مرحبا

لا لجدار العار جدار الذل

ادخل وشارك برايك وقل لا لجدار العار جدار الذل

خدمات الموقع

HELP AQSA

break

السبت، 14 نوفمبر 2009

أجندة الإخوان في الدورة الجديدة للبرلمان

أجندة الإخوان في الدورة الجديدة للبرلمان

[17:48مكة المكرمة ] [11/11/2009]

حسين إبراهيم في حواره مع محرر الموقع (تصوير- محمد أبو زيد)

حسين محمد إبراهيم:

- "الوطني" يسعى لإضعاف آخر دورة في المجلس الحالي

- هجوم "عز" لا يعنينا وهو اعتراف بقوة أدائنا وثبات مواقفنا

- نحمل في هذه الدورة ملفًّا تشريعيًّا ورقابيًّا يعكس هموم الناس

- الشعب بإمكانه تحريك الأغلبية الآلية لصالحه بالضغط على نوابه

- ننسِّق مع زملائنا المستقلين على أعلى مستوى.. والمعارضة لها حسابات

- الانتخابات الداخلية للكتلة بعد افتتاح رئيس الجمهورية للدورة الجديدة

- النظام يعي أنه يلعب بالنار إذا تعامل مع انتخابات الشعب مثل الشورى

حوار- خالد عفيفي:

دورة برلمانية ساخنة دقت أبواب مجلس الشعب المصري اليوم بجلسة إجرائية يتم فيها انتخاب رئيس مجلس الشعب والوكيلين بالاقتراع السري المباشر، تعقبها جلسة لإعلان قوائم عضوية اللجان، يتوجه بعدها النواب إلى مقار اللجان لانتخاب هيئات مكاتبها "الرئيس والوكيلين وأمين السر"، ثم يعود المجلس للانعقاد لإعلان نتائج انتخابات هيئات مكاتب اللجان وإقرار تشكيل اللجنة العامة ولجنة القيم والشعبة البرلمانية.

وسخونة هذه الدورة ليست نابعة فقط من كونها الدورة الخامسة والأخيرة من الفصل التشريعي التاسع، ولكن لما سبق انطلاقها من أحداث تجلى فيها الرجل الحديدي أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني الحاكم وشن هجومًا واسعًا على نواب المعارضة، وخاصةً الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين.

وقال مراقبون إن قوى المعارضة تستعد، في المشهد الأخير لها، بسيلٍ من الاستجوابات والبيانات العاجلة وطلبات الإحاطة التي تكشف الفساد والرشاوى الانتخابية، في مقابل مخطط "عز ورجاله"، فيما أشار آخرون إلى أنه ربما تشهد هذه الدورة قيام التيارات المعارضة بالتهديد والتلويح بتقديم استقالتهم من عضوية البرلمان، ورفع مذكرات احتجاج إلى البرلمان الدولي وكشف عمليات الاستبداد وغياب الديمقراطية وتهميش دور المعارضة تحت القبة من قبل نواب الأغلبية.

فما موقف الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين من كل هذه السيناريوهات، وتوقعاتها لما سيحدث؟، وماذا تتبنى في أجندتها التشريعية والرقابية لهذه الدورة؟، وهل يمكن أن تشكل مع كتلة المستقلين وأحزاب المعارضة تحالفًا قويًّا يصمد أمام تيار "الأغلبية الآلية"؟!.

كل هذه الأسئلة وغيرها يجيب عليها حسين محمد إبراهيم نائب رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين في حواره مع (إخوان أون لاين) فإلى نص الحوار:

* آخر دورة برلمانية في الفصل التشريعي الحالي يتوقع لها المراقبون أن تكون شديدة السخونة وتتصاعد فيها الخلافات بين كتلة الإخوان والمستقلين من جانب ونواب الحزب الحاكم من جانبٍ آخر، فما توقعاتكم لها؟

** نأمل أن تكون دورة برلمانية قوية وساخنة ونحن مقدمون عليها بأجنة تشريعية ورقابية جيدة وعلى استعدادٍ لتنفيذها ونأمل أن ننفذها ما استطعنا، وأتصور أن حزب الحكومة لا يريدها دورة برلمانية ساخنة ولكنه سوف يسعى لأن يقتل آخر دور انعقاد، وإذا عدنا إلى دور الانعقاد الرابع سنجده أسوأ دور انعقاد في الدورة البرلمانية.

نحن على الأقل جاهزون لدورة برلمانية يتبنَّى فيها نواب الإخوان كل مطالب الشعب المصري، ويبذلون أقصى طاقاتهم لتحقيقها، ويكون نواب الإخوان فيها هم صوت الشعب المصري تحت قبة البرلمان لحل جميع المشكلات والأزمات التي تسببت فيها سياسات الحزب الحاكم.

حزمة قوانين

* من المنتظر أن تحمل الدورة القادمة حزمة من مشروعات القوانين المهمة؛ مثل التأمين الصحي ومكافحة الإرهاب والتأمينات الاجتماعية، وغيرها، ما موقفكم من تلك القوانين؟

** من حيث المبدأ نحن بحاجةٍ إلى قانون جديد للتأمين الصحي، ونحن نرفض بشدة التسريبات التي انتشرت حول أهم بنود القانون، وسوف نسعى جاهدين لإقرار قانون يتبنى مطالب الشعب، وتعديل المواد التي لا نرى أنها في مصلحة الشعب المصري في القانون الجديد.

الصورة غير متاحة

وبالنسبة لقانون مكافحة الإرهاب فإننا نرفض قانونًا جديدًا يقر الطوارئ بشكل قانوني ورسمي، ومضبطة المجلس تسجل في أكثر من مرة أننا رفضنا أي قانون خاص لمكافحة الإرهاب، وأذكر أني حضرت محاضرةً للدكتور سرور في التسعينيات في الأسبوع الثقافي لجامعة المنصورة أمام أساتذة وطلاب القانون أكد خلالها أن مصر عالجت مكافحة الإرهاب من خلال مواد في قانون الإجراءات الجنائية وقانون العقوبات، وللأسف فإن مصر سنت قوانين قيدت الحريات كثيرًا، وهي مثار نقد شديد من منظمات حقوق الإنسان؛ ولذلك فإننا نقول إنه كفى ما حدث للشعب المصري.

أما بالنسبة لقانون التأمينات الاجتماعية فنحن جاهزون لمناقشته ووضعنا تفصيلاته الكاملة من خلال تصور كامل له، والمشروع الذي أعدَّته الكتلة البرلمانية للإخوان هو الذي يتبنى بحق مطالب الطبقات الكادحة من الشعب المصري، ونأمل من نواب الأغلبية أن يتعاونوا معنا في آخر دورة وينحازون ولو مرة واحدة للشعب المصري.

ضغط شعبي

* هل مساندة نواب الأغلبية لكم في بعض القوانين أمر وارد في ظل حالة الغليان والتوتر التي تشهدها الساحة، بينهم وبين المعارضة؟

** نحن نعول في هذا الاتجاه على الشعب المصري الحر الذي يمكنه الضغط على هؤلاء النواب لتبني مطالبه والسعي لتحقيقها، لو لمرة واحدة في آخر دور انعقاد لهم.

* ما شكل هذا الضغط أو وسائله؟

** يجب على الشارع المصري الضغط بعدة طرق، مثل إرسال شكاوى من أهالي الدائرة إلى مجلس الشعب باسم كل نائب، يعلنون فيها معارضة هذا النائب وانتقاد انحيازه بشكلٍ فج لمطالب الحكومة ضد مطالبهم، وإعلان ذلك في المؤتمرات الانتخابية والجماهيرية، والتأكيد عليه في وسائل الإعلام، وغيرها من الأساليب للضغط على نواب الأغلبية، وأعتقد أن أي نائب أو مصري حر لا بد أن يستجيب لتلك المطالب إذا وجد من الناس إلحاحًا وإصرارًا على انتزاع حقوقهم.

عز "المستفز"!

* بعد التصعيد غير المسبوق من جانب أحمد عز أمين تنظيم الحزب الحاكم ضد نواب المعارضة، وخاصةً نواب الإخوان، خلال المؤتمر السادس للحزب؛ هل ترون في ذلك إشارة إلى مرحلة جديدة من التصعيد ضدكم خلال الدورة المقبلة؟

** الأمر لا يهمنا من قريب أو بعيد، والمهندس عز حر فيما يقول ويغازل به قادة حزبه ويوجه رسائل لنا أو لغيرنا، فنحن الذين جئنا، بعد توفيق الله سبحانه وتعالى، بإرادة الشعب المصري ولا نلتفت لمثل هذه الأشياء غير المهمة، ولا يهمنا غير هذا الشعب.

كما أن الفشل الذريع لنوب الوطني في كافة المجالات وصورتهم الباهتة أمام المواطنين، وفي المقابل قوة الإخوان وازدياد شعبيتهم وحرصهم على مصالح المواطنين، كل ذلك أدَّى إلى أن أصبح الإخوان هم الحاضر الغائب في مؤتمر الحزب السادس؛ حيث هاجمهم الجميع وكانوا بمثابة الشبح الذي يطاردهم، وهذا إن دلَّ فإنما يدل على أننا فرضنا أنفسنا ونجحنا حتى بشهادة قيادات الحزب الحاكم.

واتهاماتهم لنا كانت كلها باطلة ولا دليلَ عليها، أما نحن فنواجههم تحت قبة البرلمان بالوثائق والأدلة الدامغة التي تثبت عجزهم وفشلهم، ثم مَن هذا ليتكلم إنه المحتكر الأول للحديد في مصر، والذي يعلم الجميع أنه السبب الرئيسي في الأزمات المتكررة التي أصابت الكثيرين من أبناء الشعب المصري.

* هل أراد عز بذلك استفزازكم؟

** نحن لا نخف ولا نُستفز، ومعروف أننا استخدمنا كافة الوسائل الرقابية للوقوف ضد ممارسات الحكومة، ويكفينا أننا تحدثنا طوال السنوات الماضية بلسان الشعب، وهناك أمور عدلوها بناءً على الاستجوابات التي قدمناها، والتي قالوا إنهم أجهضوها بالانتقال إلى جدول الأعمال.

* مثل ماذا؟

** في أول دورة تقدَّم د. فريد إسماعيل باستجواب ضد بيع شركة "سِيد" للأدوية وكانت الحكومة تنوي بيعها وأبدع إسماعيل في الاستجواب وأوصل رسالةً إلى الشعب المصري مفادها أن الحكومة التي باعت أصوله وفرَّطت فيها، تريد أن تبيع فقراء المرضى لشركات الأدوية، فعدلت الحكومة عن بيع الشركة.

كما أن إرغام الحكومة على التدخل لحل أزمة رغيف الخبز جاء بعد أن تبنى نواب الإخوان والمستقلين مطالب الشعب، في الوقت الذي كان يصفق نواب الوطني للوزراء في أوج الأزمة.

دعه يصيح!

* إذا استمر عز في تحديه واستفزازه وتصعيده ضدكم خلال الدورة المقبلة، كيف سيكون ردكم؟

** لا أريد اختزال القضية في نائب واحد مهما كبُر حجمه، ولا أود إعطاءه أكبر من قدره وأهميته تحت قبة البرلمان، نحن نعمل لخدمة الشعب المصري بعيدًا عن المهاترات، ونعده بأن مطالبنا ستظل كما بدأنا في أول دورة.

والحزب الوطني ذاته يعلم جيدًا أننا أكثر مَن يفهم اللائحة الداخلية للمجلس ويعمل وفقها على الرغم من العراقيل التي يضعونها أمامنا.

* هل يمكن أن تدفعكم استفزازات الوطني إلى التهديد بالاستقالة والاحتجاج لدى البرلمان الدولي، وفقًا لتصريحات إعلامية جاءت على لسان أحد النواب المستقلين؟

** لا نريد أن تكون هناك تهديدات عنترية، وصحيح أننا جزءٌ من المؤسسات البرلمانية الدولية ولو لجأنا إليها فلن يقول أحدٌ إننا استقوينا بالخارج؛ لأننا جزءٌ منها بالأساس، فنحن جزء من الاتحاد البرلماني الدولي، إلا أننا قادرون على أن نحصل على حقوقنا، وحقوق الشعب المصري الذي أعطانا أصواته تحت القبة وليس في أي مكان آخر، فضلاً عن أننا لو كنا نعرف أن الاستقالة بها مصلحة لكنا استقلنا منذ الدورة الثانية أو حتى الأولى.

أغلبية زائفة

الصورة غير متاحة

* هناك مَن يقول إن نواب الإخوان يعارضون لمجرد المعارضة وإثبات مواقف، وليس دفاعًا عن الشعب ومصالحه؟

** هذا كلام مردود عليه، وأقول إن الإخوان اتفقوا مع الحكومة في قانون منع الممارسات الاحتكارية عندما عرض وزير التجارة والصناعة مشروع القانون في الوقت الذي عرض فيه الإخوان مشروعًا مطابقًا إلا في بعض المواد الخاصة بتغليظ العقوبات، وعندما رأينا أن الأغلبية تحاول إجهاض القانون تنازلنا عن الاختلاف البسيط مع مشروع الحكومة ووافقنا عليه لحاجة الشعب إليه، ووجدنا بعد ذلك أن نواب الحزب الحاكم هم من تخلوا عن الوزير وعدلوا القانون بعد يوم من مناقشته ليتواءم مع رجال أعماله.

كما أننا أيدنا وزير الموارد المائية والري عندما أعلن أن مصر لن تتخلى عن نقطة مياه واحدة من حقها في مياه النيل بعد الأزمة الأخيرة مع دول حوض النيل، إلا أنها كانت بمثابة صحوة متأخرة كثيرًا، وعندما وقعت تفجيرات الحسين كنا أول من وجهنا بيانات عاجلة وأدنا تلك الأعمال.

إرادة سياسية

* وسط هذه الأجواء المتأزمة التي تعاني منها مصر وانشغال النظام بملف التوريث، فما السيناريو المتوقع لشكل الانتخابات المقبلة في 2010م؟

** على الرغم من كافة التهديدات والممارسات إلا أن الشعب المصري كما رفض الحزب الوطني في انتخابات 2005م وأعطى أصواته لمَن يستحق، فإنه سيكرر نفس الأمر في 2010م؛ لأن كوارث الوطني لم تقل بل زادت خلال الخمس سنوات الماضية.

وعلى مستوى أحزاب المعارضة الممثلة بثمانية مقاعد فقط فإنها إن بقيت على حالها فسوف يزداد تغييبها التي هي السبب الأول فيه، بالإضافة إلى حزب الحكومة.

وبالنسبة لمدى النزاهة والشفافية المتوقعة، فإن الإشراف القضائي له عامل كبير في ذلك، فالقضاة هم من وقفوا ضد تزوير الانتخابات في عددٍ كبير من الدوائر، إلا أنني أُذكر بانتخابات 1976م التي كانت أكثر نزاهةً من انتخابات 2005م، على الرغم من غياب الإشراف القضائي، أي أن المطلوب هو إرادة سياسية تعي أهمية النزاهة والشفافية وتدرك مدى خطورة السيناريوهات التي ترسمها للانتخابات.

اللعب بالنار

* هل تتوقع أن يتكرر سيناريو انتخابات مجلس الشورى والمحليات، من شطبٍ للمرشحين واعتقال أنصارهم وتسويد البطاقات ومنع الناخبين من التصويت، في انتخابات مجلس الشعب 2010م؟

** لا أتصور هذا مطلقًا لأن الشعب المصري بطبيعة الحال لن يرضى به، فلا وجه مقارنة بين مجلس الشعب من جانب ومجلس الشورى والمجالس المحلية من جانب آخر، حيث إن الناس لا تعرف شيئًا عن الشورى ولا تسمع أخباره إلا في الصحف، كما أن الحكومة نفسها اعترفت بالفساد المستشري في المحليات؛ ولذلك فإن رؤية الناس لأهمية ودور مجلس الشعب ستعطيه أهميةً كبرى ولن يتكرر سكوتهم وصمتهم على أحداث الشورى والمحليات.

وأعتقد أن النظام يعي جيدًا أنه يلعب بالنار ويخاطر بالأمن القومي للبلاد إذا تكررت السيناريوهات السابقة، ويعرف ما هي تداعياتها وخطورتها على وجوده.

* هل نحن نندفع بذلك في اتجاه سيناريو الفوضى والعنف والصدام بين أجهزة الأمن والمواطنين، خاصةً وسط تأكيدات قيادات الحزب بأن عصر نواب الإخوان داخل المجلس قد انتهى، بما يشكل إصرارًا على تكرار عمليات التزوير؟

** أثق في أن نبض الشعب المصري وإصراره على عدم التفريط في حق من حقوقه سوف يصل بالتأكيد للنظام، ولن يحاول وقتها التدخل بأي شكل لقمع الناخبين أو اتخاذ أية إجراءات تعسفية ضدهم.

أجندة دسمة

* فيما يتعلق بخطة عملكم خلال الدورة الجديدة، فما ملامح هذه الخطة؟

** نحن نتبنَّى أجندة تشريعية ورقابية فلسفتها الحقيقية هي حمل مطالب الشعب المصري ومشاكله الرهيبة التي يعاني منها يوميًّا، وسوف نعلن عن خطوطها العريضة وتفصيلاتها في مؤتمر صحفي داخل المجلس.

الصورة غير متاحة

* ما موقف الكتلة من الترشح في اللجان النوعية؟

** للأسف الحزب الوطني ينتقي من نواب الأغلبية مَن يرشحه للجان النوعية ويتم قصر الأمر عليهم؛ ولذلك فنحن لن نقدم أي مرشح للجان النوعية، وليس معنى ذلك أنه ليس لدينا مرشح في مكاتب هذه اللجان، وأن الأمر انتهى على ذلك، ولكن الإخوان أدوا بعضويتهم في اللجان المختلفة أدوارهم المنوطة بهم، وسوف يكملوا ما بدءوه من خلال عضويتهم في اللجان وليس مكاتبها.

حزب محتكر

* قاطعتم الدورة الماضية بسبب انتخابات رئيس المجلس والوكيلين، لماذا دخلتم المنافسة هذا العام، وما الجديد الذي دفعكم إلى ذلك؟

** نريد أن نؤكد للشعب المصري في الدورة الأخيرة على موقفنا الثابت بأننا نمد أيدينا للجميع، ليكتشف الشعب المصري بنفسه أن حزب الحكومة لا يزال على طريقته في إقصاء المنافسين له، وأن هذا يكذب بشدة ادعاءات الديمقراطية التي يتشدق بها قيادات الحزب التي أساسها المشاركة.

والمعروف في العالم كله أن تشكيل مكتب المجلس ومكاتب اللجان النوعية مرآة لتمثيل القوى السياسية داخل المجلس، فالإخوان والمعارضة يشكلون 25% من إجمالي الأعضاء، والمفروض أن يكون لهم ربع المقاعد، إلا أن الحزب الحاكم يؤكد باستمرار سياسة الإقصاء التي تطور بعد ذلك إلى سياسة الاستئصال واستحواذه على كل مكاتب اللجان الفرعية.

انتخابات داخلية

* فيما يتعلق بالانتخابات الداخلية للكتلة فهل ستجرى في موعدها، أم أن هناك اتجاهًا لتزكية التشكيلة الحالية للمكتب؟

** نحن عازمون على أن تكون الانتخابات قبل البداية الحقيقية للمجلس بعد خطاب الرئيس مبارك، ونريد من خلال ذلك الحفاظ على هذا النهج الديمقراطي وترسيخ هذا المبدأ الذي لا نراه في أي من الأحزاب والتجمعات والتنظيمات الأخرى، والحديث عن تزكية المكتب الحالي لا أساس له من الصحة.

* هل هناك نية لترشيح النواب الحاليين للكتلة- جميعهم- في الانتخابات المقبلة؟

** هذا موضوع سابق لأوانه، والكتلة وحدها ليست صاحبة الاختيار، كما أن الترشيح للانتخابات يدار من خلال المؤسسات الإخوانية، ونحن في الكتلة حريصون على ترسيخ مبدأ المؤسسية، بالإضافة إلى أن ترشيح نائب مرة أخرى لا يعني أن كفاءته 100%، وليس خروج نائب يعني عدم كفاءته أو فشله، فالأمر يتوقف على عدة عوامل منها ظروف النائب نفسه.

نمد أيدينا

* على الرغم من أن كافة المؤتمرات الصحفية والفعاليات الإعلامية تؤكد التنسيق الكامل بين نواب الإخوان والمستقلين وأحزاب المعارضة، إلا أننا نشعر أن كلاًّ منكم في وادٍ، ولا يوجد ائتلاف بالمعنى الصحيح؛ فما مستقبل هذا التعاون في الدورة الحالية؟

** أؤكد أننا كنواب ننتمي للإخوان المسلمين نمد أيدينا لكل نواب المعارضة من الأحزاب أو المستقلين، وأعتقد أن معظم المواقف تتمتع بمستوى عالٍ من التوافق على الأقل بيننا وبين كتلة النواب المستقلين، والجميع رصد وقفة الإخوان بجانب النائب المستقل سعد عبود بعدما عوقب بسبب استجوابٍ تقدَّم به في دور الانعقاد الثالث، وأستطيع وصف التعاون بأنه مرضٍ إلى حدٍّ كبير ونأمل في استمراره على نفس الشاكلة في الدورة الحالية.

والدليل الدامغ أيضًا على ذلك اتفاق كتلة الإخوان والمستقلين على ترشيح د. الكتاتني رئيس كتلة الإخوان رئيسًا للمجلس، وعلاء عبد المنعم النائب المستقل وعلي فتح الباب النائب الإخواني على منصبي الوكيلين عن الفئات والعمال.

* هل أحزاب المعارضة (8 مقاعد) بعيدة عن هذا التنسيق؟

** نواب أحزاب المعارضة يتفقون معنا في عدة مواقف ويختلفون في أخرى، وفي النهاية نحن نرحب بأي رأي ونحترم رغباتهم واختياراتهم، وكل شيء نستطيع أن نتعاون فيه فإننا لا نتأخر عنه، ونمد أيدينا كما قلت للجميع، ونحرص على خروج صوت واحد للمعارضة، ونردد دائمًا قول الإمام الشهيد حسن البنا في ذلك: "نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه".

* ولكن يُؤخذ على نواب المعارضة عدم توحدهم تحت القبة ضد الحكومة وحزبها، ويُلام في ذلك نواب الإخوان بشكل أكبر من غيرهم؟

** في كثير من الأحيان نتنازل عن الكثير من آرائنا- غير الجوهرية- في سبيل تحقيق أكبر قدر من التعاون والتنسيق مع أحزاب المعارضة، ولكن في النهاية كل له قراره، ولماذا يتحمل الإخوان دائمًا قرارات الآخرين بعدم التعاون، وهل المطلوب هو أن نتنازل عن آرائنا حتى نتفق معهم؟!!.

* ختامًا، رسالة توجهونها إلى الشعب المصري؟

** أقول لهذا الشعب الكريم إن ثقتنا فيك بلا حدود ونعدك أن أداءنا سيظل قويًّا كما هو حتى آخر يوم في الدورة البرلمانية وإننا سنبقى متبنين لمطالبك ومتحدثين بلسانك.

http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=56377&SecID=270

ليست هناك تعليقات: