07/12/2009
نافذة مصر / العرب أون لاين :
ندد الوزير المصري مفيد شهاب باعتزام المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المصرية عام 2011، معتبرا أن رئاسة الجمهورية "أمر خطير"، في وقت استعرت فيه حملة الإعلام الحكومي على شخص البرادعي، واتهمه بأنه رجل عديم الخبرة السياسية ولا يصلح للرئاسة، وبينما حذر ناشطون موالون للحكومة من أن البرادعي قد يسلم مصر إلى الأعداء مثلما سهل للولايات المتحدة احتلال العراق.
وأثار إعلان البرادعي عن احتمال ترشحه للرئاسة، جدلا كبيرا على الساحة السياسية المصرية، وبينما أبدت بعض الأطراف رفضها ترشيحه، أعلنت أحزاب أخرى رغبتها في أن يكون ممثلها، وعبر عدد من قادة الأحزاب عن استعدادهم للتنازل له، في حين نصحت جماعة الإخوان المسلمين البرادعي بأن يظل بعيدا عن "الوضع الآسن".
ومنذ بدء الحديث عن إمكانية إقدام البرادعي على الترشح، التزم المسؤولون الرسميون الصمت، حتى جاءت التصريحات التي أدلى بها الأحد مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية، وانتقد فيها تفكير مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق الترشح لمنصب الرئيس في مصر قائلا انه "مخطىء".
وقال شهاب لوكالة انباء الشرق الاوسط "استبعد إن يكون العالم المصري محمد البرادعي يفكر في الترشيح بجدية لهذا المنصب الكبير وإن كان يفكر فهو مخطىء".
وأضاف إن "منصب رئيس الدولة يحتاج إلى شخصية قيادية حزبية تتفهم طبيعة العمل السياسي..وإن البرادعي مواطن مصري عالم في تخصصه، مقيم بالخارج يقول رأيه، لكنه قضى فترة كبيرة خارج البلد وينقصه خبرة العمل السياسي والحزبي".
وتابع أن البرادعي "عالم مصري له قيمته وثقله في تخصصه ولا نقلل من قيمته كمواطن مصري شرّف بلده، مثله في ذلك مثل أحمد زويل ونجيب محفوظ والعديد من المصريين المبدعين، لكن هذا لا يدعو للخلط بين ما قدمه هؤلاء وبين أمر خطير مثل الترشيح لرئاسة الجمهورية".
وقال شهاب "أعتقد إن كل ما أثير في هذا الأمر كان وراءه مبالغة إعلامية".
ومنذ الخميس الماضي فتحت الماكينة الإعلامية الحكومية الجبهة على البرادعي ووصفته صحيفة "الجمهورية" بأنه "عديم الخبرة السياسية ومزدوج الجنسية ..لا يصلح للترشح للرئاسة دستوريا"، في حين قال رئيس تحرير صحيفة الأهرام إن البرادعى بعيد عن الواقع المصرى ووصفت ما قاله بالأوهام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق