اهتمَّت الصحف العالمية الصادرة اليوم السبت 7 نوفمبر بتقييم أول عام على حكم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والذي واجه انتقادًا واسعًا؛ خاصة فيما يتعلق بسياساته تجاه قضايا الشرق الأوسط.
الصحف العالمية أبرزت أيضًا عدة قضايا مصرية؛ منها الإحصائيات الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والتي أظهرت ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض سوء التغذية بين الأطفال في مصر، رغم حدوث زيادة في الناتج المحلي.
واهتمَّت الصحف كذلك بإعلان الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة؛ بسبب فشل الجهود المبذولة دوليًّا لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والصهاينة.
المصريون في فقر مدقع!!
 |
المصريون يطالبون بلقمة عيش كريمة |
قالت صحيفة (يو بي إس نيوز) الإلكترونية الأمريكية إن 3 من بين عشرة أطفال دون الخامسة يُعانون من أمراض سوء التغذية.
وأشارت الصحيفة إلى أن نسبة الذين يُعانون من سوء التغذية ارتفعت في مصر، ففي عام 2000م كانت النسبة 23%، أما عام 2008م فكانت النسبة 29%، وفقًا للمسح الذي أُجري من قِبل وزارة الصحة المصرية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ونقلت الصحيفة عن الأمم المتحدة أن هذه النسبة المرتفعة من الإصابات بأمراض سوء التغذية؛ جاءت في وقت ارتفع فيه الناتج المحلي بنسبة 7.2%، إلا أن الصحيفة أكدت أن المصريين العاديين لا يستفيدون من زيادة الناتج المحلي في شيء.
واعتبرت الصحيفة أن قرار الحكومة المصرية قتل ملايين الدجاج؛ بسبب انتشار فيروس إنفلونزا الطيور كان أحد الأسباب الرئيسية وراء زيادة نسبة الإصابة بمرض سوء التغذية؛ بسبب حدوث أزمة في الدواجن والبيض، واللذين كانا يوفران كميات مناسبة من البروتين للأطفال.
أوباما فشل
 |
محمود عباس المنتهية ولايته |
اعتبرت صحيفة (ذي نيشن) الأمريكية أن إعلان الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس عن نيته عدم الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة في فلسطين؛ دليلٌ واضحٌ على فشل السياسة الأمريكية في المنطقة، وانتصار رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو انتصارًا ساحقًا على الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي ظل يتحدث عن خطة جديدة للسلام في الشرق الأوسط، منذ توليه منصبه مطلع هذا العام، إلا أن طموحات أوباما لم تجد آذانًا صاغيةً لدى الجانب الصهيوني، بل وجدت تعنتًا واضحًا دفع عباس إلى إعلان نيته عدم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
واعتبرت الصحيفة أن تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في القدس، والتي وصفت تباطؤ النمو في بناء المغتصبات الصهيونية بالإجراءات الإيجابية غير المسبوقة؛ اعتبرت هذه التصريحات كالقشة التي قصمت ظهر البعير؛ فالولايات المتحدة كانت تطالب بتجميد البناء في المغتصبات الصهيونية بشكل كامل، والآن تثني على مجرد التباطؤ في عمليات البناء.
وقالت الصحيفة إن نتنياهو هزم أوباما في أكثر من موقف:
الأول: عندما قال أوباما بأن على الكيان الصهيوني أن يوقف بشكل كامل البناء في المغتصبات، ومع ذلك لم يوقف الكيان البناء.
والثاني: أن الكيان الصهيوني وبالرغم من استمراره في البناء؛ إلا أن أوباما لم يتمكن من فرض عقوبات عليه، أو تقليص المساعدات المقدمة إليه.
والثالث: أن أوباما أشار إلى إمكانية الإعلان عن خطة الولايات المتحدة للسلام في الشرق الأوسط خريف هذا العام، ولكن لم يحدث هذا.
والرابع: عندما أصرت الولايات المتحدة على الوقوف بجانب الكيان في رفض تقرير "جولدستون" الذي أدان الكيان الصهيوني، ووصف جرائمه في قطاع غزة الشتاء الماضي بجرائم الحرب؛ وهو ما أدَّى إلى تدني شعبية أوباما بالشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة أن أوباما ارتكب أكبر خطأ منذ توليه الرئاسة؛ فقد ساهم في تقييد شعبية المعتدلين الفلسطينيين كمحمود عباس، وفي المقابل زادت شعبية حركة حماس التي طالما نادت بالجهاد ضد الكيان الصهيوني كسبيل وحيد لإعادة الأراضي المغتصبة.
وقالت إن أوباما الآن أصبح وقودًا لصواريخ وقنابل حماس التي تعتبر فرعًا من جماعة الإخوان المسلمين العالمية، والتي لا تريد حلولاً وسطًا مع الكيان.
الحجاب في مصر
تناولت صحيفة (أدينكرونوس) الإلكترونية الإيطالية تصريحات أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون في مصر، والذي قال بأن المذيعات المحجبات لا يمكن لهن أن يظهرن بالحجاب على شاشة القنوات الرسمية المصرية.
الشيخ قال بأن الحكومة المصرية تدعم ثقافة كشف الشعر، والتليفزيون المصري الحكومي يعبِّر رسميًّا عن الحكومة؛ لذلك لا يمكن أن تظهر المذيعات المحجبات عليه.
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات الشيخ ووجهت بنقد شديد من قِبل النائب بمجلس الشعب عن جماعة الإخوان محسن راضي الذي قال بأن الحكومة والتليفزيون عليهما أن يستجيبا لقرارات المحاكم، والتي أعطت الحق للمذيعات المحجبات بالظهور على شاشة التليفزيون.
تركيا في مأزق
 |
عبد الله جول |
قالت صحيفة (سودان تريبون) بالنسخة الإنجليزية إن تركيا في مأزق حاليًّا، بعد توجيه الدعوة للرئيس السوداني عمر البشير لحضور جلسة منظمة المؤتمر الإسلامي بإسطنبول.
وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا ستواجه ضغطًا كبيرًا من الاتحاد الأوروبي، والذي تسعى تركيا للانضمام إليه من أجل اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف من قِبل محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، أو على الأقل منعه من دخول تركيا.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس التركي عبد الله جول اعتبر دعوة الاتحاد الأوروبي لتركيا باعتقال البشير تدخلاً في الشئون الداخلية لتركيا، وأكد جول أن حضور البشير إلى تركيا سيكون ضمن وفود من دول إسلامية عديدة، ولم تكن الدعوة مقدمة للبشير منفردًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق