وداعا لثعلب المخابرات المصريه محمد رفعت جبريل
عن عمر يناهز ٧٢ عاماً، وبعد صراع قصير مع المرض ، توفى أمس فى أحد مستشفيات القاهرة، الفريق محمد رفعت جبريل، رئيس هيئة الأمن القومى الأسبق، وأقيمت للفقيد جنازة عسكرية، وتم تشييع جثمانه من بلدته بمحافظة البحيرة.
واشتهر جبريل كثيراً بعملياته المخابراتيه الناجحة، على مدار ٣ عقود، بدأت بتأسيس جهاز المخابرات مباشرة فى النصف الثانى من خمسينيات القرن الماضى، وتدرج جبريل فى مهامه، التى تركزت حول مكافحة التجسس الإسرائيلى بشكل خاص.
ومن أنجح العمليات التى قام بها جبريل، إعادة الجاسوسة المصرية هبة سليم، التى جندتها إسرائيل من فرنسا إلى القاهرة لمحاكمتها وإعدامها، أما أخطر العمليات التى قام بها على الإطلاق، فهو نجاحه فى زرع أجهزة تنصت دقيقة داخل أحد المقار السرية للموساد بإحدى العواصم الأوروبية، وذلك لتسجيل جلسات التعاون بين مخابرات أوروبية وشرقية مع إسرائيل فى بداية السبعينيات.
وقال جبريل خلال حوار له مع «المصرى اليوم» قبل وفاته، وتنشره الجريدة فى موعد قريب، إن هذه العملية الناجحة أشاد بها الرئيس السادات شخصياً، وبفضلها تم كشف الدور التآمرى لهذه الدول، التى كان بعضها يؤكد صداقته ودعمه لمصر، لافتاً إلى أن المشير أحمد إسماعيل، رئيس جهاز المخابرات العامة فى ذلك الوقت، أكد له أن هذه العملية كانت بمثابة البداية الحقيقية للعبور.
وأضاف جبريل أن نجاحه فى هذه العملية وغيرها من العمليات، التى كشف من خلالها عشرات العملاء الإسرائيليين فى مصر ترتب عليها شيئان الأول: إطلاق اسم ثعلب عليه، وهو اللقب الذى اشتهر فيما بعد من خلال المسلسل الذى صور عملية التنصت على الموساد فى أوروبا، والثانى أن إسرائيل رصدت مليونى دولار ثمناً لرأسه.
ونوه جبريل فى الحوار إلى أن عشرات الأفلام فى مرحلة الستينيات، تناولت أجزاء غير مكتملة من العمليات المخابراتية، التى شارك فيها أو أشرف عليها، وقال إن فيلم «الصعود إلى الهاوية»، الذى تناول قصة إعدام هبة سليم، كان أفضل من مسلسل «الثعلب»، رغم إجادة نور الشريف فى تصور دوره.
وأكد أنه اجتمع مرات عديدة مع نور الشريف لشرح طبيعة العملية التى أداها فى هذا التوقيت، موضحاً أن كثيراً من الأعمال الفنية الأخيرة التى تناولت أعمالاً مخابراتية، لا تستند إلى عمليات حقيقية قائلاً: «لدينا ملفات وبطولات أقوى بكثير وبعضها لم يخرج إلى النور حتى الآن».
عاش جبريل حياة ريفية هادئة فى بلدته، حاملاً الكثير من الذكريات والأسرار لعمليات ناجحة، وكذلك معلومات واضحة وصادقة عن قيادات جهاز المخابرات ابتداءً من صلاح نصر وحتى خروج جبريل للتقاعد قبل ١٥ عاماً تقريباً.
وتقيم عائلة «الثعلب» عزاء له مساء غد الخميس فى مسجد آل رشدان بالقاهرة.
http://boswtol.com/politics/news/09/december/16/4977http://www.alwatanvoice.com/arabic/content-144768.htmlمن أشهر بطولاته القبض على الجاسوس الإسرائيلى و ضابطالموساد " باروخ"تفاصيل العملية...باروخ مزراحي - ظابط مخابرات إسرائيلى القصه بدأت عندما طلب منه أن يقوم بالسفر الى اليمن تحت غطاء دبلوماسي كويتى واشتبه فيه بعض ضباط الامن فى اليمن وقاموا بالقاء القبض عليه وبتفتيش منزله عثر معه على أفلام وصور لبعض القطع الحربيه التى تعبر من طريق باب المندب وعندما جرى أعتقاله وأستجوابه قام بأختلاق قصه أنه من دوله الكويت ويعمل فى جريدة كويتيه وقام رجال الامن هناك بعمل تحريات عن هذا الاسم ولم يجدوا له اي بيانات فبدات الشكوك تساور رجال الامنفعلى الفور تم الاتصال باقوى جهاز مخابرات فى المنطقه العربيه كلها ( جهاز المخابرات المصرية ) فسافر الى هناك ظابط مخابرات مصرى وهو ( الفريق رفعت جبريل ) وقام بأخذه منهم ولو نعلم أو نشاهد جميعا تلك الايام وكما قالوا ( أن إسرائيل قامت بارسال وحدات كامله وراء هذا الظابط المصري لانقاذ الجاسوس ولو ألف مئات المجلدات لن تسرد جزء من ما حدث ولا نستطيع أن نخوض فى ذلك حديثا لانها يندرج تحت بند السرية )وقد عبر الظابط المصرى ( الفريق رفعت جبريل ) عن طريق الصحراء والوديان إلى أن وصل الى البحر وهناك تم ألتقاطه بغواصه مصرية وكانت وراءة المقاتلات الاسرئيليه وبالرغم من ذلك لم يستطعوا انقاذ جاسوسهم وعند وصول هذا الجاسوس الى مصر كان فى ذلك الوقت يقوم بتجهيز خطه بديله لنفسه مثل اسم وحياه وهميه مثل التى قام بتاليفها فى اليمنواثناء التحقيق معه قام رئيس التحقيقات بسؤله عن اسمه فجلس يقص القصه الوهميه عن حياته التى قام بالتفكير فيها وبعد عده ساعات قال له المحقق لقد قامت زوجتك بوضع مولودها الان وهو بحاله جيدة جدا يا باروخ وعندما استمع الى هذا أنهار وجلس يعترف بكل الاشياء ليست الاشياء فقط بأدق وأخطر الاشياء وكانت هذة أحدي بطولات جهاز المخابرات المصريةوهذه المعلومات هي المتاحه حاليا ليس أكثر وبعد ذلك جلس "باروخ مزراحي" يموت بحسرته في الزنزانة رقم (ستة) بسجن مصر، بعد انتصار أكتوبر73. أدرك لحظتها أن عقوبته الرادعة التي يقضيها في المعتقلات المصرية ستطول وتطول إلى ما لا نهاية.. وزاد اكتئابه بعد أن نما إلى علمه في 4 ديسمبر 73، أن المخابرات المصرية رفضت مقايضته بالعقيد السوفيتي، وضابط الكي جي بي الشهير "يوري لينوف" المعتقل في "إسرائيل" بتهمة التخابر، والتجسس لصالح المعسكر الأحمر.لكن في الثالث من مارس 74، سالت حركة غير عادية أمام باب زنزاته الضيقة..وألقى عليه السجان نظرة احتقار مخيفة..أردفها بجملة واحدة: "استعد سيفرج عنك غدا يا...".وما أن انتهى المؤذن من رفع آذان الفجر، ومع بزوغ أول ضوء تحركت من أمام بوابة السجن الضخمة قافلة سيارات تحمل لوحات دبلوماسية, زجاجها مغطى بستائر سوداء قاتمة. تقدمت الركب سيارة تحمل شعار الصليب الأحمر. واستغرقت الرحلة أربع ساعات كاملة، حتى أشرفت السيارات على شاطئ قناة السويس..وعبرت الممر المائي تدوس فوق أحد الجسور المتبقية منذ حرب أكتوبر..وسرعان ما دلفت إلى شبه جزيرة سيناء، وبدأت تنهب الطريق نهبا.الطريق الأسفلتي يتلوى كالثعبان بين التلال الرملية المرتفعة، والسيارات العسكرية المتفحمة من مخلفات حرب أكتوبر التي وضعت أوزارها منذ عدة أشهر فقط، تناثرت ذات اليمين وذات الشمال، وبين هذا الركام دبابات هالكة انخلع منها شعار صفيح مرسوم عليه نجمة داود.لكن جاسوس الموساد لم ير شيئا من كل ذلك انكمش مثل القنفذ خلف الستائر السوداء الثقيلة في انتظار مصيره المجهول..أخيرا توقفت السيارات في واحة بالوظة أمام القاعدة العسكرية المقامة على قارعة الطريق الرابط بين العريش والقنطرة وبورسعيد. وهناك تحت رعاية مسئولي "الصليب الأحمر" استلم رجال المخابرات المصرية 65 فدائي فلسطيني من سكان الضفة، والقطاع،اعترف الناطق بلسان جيش الاحتلال في بيانه الصادر في الرابع من مارس نفس العام: "أنهم نفذوا عمليات فدائية، وأنشطة تجسس في غاية الخطورة لصالح المصريين". لكن ما لم يذكره البيان العسكري الصهيوني، وظل سرا لم يعلنه الجانب المصري الذي يفضل الكتمان وعدم التفاخر بإنجازاته، أن ضباط المخابرات العامة استلموا كذلك اثنين من أهم جواسيسنا، أو قل "رجالتنا في تل أبيب". "عبد الرحمن قرمان"، و"توفيق فايد البطاح". الذين يعترف كتاب "الجواسيس" الصادر حديثا في إسرائيل أنهما أكبر دليل على الفساد والفوضى في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية، والنجاح في المخابرات العامة المصرية. وهذا ما كتب ألقى المصريون بالجاسوس الصهيوني "باروخ مزراحي" بعد أن اعتقلوه في اليمن، وعرفوا أنه أحد كبار ضباط الموساد..يعمل في وحدة "مسادا" -وحدة العمليات الخاصة- أرفع وحدات الجهاز وأكثرها تدريبا وإطلاعا على الأسرار الدفينة. وفي مقر المخابرات العامة جرت عملية اعتصار "مزراحي" حتى نزف بكل المعلومات التي في حوزته والتي اطلع عليها بحكم عمله. وتحت ضغط التحقيقات المهنية حصل المصريون على خريطة طريق تفصيلية توضح أساليب العمل والتجنيد التي تتبعها وحدة "مسادا"..كيف يزرعون جواسيسهم في الدولة الهدف..أسلوب تحرك العملاء لجمع المعلومات التي تهم تل أبيب..أنماط التأمين المتبعة بداية من تكوين أسرة، مرورا بالغطاء اجتماعي، ثم تكوين الصداقات مع قيادات عسكرية وسياسية ومدنية!!بعد الحصول على هذه المعلومات القيمة أصبح "باروخ مزراحي" اليهودي من أصل مصري المولود في حي الأزهر عام 1928، وأنهى دراسته في كلية التجارة بجامعة القاهرة عام 1948، قطعة أسفنج جافة، أو صدر نعجة ضامرة لا يروي ظمأ ولا يدر قطرة حليب واحدة. وكان المنطقي الإلقاء بكارت "مزراحي" المحروق لاستعادة اثنان من أبطال المخابرات العامة ساهما كثيرا في توفير معلومات في غاية الأهمية والحساسية ساعدت في وضع خطط حرب أكتوبر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق