في أول ردود الأفعال الغاضبة تقدَّم د. عبد الحميد زغلول عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين ونائب دائرة إدكو ورشيد؛ ببيان عاجل إلى مجلس الشعب حول كارثة رشيد التي وقعت أمس.
وقال النائب في اتصال هاتفي لـ(إخوان أون لاين) من موقع الحادث: "الأزمة منذ فترة، والحكومة صامتة على التهريج الذي يحدث بين أصحاب هذه المراكب؛ حيث إن "المعديات" يقودها صبية صغار، رغم أنها آلية بمواتير، ويحملون حمولات زائدة وسط صمت من الداخلية"، مؤكدًا أن الحكومة تتحمل هذا الإهمال.
وأعلن عن تقديمه بيان عاجل عن الكارثة، مؤكدًا أهمية محاسبة المسئول عن هذه الكارثة على الفور، وفتح التحقيق في جميع الأزمات التي قد تتسبب في كوارث أخرى بسبب الصمت الحكومي عليها.
وانتقد التأخير الحكومي في عمليات الإنقاذ، قائلاً: لقد كانت الحكومة وقوات إنقاذها في وادٍ آخر، حيث حضرت متأخرة، ولم تحضر الأدوات المطلوبة للإنقاذ بوفرة، واقتصرت عمليات الإنقاذ على الأهالي، الذين استخدموا الشباك والسنانير ومصابيحهم البسيطة في الإنقاذ"، فيما أفاد مراسلنا في رشيد أنه حتى الساعة التاسعة من صباح اليوم لم يتم انتشال أي جثة.
وكشفت مصادر أن هناك كارثة حقيقية تنتظر هذه الجثث؛ حيث من المتوقع أن تعلق معظم الجثث في الأقفاص السمكية المنتشرة في نيل رشيد؛ مما يجعل الجثث طعامًا للأسماك الموجودة بهذه الأقفاص، وهو ما يؤدي إلى كارثة بيئية خطيرة، كما أن هناك تخوفًا من جرف عدد من الجثث لمياه البحر الأبيض المتوسط الذي يبعد عن مكان الحادث بعشرة كيلو مترات.
وكانت معديتا ركاب تصادمتا على بعد 50 مترًا من رصيف رشيد مساء أمس؛ حيث كانت إحدى المعديتين متجهة من رشيد إلى مدينة مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، ويملكها الريس صبحي نعمة أبو شاهين، وكان على متنها أكثر من 60 راكبًا، والأخرى قادمة من مطوبس إلى رشيد، ويملكها الريس صبحي منصور الحداد وعلى متنها 20 راكبًا، وكلتا المعديتين مخصصتان في الأساس للنزهة الليلية وليس لنقل الركاب.
وقالت صباح عرفة التي تمَّ انتشالها وابنتها بوسي ومصابة بكسر وجروح لـ(إخوان أون لاين): إنها كانت على متن المعدية الكبيرة، والتي كانت متجهة من رشيد إلى مطوبس، وبعد أن انطلقت المعدية بعشر دقائق كانت هناك معدية أخرى قادمة في الاتجاه المعاكس من مطوبس، وقد قام كلا السائقين وهما شابان لا يزيد عمر أحدهما عن 20 عامًا بمعاكسة الآخر؛ مما نتج عنه فقدان السيطرة على المعديتين؛ حيث فوجئ ركاب المعدية الكبيرة بالمعدية الصغيرة تخترقهم، وشقت المعدية الكبيرة لنصفين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق