الدكتور القرضاوي والشيخ عباسي مدني يدعوان للتهدئة بين مصر والجزائر |
18/11/2009 نافذة مصر / الجزيرة دعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي إلى تهدئة التوتر الذي يصاحب المواجهة الكروية الحالية بين منتخبي مصر والجزائر، منتقدا التصعيد غير المنطقي لهذه القضية خصوصا من جانب الإعلام ومطالبا بدور أكبر للحكماء والعلماء. جاء ذلك في بيان أصدره قبيل لقاء مصر والجزائر في العاصمة السودانية الخرطوم مساء الأربعاء في لقاء فاصل يحدد من يصعد منهما إلى نهائيات كأس العالم المقبلة لكرة القدم التي تستضيفها جنوب أفريقيا 2010. وشاب التوتر اللقاء الأخير بين الجانبين الذي جرى السبت الماضي في القاهرة وانتهى بفوز مصر 2-صفر مما جعل الفريقين يتساويان في رصيد النقاط والأهداف ليخوضا بالتالي لقاء فاصلا وفقا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وفي البيان الذي وصلت إلى الجزيرة نت نسخة منه تساءل القرضاوي عن الروح العربية والإسلامية بل والروح الرياضية التي غابت عن الأجواء في الفترة الماضية، مؤكدا أن الإسلام يبرأ من هذه العصبية العمياء. وتحت عنوان "نداء إلى الإخوة في مصر والجزائر" دعا القرضاوي إلى إطفاء النار "التي أوقدها الشيطان" قبل أن تحرق الجميع، مؤكدا أنه دهش لما رآه من تصعيد إعلامي للموضوع شابه التهويل واستباحة الكذب، مما أحيا العصبية الجاهلية التي محتها عقيدة الإسلام. وقال القرضاوي إنه سمع أن "المصريين في الجزائر غير آمنين على أنفسهم ولا أهليهم وأولادهم"، مضيفا أنه "يستبعد على أبناء الشهداء، وأحفاد الأمير عبد القادر، وتلاميذ ابن باديس والبشير الإبراهيمي، أن يعتدوا على ضيوف في بلدهم، هم في الحقيقة إخوان لهم، وبعضهم لا يعير لعبة الكرة أي اهتمام". ودعا القرضاوي الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لتدارك الأمر والعمل على إطفاء هذه الفتنة، كما عبر عن أسفه لتضخيم الأمر حتى بدا كأنه قضية مصيرية، مؤكدا أن ذلك سيثير سخرية الآخرين وفي مقدمتهم إسرائيل من العرب، ومضيفا أن ما صعب الأمر أن بعض المسؤولين تأثروا بالمشاعر الغاضبة للجماهير فانساقوا إلى أقوال لا ينبغي أن تسمع وإلى أعمال لا يجوز أن تصدر. وحذر القرضاوي من أن "نار الفتنة يمكن أن تأكل الجميع وتلتهم الأخضر واليابس، وسيكون المنتصر الحقيقي هو إسرائيل"، كما ذكر المصريين والجزائريين بأن بينهم تاريخا مشتركا وقفوا فيه صفا واحدا ضد عدو مشترك. واستنكر القرضاوي على العلماء أن يصبحوا طرفاً في هذا النزال وأن يكونوا مع جانب ضد الجاتب الأخر فواجب العلماء النصحية للجميع. وفي نفس الإطار دعا الشيخ عباسي مدني مؤسس الجبهة الإسلامية للإنقاذ بالجزائر أبناء الشعبين المصري والجزائر إلى تذكر مهمتهم الرسالية الحضارية الأخلافية وهي التمكين لدين الله في عصر التقدم التكنولوجي والعلمي وقال إن ما نحن فيه الآن لا يؤدي إلا إلى المزيد من التخلف. كما استنكر مدني أن تتحول الرياضة وسيلة التآخي والتعارف بين الشعوب إلى وسيلة للتنافر والتناكر. وتسائل مدني : متى كانت الجزائر ضد مصر؟ ومتى كانت مصر ضد الجزائر ؟ مضيفا والله هذا لم يكون ولن يكون. |
http://www.egyptwindow.net/news_Details.aspx?News_ID=5665
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق