عندما يقف الجهل حائلاً بين الشعوب لابد من الافراد أن تنكوى من تلك النار، هذا ملخص ما أوردته الوكالة الالمانية بعد أحداث المبارة الفائته لمصر والجزائر، فاذا اردت ان تعرف أصل شعب فاسئل عن ثلاث فكره ، جهده ، أصله ، والارتباط هنا ليس مختلفاً من دوله فقيرة ودولة غنيه أو شعب ثالث وشعب ثانى أو اول. لان الثلاثة التى ذكرناها تقوم عليها الاممو لا تختلف ولا تتغير.
اعرف ان مبارة بين شعبين تقرب بين المسافات وتتواصل بين الامم وتندرج تحت بند التعريف بالاخر ،لكن ان نجعل من مبارة يتنادى بالثار والانتقام والعصبية من اجل مباراة كرة ، لن تقدم ولن تؤخر شيئا لأحد، مبارة لن تعيد الاستقلال لبلاد العرب المحتلة ولن توقف نزيف الدم العربي المراق ، ولن تعيد ثروات شعوبنا المنهوبة من قبل حكامها.
ولن توقف الفساد والاستبداد وانتهاك حقوق الانسان العربي على يد جلاديه ولن تجعلنا في مصاف الأمم التي تحترم شعوبها. وتحصل على حقها المهضوم في الثروة والسلطة ، ولن تجعلنا نلحق بركب الحضارة والتقدم والنمو . انظر معى كيف ضحك الغرب علينا وماذا قال عنا قبل وبعد المبارة ولماذا شمتت فينا دولة الكيان الصهيونى وافردت لها الصفحات لانها تعرف ان (الدماغ العربى) فاضى ، قالت السى ان ان مبارة لتحديد الصاعد او تحديد الهوية بين السنه والامازيغ (نسبه الى شعب الجزائر المنحدر، وقالت الاستوشتدبرس .. لحظات لا تنسى بين العرب بعضهم لبعض بسبب مبارة قد تقذف بالحكام الى الحرب الخامسة، وضحكت الوكالة الاسبانية من المصريون بقول اذهبوا الى المونديال لكى لا يصاب احد لديكم بالانفلوانزا (نسبة الى انفلوانزا الخنازير)، وحتى وكالة ناسا الفضائية ضحكت عندما قالت مبارة بين فاروق الباز وروراوة من الفضاء الى الفضائيات .
ارأيتم كيف اصبحنا مسخه للعالم كى ينفرد بنا اكثر مما انفرد بنا الغرب من الاحتلال. الجهل والفقر والحاجة هى التى جعلت علاء مبارك نجم شباك فى مصر وروراوة نجم النجوم هناك فى الجزائر، لقد حجمت المشاكل فى فوز مبارة وهزيمة فريق أخر،وتناسوا ان المشكلة قائمة حتى اشعار أخر وماهى الا مسكن طويل المفعول حتى 2010 وبعدها ربنا يفرجها. قال لى الاستاذ محمود حسنين وهو الشقيق الاصغر للراحل الفذ الاستاذ احمد حسنين (من الرعيل الاول ) يارب مصر تخسر ! وعندما قلت له ليه كده يا ياحاج محمود إنتا مش وطنى ولا ايه.
ضحك وقال لا أنا اخوان ثم قال لى المشكلة أن الفوز سوف تُبقى الوضع على ما هو عليه ،ثم ذكر لى اننى أى هو يقوم كل شهر بالحقن الكيماوى ومصاب بورم سرطانى بالكبد يستلزم حقن كيماوى كل شهر وراحة شهر أخر من العمل ،ذكر لى أن الجهاز مُعطل منذ ما يقؤب من الشهرين كلما ذهب الى المركز الحكومى (م الحسين الجامعى) يقولوا له فوت علينا الشهر إيلى جاى وهو لا حول له ولا قوة من الضعف والمرض وقلة الحيلة . أرأيتم لهذا كان يدعوا الله ان يخسر المنتخب حتى ننتبه الى التقصير الذى سوف يغطى بالفوز والنصر والثأر وخلافة.
قلت له ما بالك بهذا فقط ولكن قس على ذلك الحضانات المعطلة للاطفال المبتسرين ،قس على ذلك الشوارع المتهالكة فى مصر، قس على ذلك اهمال القطارات وغرق العبارات ودفن الاحياء فى العشش العشوائية، قس على ذلك تلوث المياة التى نشربها وترتوى بها اغذيتنا . الجهل والفقر والحاجه هى التى دفعت الشعوب الفقيرة الى تخطى كل هذه المصائب وحشرها فى بوتقة واحدة لمدة تسعون دقيقة . الشاهد من الامر ان الفرد يعلم ذلك والحاكم يعلم ايضاً ان المتنفس الوحيد لاستهلاك ارواح ووقت واعصاب الشعبين، اما هم فلا تقل لهم انهم قصروا او اهدروا بعد ان وفروا للمنتخب كل الامكانات الضخمة والمعسكرا ت الكبيرة فى الاحياء الراقية . شكراً يامصر، لانك تضحى من اجل رفع العلم واسم مصر فى الداخل والخارج.
احسب ان الامر برمته هو دليل على ضعف الهوية والشخصية العربية لهذا سلطت اسرائيل علينا الضوء فى هذه المبارة بالتحديد لتقول للعالم اجمع انهم اسهل ممن يخترقوا ومن السهل القضاءعليهم وجعل الفتنة فيهم سهله. ان مقولة فرق تسدالتى ابتعدها الكيان الصهيونى فى العالم استلقفتها الدول العربية كطعم سهل المنال حتى اصبحنا كالاطفال يضحك علينا الشعوب الاخرى ويقولون ..لقد شربوا المقلب.
المصدر: وكالة انباء الشرق الاوسط وكالة اسشتودبرس العالمية الوكالة الالمانية سى ان ان الالكترونية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق