مرحبا

لا لجدار العار جدار الذل

ادخل وشارك برايك وقل لا لجدار العار جدار الذل

خدمات الموقع

HELP AQSA

break

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2009

رئيس سويسرا يدعو لرفض مبادرة تحظر بناء المآذن

رئيس سويسرا يدعو لرفض مبادرة تحظر بناء المآذن

[15:39مكة المكرمة ] [17/11/2009]

هانز رودلف ميرتس

زيورخ- وكالات الأنباء:

في خطوة إيجابية دعا رئيس مجلس الحكم الاتحادي السويسري [رئيس الدولة] هانز رودلف ميرتس، الناخبين إلى رفض مبادرة تقدم بها حزبا الشعب (المحسوب على اليمين المتشدد) والاتحاد الديمقراطي (متطرف) لحظر بناء المآذن في البلاد.

وأكد الرئيس السويسري، والذي يشغل في الوقت نفسه منصب وزير المالية، أنه يجب تسهيل ممارسة الشعائر الدينية لمعتنقي مختلف الأديان بما فيهم المسلمون؛ حيث إن نسبةً كبيرةً منهم مندمجون في المجتمع بشكل جيد، ويحترمون نظامه، وحصل الكثير منهم على الجنسية السويسرية.

وقال ميرتس في رسالة بثها التليفزيون المحلي إلى الناخبين السويسريين: "يعيش في سويسرا أتباع ديانات مختلفة من الكاثوليك والبروتستانت والمسلمين واليهود، يمارسون دينهم في سلام، بعضهم في غرف صغيرة، وآخرون في دور العبادة، وأصبح التسامح الديني أحد التقاليد السويسرية، ونقدم غالبًا حمايةً لمعتنقي الأديان الأخرى".

وأضاف: "إن الأديان تستخدم رموزًا ظاهرة للعيان مثل الكنائس والمعابد والمآذن، وإنني أرى في تلك الرموز انعكاسًا للتعددية في مجتمعنا؛ حيث تضمن بلادنا حرية اعتناق الأديان لأننا نعيش في سويسرا منفتحة ومتعددة الثقافات".

وأشار إلى الفترات التي عمل فيها بالدول العربية قائلاً: "أتذكر جيدًا المآذن والمؤذن يدعو الناس للصلاة، وهو أشبه بأبراج الكنائس بأجراسها عندما تقرع مناديةً للصلاة، ولذا فيجب أنْ يحصل مسلمو سويسرا على مآذن".

وطمأن الرأي العام بأن ما يروجه مؤيدو المبادرة من مخاوف بشأن استخدام المآذن، وما يمكن أنْ يسببه من ضجيج لن يحدث.

وأشار إلى ما وصفه بـ"الكرم العربي" والحفاوة التي قوبل بها في الدول الإسلامية التي زارها أو عمل بها، موضحًا: "إنني أريد أن أقدم للمسلمين في سويسرا هذا الكرم أيضًا، ويمكننا أنْ نثبت لهم حسن الضيافة ليس فقط من خلال السماح بالرموز الدينية، بل أيضًا من خلال التعايش والحوار معهم".

واختتم كلمته داعيًا الناخبين لرفض تلك المبادرة الرامية لإضافة بند في الدستور السويسري يحظر بناء المآذن في البلاد بناء على ما قدمه من مبررات، مؤكدًا التعايش السلمي بين معتنقي مختلف الديانات في المجتمع السويسري كجيران وزملاء عمل.

يذكر أنه يعيش في سويسرا نحو 350 ألف مسلم أغلبهم من تركيا ودول البلقان، وتشير مختلف التقارير الرسمية إلى أنهم مندمجون بشكل كامل في المجتمع السويسري من دون مشكلات.

ولا يوجد في سويسرا سوى 4 مآذن فقط واحدة في مسجد المؤسسة الثقافة الإسلامية بجنيف تَم بناؤها عام 1978م، وأخرى في زيورخ تم تشييدها عام 1963م، وواحدة في مسجد تركي بقرية فانجن، والرابعة في مسجد بوسني بمدينة فينترتور.

وكان مجلس الحكم الاتحادي والبرلمان السويسري بغرفتَيْه الشيوخ والنواب، والأحزاب السياسية الكبرى، قد رفضت المبادرة التي تقدم بها اليمين السويسري المتطرف، لعدم توافقها مع بنود الدستور السويسري التي تحترم حرية المعتقدات وممارسة الشعائر الدينية، فضلاً عن تناقضها مع الاتفاقيات الدولية والأوروبية التي وقعت عليها سويسرا بخصوص احترام حقوق الإنسان والأقليات العرقية والدينية.

http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=56645&SecID=233

ليست هناك تعليقات: