميع بالتحرك بين الجماهير في الشوارع والحارات والأحياء لتوضيح القضية الفلسطينية، وما يحاك لها من مؤامرات.
ووضع خارطة طريق لتحرير القدس وفلسطين في أمرين الأول: هو تربية النفوس على حب الشهادة والاستشهاد، والثاني الانتشار بهذا الفكر بين جموع الناس حتى ينضم الجميع إلى صفوف المقاومين.
وقال إننا في دولة محتلة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وطالب الجميع بالتعامل وفق المعنى، وحيا مجدي حسين الأمين العام لحزب العمل المجمد المعتقل لتضامنه مع أهالي غزة أثناء العدوان الصهيوني الغاشم الأخيرة.
إعادة تبني القضية
|
محسن راضي |
وأكد النائب محسن راضي أن تحرير فلسطين من الصهاينة لن يكون إلا بتحرير الدول العربية والإسلامية من الأنظمة العملية التي كبَّلت الحريات واعتقلت الشرفاء خلف القضبان وتساعد الصهاينة ليل نهار.
وطالب الجميع بإعادة تجديد تبني قضية القدس وفلسطين؛ لأن بعض القوى بدأت تبث سمومها بين الناس بأن القضية الفلسطينية شأن داخلي، وأن المقاومة أضرَّت بالشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن حسن التبني للقضية هي أولى خطوات النصر وتحرير المقدسات من أيدي الصهاينة المعتدين.
خطورة الاعتراف "بإسرائيل"
|
محمد عصمت سيف الدولة |
وقال محمد عصمت سيف الدولة إن اتفاقية كامب ديفيد المشئومة قد قيدت مصر عن ممارسة دورها التاريخي في تحرير القدس وفلسطين؛ وذلك بعد أن سرد بطريقة شيقة دور مصر عبر التاريخ في الدفاع عن المقدسات والحقوق العربية والإسلامية.
وأوضح أن الصهاينة عبر تاريخهم الأسود قد نجحوا في تحقيق ثلاثة من أهدافهم الكبرى وباقي لهم الهدف الأخير، وهو انتزاع الاعتراف العربي والفلسطيني لهم بشرعية الدولة الصهيونية بفلسطين، وقد نجحوا في أخذ اعتراف مصر ثم اعترفت من ورائها الأردن ثم السلطة الفلسطينية، ثم العرب في مؤتمرهم عام 2002م في مبادرة السلام العربية.
وأشار إلى خطورة الاعتراف بشرعية الاحتلال بفلسطين، هو أن يكون للصهاينة دولة لها سيادتها وكيانها الشرعي، وبالتالي لها الحق في الدفاع عن نفسها وعن أمنها القومي هو أن وجود الفلسطينيين بها غير شرعي ومَن يرفع السلاح في أراضيها إرهابي.
وأكد أن الذي يقف أمام تنفيذ هذه المؤامرة هي المقاومة الفلسطينية في غزة؛ لذا حاصروها وشنوا حربًا شعواء ضدها، موضحًا لمن يريد تحرير القدس وفلسطين عليه أن يشتبك مع العدو بالقتال معه.
تفريط الحكام
|
المؤتمر شهد حضور العديد من القوى السياسية |
وحذَّر الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل من اختزال القضية الفلسطينية في المسجد الأقصى حتى لا نقع في الخديعة ويتم التفاوض بأن يكون الأقصى في حكم الفلسطينيين وتضيع فلسطين.
ورفض بشدة استخدام لفظ "تفريط الحكام"- والذي جاء في عنوان المؤتمر- في الدفاع عن فلسطين، مؤكدًا أنهم ليسوا خونة بل إنهم جنود مخلصون في الجيش الصهيوني والأمريكي.
وقال نحن بصدد عدوان ثلاثي من أمريكا والصهاينة والأنظمة العربية بلا استثناء، فليس هناك ما يسمى الأنظمة المعتدلة والممانعة كلهم في بيت أمريكا والصهاينة.
وأوضح أنه مع هذا الظلام هناك نقاط مضئية، وهي أن المقاومين هم قادة هذه الأمة بداية من السيد حسن نصر الله في لبنان إلى المرابطين والشهداء في غزة.
المقاومة ليست إرهابًا
وأضافت الدكتور كريمة الحفناوي أن المسجد الأقصى يستصرخ والدم يسيل في فلسطين وحكامنا يقابلون الصهاينة بالأحضان وبالرقص معهم ويدعوننا إلى التفاوض، مؤكدةً أن المفاوضات ما هي إلا مزيد من التنازلات، وأن المقاومة المسلحة ليست إرهابًا كما يقولون، فالنظام الذي يعتقلنا هو الإرهابي الحقيقي.
وطالبت بالإفراج الفوري عن الشرفاء في مقدمتهم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب وعضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، ومجدي حسين الأمين العام لحزب الشعب المجمد، والذين اعتقلوا بتهمة مناصرة القضية الفلسطينية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق