مرحبا

لا لجدار العار جدار الذل

ادخل وشارك برايك وقل لا لجدار العار جدار الذل

خدمات الموقع

HELP AQSA

break

الأربعاء، 18 نوفمبر 2009

يوسف حمدان أبو زهري - أتعب الصهاينة، فقتله أتباعهم

يوسف حمدان أبو زهري - أتعب الصهاينة، فقتله أتباعهم

الشهيد القسامي المجاهد / يوسف حمدان عواد أبو زهري ( أبو معاذ )

وهب نفسه وماله وبيته في سبيل الله

يحاك الظلم بليل وتأبى خفافيش الظلام الاختباء في أوكارها ، فما كفاها صمت عن قدسنا ومشاركة في حصارنا بل باتت تنهش لحم المجاهدين المخلصين لقضيتهم ووطنهم، فتبقى خالدة في الدهر "ظلم ذوي القرب أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند" ، يوسف سجنوك ونفوك وعذبوك وقتلوك لماذا ؟؟ فلسطيني مجاهد!! ، رحلت أبا معاذ تشكو إلى الله تآمر المتآمرين وظلم الظالمين وذاك الأنين ينخر عظامك ويهز أركانك ويشيع روحك بنداء اللهم إليك نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس أنت رب المستضعفين وأنت ربنا إلى من تكلنا إلى عدو يتجهمنا أم إلى قريب ملكته أمرنا إن لم يكن بك علينا غضب فلا نبالي ولكن عافيتك أوسع لنا ...

الميلاد والنشأة

في الأول من نوفمبر كانت رفح على موعد مع ميلاد فارس من فرسانها الأماجد الذين دافعوا عن حياض الوطن الحبيب بكل ما يملكون ، يوسف أزهر في البيت مولده وبدا يشب الصبي على معاني الصبر والثبات وحب الوطن في بيته المؤمن المتواضع في المنطقة الغربية لمدينة رفح ، وكان الحنين دوما يقوده إلى رياح الأجداد في وادي حنين والتي هجر منها أهله بعد اغتصاب الصهاينة للأرض الفلسطينية عام 1948 م ، ومضى يوسف مذ نعومة أظافره ملتزما محافظا على الصلاة في مسجده مسجد أنس بن مالك وفي رحابه كان يستقي استعلاء المؤمن ورفض الذل والظلم ، فكانت صاحب شخصية تحب العمل وتواصل النشاط لا ترضى بالخمول والكسل .

خيره لغيره

رست الأخلاق الحميدة والمعاني الطيبة والمعاملة الحسنة في قلب ونفس يوسف رحمه الله فلفت إليه الأنظار بجمال خلقه ووده وخدمته لغيره ، وتميز يوسف بعلاقة طيبة مع والديه بل وكان من أبر إخوته بهم ودوما يحرص على جوارهم وينفذ طلباتهم ويسعى على راحتهم ، كما كان حنونا على إخوته خدوما لهم ولغيرهم ويؤكد ذلك أخوه بقوله :" كان يوسف طوال الليل يسهر لعمل أساس لبيتي وأشرف بنفسه على بنائه "، ومع انشغاله ومطاردته إلى أنه لم يكن ينسى لأهله وزوجه وأبنائه الستة حقهم ويغتنم كل فرصة تسنح للجلوس معهم وتعويضهم فترة غيابه الطويلة عنهم ، وتتطاول حكايات مساعدته للآخرين ورحمته بهم وتفقده للمحتاجين منهم ويشهد أهالي حيه بعطائه وسعيه لمساعدة الفقراء والوقوف بجنب المساكين بل ودمعت لفقده العيون من أولئك الذين لا ينسون بعد الله فضله ورعايته ، كما كان رحمه الله من عاشقي العمل التطوعي والخيري وتلك الأشجار التي تزين شارعهم الطويل شاهد عيان على سهره وعمله وخدمته وعطائه وما يتميز به يوسف من صفات وأخلاق حميدة جعلته أيضا محبوبا من جميع من عايشه وعرفه.

ابن حماس

في أحضان حركة المقاومة الإسلامية حماس تربى أبو معاذ التربية الإسلامية الجهادية ومع اندلاع شرارة انتفاضة المساجد عام 1987 م هب يوسف ملبيا نداء المقاومة والجهاد ليلاحق قوات الاحتلال كما هم شباب فلسطين بالحجارة والزجاجات الحارقة وعمل في جهاز الأحداث التابع لحماس طيلة الانتفاضة الأولى ، وتميز يوسف آنذاك بجرأته الشديدة وحبه للعمل الجهادي ، وكان صاحب عقل متيقظ ففي مطلع شبابه قام بصناعة سلاح بسيط يعمل يدويا وبقي شعلة معطاءا لحركته مقداما في العمل الحركي والجهادي ، وعلى مدار أعوام حياته كان يوسف وفيا بعهده لدينه وحركته واهبا نفسه وماله وبيته في سبيل الله وتميز بغيرته على حركته ودفاعه المستميت عنها وعن فكرتها في كل الأزمات والمواقف التي تعرضت له من ملاحقة وقتل و انتخابات و حصار .

في صفوف القسام

لا حل إلا عبر فوهة البندقية اعتنق يوسف حب الجهاد في سبيل الله والذود عن حياض فلسطين الطاهرة المباركة ، ومضت الأعوام ويوسف ينتظر على أحر من الجمر ايذانا بانطلاق العمل الجهادي القسامي ، كان شهيدنا أحد أول الرجال الذين انخرطوا في العمل الجهادي مع بداية انتفاضة الأقصى المباركة كما أوكلت ليوسف مسئولية تشكيل وقيادة مجموعة عسكرية في منطقة مسجد أنس ، وكان يوسف شغفا بالجهاد ويصب جل جهده ووقته وفكره في كيفية إيذاء الصهاينة المحتلين وإلحاق الخسائر فيهم ولا يترك فرصة أو مجالا جهاديا إلا ويشمر عن ساعديه ملبيا النداء غير آبه بكل المخاطر والمكاره والأذى ،

وأصبح يوسف ملاحقا من قبل قوات الاحتلال الصهيوني بعدما ساعد في عملية قتل جندي صهيوني في مغتصبة رفيح يام وكان على إثرها اعتقال منفذ العملية والاعتراف على مشاركة يوسف فيها ، وبدأت حياة الجهاد الحقيقة ليوسف يدفع ضريبة المقاومة والجهاد ، ومضى طيلة أعوام الانتفاضة يفترش الأرض ويتلحف السماء مرابطا في سبيل الله ويواصل ليله بالنهار في عمله الجهادي يطارد المحتلين كما يطاردوه في نصب العبوات وإعداد الكمائن وضرب الصواريخ وقذائف الهاون على المغتصبات الصهيونية ، وكان شوقه للشهادة في سبيل الله مصاحبا لمهمات الجهادية الجريئة التي كان يشارك فيها ولكن الله كان يكتب لهم السلامة والنجاة في كل مرة ،

وساعد الشهيد القسامي القائد يوسف الملاحي في عملية قنص لجنود صهاينة اعترف العدو الصهيوني بإصابة جنديين فيها ،

وكان يوسف يعمل على استقطاب الشباب وزرع حب الجهاد في نفوسهم وتدريبهم وتأهيلهم للمقاومة والجهاد ، كما كان رحمه الله مندفعا لمقاومة قوات الاحتلال والتصدي لاجتياحاتهم وتوغلاتهم المختلفة لمدينة رفح .

قتل مظلوما يشكو الظالمين

وبعد رحلة جهادية طويلة وأثناء إقامته في مدينة العريش عند زوجته الثانية بمصر قام جهاز أمن الدولة باعتقال أبي معاذ في شهر أبريل عام 2009 م ، وخلال شهور الاعتقال تعرض أبو معاذ لأقسى ألوان التعذيب وأشد أنواع التحقيق ليدلي باعترافات تدينه وشقيقه الناطق باسم حركة حماس د. سامي أبو زهري إلا أنه ما كان من هذا الرجل إلا الثبات على مبادئه ، وعلى مدار ستة شهور من التحقيق والتعذيب كانت حالة أبي معاذ الصحية تدهور يوما بعد يوم ويمضي السجان في غيه وظلمه دون رحمة أو شفقة ويمضي أبو معاذ صابرا محتسبا إلى أن وافته المنية شهيدا جراء التعذيب خلف قضبان سجن برج العرب المصري وذلك وحسب أحد السجناء في سجن برج العرب يوم السبت 10 / 10 / 2009 م إلى أن السلطات المصرية أخفت جريمتها حتى تم إبلاغ آل أبو زهري يوم الثلاثاء 13 / 10 / 2009 م بواسطة اتصال من ذات السجين الذي قال بوفاته يوم السبت وتم فضح هذه الجريمة على وسائل الإعلام ، ويتساءل شقيق الشهيد يوسف باستنكار وغضب قائلا لحسني مبارك :" ألم يكن الأجدر بك أن تفك الحصار وترسل الطعام لابن يوسف الذي يبلغ 3 سنوات بدلا من أن تعيد إليه أباه مقتولا؟؟! " ، واعتبرت كتائب القسام وحركة حماس استشهاد يوسف جريمة يجب التحقيق فيها ومحاسبة المتورطين والمسئولين عنها ، كما وطالبت السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين الفلسطينين داخل السجون المصرية وحملت الأمن المصري المسئولية عن حياة القائد القسامي المجاهد أيمن نوفل المعتقل في السجون المصرية .

نعم رحل يوسف شهيدا جراء تعذيبه من قبل أبناء جلدتنا وأشقائنا العرب وأدعياء العروبة ألا فلا نامت أعين الجبناء ، وغادر الروح الجسد الطاهر تشكو إلى الله ظلم الظالمين وخيانة الخائنين، وستبقى دماء يوسف الزكية لعنة تطارد كل خائن لأمته متخابر مع عدوه متآمر على المجاهدين وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ، رحم الله شهيدنا وأسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .

المصدر: موقع كتائب الشهيد عز الدين القسام

ليست هناك تعليقات: