إيثار عبد الواحد: "اعتقلوا بابا.. مين هايحرر القدس؟!"

إيثار عبد الواحد: "اعتقلوا بابا.. مين هايحرر القدس؟!"

الشرقية أون لاين - 14/12/2009 "ليه دايمًا لمَّا حد يعمل حاجة صح يعاقبوه؟ ليه يأخذوهم؟ ليه يحبسوهم؟ طاب لمّا يأخذوا الناس الكويسة ده مين هيحرر القدس؟!" بهذه الكلمات البرئية مثل طفولتها كتبت إيثار (10 سنوات) كريمة الدكتور جمال السيد عبد الواحد أستاذ التخدير بكلية الطب جامعة الزقازيق ورئيس وحدة العناية المركزة بمستشفى الجامعة ومدير مركز التدريب على إدارة الأزمات المعتمد دوليًّا. وعلى الرغم من المكانة العلمية التي كان يجب أن يتمتع بها د. عبد الواحد فإن يد النظام الباطشة غيبته خلف قضبان الظلم والاستبداد، وهو حاليًّا معتقل ضمن 5 من قيادات الإخوان بالشرقية منذ 2 أكتوبر الماضي. وتقول إيثار صاحبة مدونة "باربي جيرل" http://barbie-girle.blogspot.com/ أنها بدأت التدوين لكتابة قصصها، نظرًا للموهبة التي تتمتع بها، إلا أن والدها المعتقل كان له الفضل الكبير بعد الله عز وجل في تشجيعها على الاستمرار في التدوين. وتضيف إيثار: "تعلمت من بابا أن أحب الإسلام وأضحي علشانه، وأحب القرآن والمذاكرة، وكمان تعلمت أن ربنا بيختبر المسلم علشان يشوفه إنسان كويس ولا لأ، وكمان كل دقيقة بابا بيقعدها في السجن بنأخذ منها حسنات كثيرة قوي، وحاجات كثيرة خالص". وبدلاً من أن تبحث هذه الطفلة عمن يضمد جراحها ويخفف عنها آلامها؛ ضربت مثالاً حيًّا للصمود والثبات، حيث تقول موجهة حديثها لوالدتها: "لا تحزني على فراق أبي، أنا أعلم أن قلبك حزين، أنت معي تضحكين ومع نفسك تبكين، وتلعبين معي وإن طلبت منك شيئًا لا ترفضين ولكن أعلم أنك حزينة، أرى الدمع في عينيكِ كل صباح، ولكن لا تحزني". وتواصل: "الإسلام يحتاج إلى تضحية إلى قوة إلى شجاعة، لا تحزني؛ فالنور أتى وسيعمي عيون الظالمين، لا تعتقدي يا أمي أن الله غافل، ولكنه يختبرنا ونحن سنصبر وسنقف يد واحدة، ونقول: لا للضعف. أمي أمي ما أحلاك! أنت مثل الشمس تنير حياتي، لا تحزني، الله معنا، لا تخافي على أبي؛ فالله يرعاه، ادعي له وقريبًا سنراه". وتقول عن والدها أيضًا: "بابا كان أحسن حاجة في البيت، هو اللي بيحكي لي القصص وبيذاكر لي ويلعب معانا أنا وأريج، وما بيزعلناش خالص، هو عمره ما عمل حاجة غلط علشان يأخذوه، هو لما ينصح الناس ويقولها دا صح ودا غلط كدا يبقى وحش؟!".